في عيناتا ، كما في الكثير من القرى البقاعية، يقوم الأهالي ليلاً بتسيير دوريات في الغابات المحيطة بقريتهم حاملين المشاعل ومسلّحين بالعصي، لمكافحة عمليات قطع الشجر لبيع جذوعه حطباً للتدفئة، هذه التجارة التي ازدهرت في الآونة الأخيرة خاصة مع شحّ الوقود الأحفوري في لبنان، كما في سوريا المجاورة.
اعلانالسنديان والبلوط واللزاب وغيرها من الأشجار الوارفة والمعمّرة التي تزدان بها جبال لبنان الغربية، باتت، ومنذ مدّة ليست بالقصيرة، هدفاً للعاملين في جمع وبيع الحطب لأغراض التدفئة، ما دفع أهالي القرى البقاعية للتحرك من أجل حماية هذه الثروة البيئية والجمالية.
ففي عيناتا ، كما في الكثير من القرى البقاعية، يقوم الأهالي ليلاً بتسيير دوريات في الغابات المحيطة بقريتهم حاملين المشاعل ومسلّحين بالعصي، لمكافحة عمليات قطع الشجر لبيع جذوعه حطباً للتدفئة، هذه التجارة التي ازدهرت في الآونة الأخيرة خاصة مع شحّ الوقود الأحفوري في لبنان، كما في سوريا المجاورة.
الضابط في شرطة قرية عيناتا، غاندي رحمة يصف عملية قطع الأشجار "بالمجزرة"، ويقول: إن مجموعات من أهالي المنطقة وعمال سوريون يرتكبون مجازر. إنهم يرتكبون مجازر وينقلون الحطب مباشرة إلى سوريا، مستطرداً : "المجزرة هي قطع أشجار عمرها آلاف السنين".
ويشير رحمة إلى أن الدولة غير قادرة حالياً على توفير الحماية للغابات والثروة البيئية بالنظر إلى الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيشها لبنان اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.
ومن جهته، يقول المزارع سمير رحمة من قرية عيناتا عن أولئك الذين يقطعون الشجر ليلاً: ثمة عصابة منظمة تأتي، ليس لدي أدنى فكرة عنهم، هم يجلبون عمالاً سوريين من أجل قطع جذوع الشجر.
رحمة يصف هو أيضاً قطع الشجر "بالمجزرة" ويقول: "المناطق التي وقعت فيها المجازر بعيدة بعض الشيء عن القرية، وكما تعلم ، فإن البلدية هذه الأيام في وضع صعب، مثلها مثل بقية البلاد"، في إشارة منه إلى الأزمة التي يعيشها لبنان.