أفاد مسؤول في الحكومة الهندية، يوم الخميس، بأنّ هطول الأمطار على مدى أيام في منطقة الهيمالايا الهندية أودت بحياة 72 شخصًا على الأقل هذا الأسبوع.
وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة غمرت الطرق، وجرفت المباني، ونشرت الذعر في نفوس المواطنين.
ويسعى رجال الإنقاذ، في ولاية هيماشال براديش الجبلية، لإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الوحل والحطام، على الرغم من الظروف الجوية الصعبة.
وعلى الفور، أعلنت وزارة الأرصاد الجوية الهنديّة حالة التأهب القصوى، خصوصاً أنّه من المتوقع استمرار هطول الأمطار خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأصدرت الحكومة الهندية أوامر بإغلاق المدارس في العاصمة شيملا (عاصمة ولاية هيماتشال براديش)، حيث تساعد القوات الجوية الهندية وفرق الاستجابة للكوارث في إجلاء الناس من المناطق المنخفضة والمعرضة للخطر، فيما لا تزال المئات من الطرق مغلقة.
وقال رئيس وزراء الولاية، سوخفيندر سينغ سوخو، إنّ أكثر من 2000 شخص تم إنقاذهم باستخدام طائرات الهليكوبتر والقوارب وهم الآن بأمان في معسكرات الإغاثة.
وتابع أنّ "الأمر سيستغرق عامًا لإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها الأمطار الموسمية، وتقدّر الخسائر بنحو 100 مليار روبية (1.2 مليار دولار)، إنه تحدّ كبير"، بحسب ما ورد في وكالة برس ترست الهندية للأنباء.
ونشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أشجاراً تتساقط ومنازل تنهار، فيما الناس يصرخون من الرعب والذعر.
ومع ذلك، يقول الخبراء المحليون إنه من المحتمل أن يكون السبب خلف الكارثة الحالية هو البناء غير المخطط له في هذه المنطقة المعرضة للخطر.