بين الغموض والصوفية .. "المدينة الميتة" لأول مرة في دار الأوبرا بميونخ

بالمشاركة مع
بين الغموض والصوفية .. "المدينة الميتة" لأول مرة في دار الأوبرا بميونخ
Copyright 
بقلم:  Andrea Buringيورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بين الغموض والصوفية .. "المدينة الميتة" لأول مرة في دار الأوبرا في ميونخ

بين الغموض والصوفية، رائعة موسيقية شهيرة لـ إريك فولفغانغ كورنغولد، المؤلف الموسيقي العالمي وأحد أبرز الملحنين في هوليوود. وعمل درامي نفسي محكم ومليء بالرمزية. رائعة مبنية على رواية يرجح أنها مستوحاة من أحد روائع المخرج العبقري الراحل ألفريد هتشكوك.

في مزيج يجمع بين فيلم الدوار لهتشكوك وتفسير الأحلام للطبيب النمساوي من أصل يهودي سيغيسموند فرويد خرجت إلى العلن الأوبرا الغامضة لـ كورنغولد التي تعرض لأول مرة في دار الأوبرا في بافاريا بميونخ الألمانية.

رواية حزينة لرجل فقد زوجته وبقي عاجزا

رواية حزينة، تعكس قصة رجل فقد زوجته ماري وبقي عاجزا عن تخطي الأمر، وبعد أن وقع أخيرا في حب امرأة أخرى، مارياتا والتي كانت تشبه زوجته، وقف بول حائرا بين الشعور بالرغبة والذنب.

يقول نيكولاس باخلر من دار الأوبرا البافارية، إن "تصوير الغرف وهي تفترق وتبتعد عن بعضها البعض ومن ثم تجتمع مجددا، تعكس الصراع الداخلي الذي يعيشه بول، وأعتقد أن مصمم المشهد ترجم هذه الحالة بشكل جيد جدا. ويمكنك أيضا أن تتخيل المدينة بحد ذاتها، المساحة النفسية ... إنه فضاء سيغموند فرويد". ويتابع قائلا "استمع إلى الأوركسترا وشاهد ما يحدث هناك! عمل من الصعب أن تجده في مكان آخر، وخاصة بوجود رواية معقدة . كيف يقوم كيريل بترينكو بتقطيعها ولكن دون أن تفقد شاعريتها".

ما قام به التينور في الفصل الأول كان عملا مستحيلا
نيكولاس باخلر _ من دار الأوبرا_ بافاريا

أما الباريتون أندريه فيلونشيك يشير إلى أن "وجود الحمام فوق سطح المبنى، وبول يقف في الطابق السفلي، يشعرك وكأنك في حلم، عاجز ولا يمكنك الوصول لشيء حتى ولو كان العكس، لأنه ليس بعيدا".

متاهة مجنونة

في سياق متصل، علق التينور جوناس كوفمان حول هذا العمل قائلا "أعتقد أن جزءا من السبب يعود إلى صغر سن كورنغولد، لم يكن يدرك حدود الأصوات وإلى أي مدى يستطيع الوصول، كل ما كان في ذهنه، كل هذه التغييرات المدهشة للتناغم والإيقاع، إنها متاهة مجنونة تتكون من أنماط مختلفة".

في هذا العمل الاستثنائي الذي كتبه مؤلف يبلغ من العمر 23 عامًا فقط، يعيش بول رحلة كابوسية في أعماق عقله، ويقدم على قتل مارياتا في أحلامه، ولكن يبقى السؤال هل يستطيع أخيرًا التقدم نحو الأمام؟ تناقضات وتقسيمات وفواصل وومضات مفاجئة تعيدنا إلى هتشكوك.

للمزيد على يورونيوز:

موسيقيو البيرو الشباب يتعلمون على يد المخضرمين في فيينا فيلهارموني

كوميديا "زوجات وندسور المرحات" تسحر برلين

قوة الموسيقى .. كيف يغير التينور خوان دييغو فلوريز حياة أطفال البيرو؟

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روائع رافيل تنضح بحيوية متجددة مع عازفة البيانو المتألقة هيلين غريمو

"تيارتو ألا سكالا" في ميلانو يقدم "إليكترا" لعشاق الأوبرا

سالزبورغ تستضيف الجولة النهائية لجائزة هربرت فون كاراجان لقادة الأوركسترا الشباب