منظمة غرينبيس تهاجم الدول العربية المشاركة في كوب27 وتتهمها بالتعطيل

في شرم الشيخ المصرية
في شرم الشيخ المصرية Copyright AP Photo/Thomas Hartwell
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

على الرغم من اعتراف أحد المسؤولين في المنظمة بدعم الدول العربية لفكرة تأسيس صندوق تعويضات عن الخسائر والأضرار المناخيّة، رأى مسؤول غرينبيس أن البلدان العربية كان يجب أن تؤدي "دوراً ريادياً في المناداة بمصلحة" الشعوب والمجتمعات في الدول النامية.

اعلان

اتهمت منظمة غرينبيس البيئية غير الحكومية خلال جلسة يوم الجمعة على هامش قمة المناخ كوب27، المنعقدة في مصر، الدول العربية بـ "تعطيل" الحد من مخاطر التغير المناخي، وسط مطالبات بدور أكبر للشباب في المفاوضات. 

وقال أحمد دروبي مدير الحملات الإقليمية في المنظمة لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا إن مجموعة الدول العربية المشاركة في قمة المناخ "صبت كل طاقتها على تعطيل أي تقدم حقيقي في مجال تقليل المخاطر الناجمة عن تغير المناخ".

وأضاف: "كما عرقلت الوفود العربية الاتفاق على نص يحدد 1.5 درجة مئوية كحد أقصى للاحترار وكانت شرسة في معارضتها لأي لغة تتحدث عن التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري".

وطالبت عضو وفد غرينبيس المشارك في المؤتمر الشابة هاجر البلتاجي "بالسماح لأفكارنا (الشباب) المبدعة، وقدراتنا المثابرة وجهودنا المستمرة بالمساهمة في تحقيق الأفضل لمستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة".

وعلى الرغم من اعتراف دروبي بدعم الدول العربية لفكرة تأسيس صندوق تعويضات عن الخسائر والأضرار المناخيّة، رأى مسؤول غرينبيس أن البلدان العربية كان يجب أن تؤدي "دوراً ريادياً في المناداة بمصلحة" الشعوب والمجتمعات في الدول النامية. 

وقال دروبي "من المفترض أن يكون هذا المؤتمر مؤتمراً إفريقياً بامتياز"، إلا أن المديرة التنفيذية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غِوى نكت حثّت في تقرير للمنظمة الأسبوع الماضي "الوزراء والقياديين والوفود المجتمعة (في كوب27) على الاستماع إلى ممثّلي المجتمعات والدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ (..) وتجاهل منصات الشركات التجارية العملاقة".

وكانت مجموعات رقابية أفادت بأن المدافعين عن استخدام الوقود الأحفوري في النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف حول المناخ أغرقوا اجتماعات قمة المناخ مع حضور أكثر من 600 ممثل لكبرى الشركات الملوثة للبيئة في العالم بزيادة نسبتها 25 بالمئة عن حضور النسخة السابقة من المؤتمر في غلاسكو.

"حلول كاذبة"

ومن مفارقات قمة المناخ كان قيام مصر، البلد المضيف لمؤتمر الأطراف بمنتجع شرم الشيخ السياحي، بإعلان خطط جديدة لشركة توتال إنرجيز العملاقة في مجال الطاقة "للاسراع في تنفيذ مشروعات البحث والتنقيب وإنتاج البترول والغاز" فى البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان الذي يتخطى 104 ملايين نسمة.

وأعلنت مصر استراتيجيتها للإسراع فى الوصول بمساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى نسبة 42 بالمئة في مصادر الطاقة بالبلاد بحلول العام 2030.

وفي هذا الصدد قال دروبي إنه "بدلا من التركيز على وضع آلية التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، تراهن الدول العربية النفطية على تكنولوجيات غير مثبتة وغير مجربة مثل تثبيت وتخزين الكربون"، مشيرا إلى أن ذلك "يخدم مصالح هذه الدول النفطية الغنية بينما يغفل الأثر السلبي لهذا التوجه على جيرانهم الأكثر عرضة لآثار الأزمة".

وتخوف دروبي من مبادرات الشرق الأوسط التي تقدم "حلولا كاذبة" وقال "هدفنا هو الصفر الحقيقي وليس الصفر الصافي"، في اشارة إلى تقليل الانبعاثات الضارة.

ومن المغرب قالت ناشطة المناخ فاطمة الزهراء طريب: "نحن الشباب العربي مستاؤون من موقف المجموعة العربية في المفاوضات، ولكننا ما زلنا نأمل وندفع نحو اتخاذ موقف مغاير وجريء حتى اللحظات الأخيرة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

خيبة أمل أوربية وغوتيريش "أسف" على النتائج بعد اختتام أعمال (كوب27) في مصر

شاهد | مصر تضيء هرم خفرع مع بدء مؤتمر المناخ كوب27

حرارة المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الأنهار الجليدية تسجل مستويات قياسية خلال 2023