سلاّم تؤكد أن فيلمها "فرحة" لم يرصد سوى "قطرة من بحر" معاناة النكبة الفلسطينية

الأردنية دارين سلاّم مخرجة وكاتبة فيلم "فرحة"، عمّان، الأردن، 10 يناير 2023.
الأردنية دارين سلاّم مخرجة وكاتبة فيلم "فرحة"، عمّان، الأردن، 10 يناير 2023. Copyright AFP
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

توضح المخرجة دارين سلاّم أن حبكة أول فيلم طويل قامت بإخراجه، مستوحاة من قصة سمعتها من والدتها وتتحدث عن امرأة فلسطينية تدعى رضية، وتقول سلام: "إن الفيلم يروي "قصة فتاة أجبرت على التخلي عن أحلامها بسبب أحداث خارجة عن إرادتها".

اعلان

الفيلم الأردني "فرحة" الذي يوجّه سهامَ الإدانة لإسرائيل باعتبارها المتسبب لمأساة الشعب الفلسطيني، لم ترصد أحداثه سوى "قطرة من بحر" المعاناة التي يعيشها الفسطينيون منذ أكثر من 75 عاماً، هذا ما تؤكده مخرجة الفيلم دارين سلاّم.

وفيلم "فرحة" الذي تم تصويره بالكامل في الأردن نهاية العام 2019، هو من بطولة كرم طاهر وتالا جموح وأشرف برهوم وعلي سليمان، ومن تأليف دارين سلاّم بالاشتراك مع منتجته ديما عزار، وهو  يتحدث عن فظائع ارتكبت بحق الفلسطينيين خلال حرب العام 1948 إثر إعلان  قيام دولة إسرائيل وحلول ما يسميه الفلسطينيون بـ"النكبة".

وكان تمّ الشهر الماضي تحميل "فرحة" الناطق باللغة العربية على منصة "نتفلكس"، وهو فيلم يروي قصة الفتاة الفلسطينية فرحة ابنة الـ14 ربيعاً والتي تتعرض قريتها لهجوم نفذته القوات الإسرائيلية، فيخشى والدها عليها فيواريها في مخزن صغير، حيث تمضي الفتاة أياماً في المكان المغلق والمظلم، فتأخذ تختلس النظر إلى الخارج من خلال ثقب صغير في الجدار وتشققات في الباب، فكان أن شاهدت إعدام أفراد عائلة فلسطينية من بينهم فتاتان.

وتوضح المخرجة سلاّم (35 عاماً) أن حبكة أول فيلم طويل قامت بإخراجه، مستوحاة من قصة سمعتها من والدتها وتتحدث عن امرأة فلسطينية تدعى رضية، وتقول سلام: "إن الفيلم يروي "قصة فتاة أجبرت على التخلي عن أحلامها بسبب أحداث خارجة عن إرادتها".

وتتابع سلاّم حديثها قائلة: "أردت أن أفتح عيون العالم على تلك اللحظة المحورية في التاريخ.. وأن أبيّن أن هذه الأرض لم تكن خالية من السكّان"، في إشارة منها  إلى ما بات يُعرف بدولة إسرائيل والأراضي الفلسطينية، واستطردت قائلة: "كانت أرضاً فيها أُناس لديهم حياة وأحلام وآمال وتاريخ".

وكان تمّ تصوير فيلم "فرحة" في بلدتي عجلون والفحيص شمال الأردن، حيث التضاريس والبيئة تشبه إلى حد كبير واقع القرية الفلسطينية التي تبدأ منها قصة الفتاة فرحة.

وتقول سلاّم عن مشهد إعدام العائلة الفلسطينية: إن "هذا المشهد الذي هزّ الحكومة الإسرائيلية ليس سوى قطرة من بحر المعاناة التي عاشها ملايين الفلسطينيين خلال النكبة"، داعية العاملين في الإنتاج السينمائي والدرامي إلى تسليط الضوء على هذا الفصل المؤلم من التاريخ الفلسطيني والذي "لا يكاد يظهر في السينما" حسب تأكيدها.

وكان وزير المالية السابق في الحكومة الإسرائيلية  أفيغدور ليبرمان، قال معلقاً على عرض الفيلم على منصة البث العملاقة : إن "من الجنون أن نتفليكس قررت بث فيلم هدفه كله خلق رواية كاذبة وتحريض ضد الجنود الإسرائيليين".

ويجدر بالذكر أن فيلم "فرحة" كان فاز بجائزة لجنة التحكيم في الدورة الـ 12 من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وقبلها عرض لأول مرة عالميا ضمن الاختيار الرسمي للدورة الـ 46 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2021 في كندا، أما عرضه العربي الأول فقد كان في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة بالسعودي.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بأغلبية 102 مقابل 81 صوتاً.. حكومة التشيك تنجو من تصويت لحجب الثقة

الدولي الإيطالي السابق باجيو يدعو إلى التحقيق بشأن ما أُدخل الى أجسام اللاعبين في التسعينات

أول أوسكار في تاريخ أوكرانيا من نصيب وثائقي طويل عن الحرب في ماريوبول