هل يمكن إنقاذ الكوكب عبر التحول لأكل الحشرات عوضا عن الحيوانات؟

أكل الحشرات، المعروف باسم " انتوموفاجي Entomophagy"، ممارسة يتبعها أكثر من ملياري شخص حول العالم
أكل الحشرات، المعروف باسم " انتوموفاجي Entomophagy"، ممارسة يتبعها أكثر من ملياري شخص حول العالم Copyright Pixabay
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل يمكن إنقاذ الكوكب عبر التحول لأكل الحشرات عوضا عن الحيوانات؟

اعلان

"هل ترغب بإضافة بعض الصراصير إلى وجبتك؟"

السؤال قد يبدو صادما، لكنه عادي بالنسبة لشعوب كثيرة وللدكتور إندرونيل تشاترجي، الذي اعتاد تناول الحشرات مستقيمة الأجنحة في وجبات طعامه، من ضمن أصناف حشرات أخرى.

يقول المتخصص في علم نفس المستهلكين والمحاضر في جامعة أكسفورد بروكس إن هذه الحشرات تصبح لذيذة جدا عند تحميصها وتجفيفها وطهيها بطريقة الترياكي. يعكف الدكتور تشاترجي منذ نحو سبع سنوات على البحث عن سبل لتشجيع الناس على إدخال الحشرات في نظامهم الغذائي، ويضيف: "يمكنني النظر إلى حشرة كبيرة وأكلها بسعادة تامة، بغض النظر عن شكلها المثير للاشمئزاز".

أكل الحشرات، المعروف باسم " انتوموفاجي Entomophagy"، ممارسة يتبعها أكثر من ملياري شخص حول العالم.

وفقا لتشاترجي، فإن أكل الحشرات لا يقتصر على كونه إضافة لذيذة للوجبة أو كونه وجبة خفيفة بحد ذاته، بل هو شيء محمود من وجهة نظر بيئية كذلك على عكس الغذاء الحيواني الذي يستهلك البيئة: "البروتين الحيواني هو أحد أكثر مصادر التغذية غير المستدامة في الإنتاج، بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وكمية إزالة الغابات واستخدام الطاقة في تربية الماشية".

يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من البروتين من بقرة 20 كيلوغراما من العلف. لكن بالنسبة للحشرات، لا يتطلب الأمر سوى 1.7 كيلوغرام، كما أنها تحتاج كميات أقل من الماء ودورة تكاثرها أسرع من الماشية التقليدية.

يقول تشاترجي: "معدل دورة تكاثر الصراصير هو ستة أسابيع فقط. بالنسبة للبقرة تستغرق الدورة بأكملها حوالي ست سنوات".

نقطة إضافية لصالح الحشرات وفقا للطبيب هي احتواؤها على عناصر غذائية بشكل أكبر من الحيوانات.

تحتوي الصراصير على بروتين أكثر من لحم البقر لكل غرام، وسوسة الطحين أغنى بأوميغا 3 من السلمون، والذباب المنزلي فيه نسبة فيتامين ب 2 أعلى من الحليب.

مع محاولة ترسيخ فكرة الاعتماد على الحشرات كمصدر غذاء صديق للبيئة، يبقى التغلب على "اشمئزاز المستهلك" هو التحدي الأكبر.

بالنسبة للدكتور تشاترجي، الحل بسيط: "من السهل جدا الاستعاضة عن 25 في المائة من الدقيق المستخدم في المخبوزات بدقيق الحشرات. دقيق الصراصير مثلا مفضل لدي لإضافته للشوكولاته مثلا، لأن طعمه جوزي وتفوح منه رائحة الفشار".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جامعة غلاسكو تجرب جهازاً خاصاً بالكلاب "كي لا تشعر بالوحدة"

مقتل 3 أشخاص جراء الفيضانات في مصر ونقل 500 آخرين إلى المستشفى بسبب لسعات العقارب

مصنع حشرات لمكافحة حمى الضنك في أستراليا