قرار الحكم على "سفاح البوسنة".تقدير موقف برواية المدعية العامة السابقة،كارلا ديل بونتي

قرار الحكم على "سفاح البوسنة".تقدير موقف برواية المدعية العامة السابقة،كارلا ديل بونتي
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

دانت محكمة تابعة للأمم المتحدة راتكو ملاديتش الملقب “سفاح البوسنة” بعشر جرائم حرب من بينها حصار سراييفو الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف مدني جراء القصف والقنص وطرد مئات الآلاف من غير الصرب أثناء الصراع الذي استمر بين 1992 و
1995.المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي ، نجحت في التوصل الى مثول رئيس دولة للمرة الأولى أمام القضاء الدولي بجرائم حرب هو الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش.

يورونيوز، ستيفان غروبي: تنضم إلينا، الآن من لوكارنو،السويسرية ،كارلا ديل بونتي،المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب بمحكمة الجرائم الدولية في يوغسلافيا السابقة .

لقد وضعت اللبنات القانونية،التي أسهمت في اعتقال راتكو ملاديتش،حتى وإن كان ألقي القبض عليه بعد نهاية خدمتكم، في 2011، ما رأيكم في قرار الحكم الصادر بحقه؟

كارلا ديل بونتي،المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب :

“اننى أشعر بالرضا الشديد بالنيابة عن الضحايا لأن ملاديتش هو أعلى مسؤول رفيع بعد وفاة ميلوسيفيتش والذى كان مسؤولا عن جرائم الحرب، وإننى أشعر بالرضا أيضا أنه حكم عليه بالسجن مدى الحياة”

يورونيوز: لقد أشرفت على التحقيقات التي طالت الكثيرين من مجرمي الحرب وقبل ذلك ضد أعضاء المافيا، عندما كان هؤلاء الناس يجلسون أمامك أثناء الاستجواب، ما هي المشاعر التي تمكنت من أن تستشفيها ؟ ندم، مرارة؟ أي نوع من البشر ينتمون حقا؟

كارلا ديل بونتي،المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب : “عندما كان يتحدث المتهمون يمكننا أن نشعر بالإيديولوجيا التي تؤجج روح التمييز العنصري لديهم،فلا أحد بطبيعة الحال،عبر عن ندمه تائبا،باستثناء واحد من الجناة،ممن أعرب عن أسفه، معترفا بجرائمه ثم انتحر في السجن “
وبخلافه،لا أحد أبان عن ندمه،فقد كانوا يعتبرون انفسهم أبطالا، ضحوا بانفسهم،وهم يقبعون في غياهب السجون.

يورونيوز، كانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ناجحة جدا مقارنة بمحاكم جرائم الحرب في رواندا والسودان،لماذا’ هل بسبب الهالة الإعلامية،المصاحبة، أو بفضل الميزانية المالية المخصصة لهذا الشأن؟

كارلا ديل بونتي،المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب :

السبب الرئيسي هو الإرادة السياسية للمجتمع الدولي، وعلى الصعيد الدولي، لا يمكن تحقيق العدالة، إذا كانت هناك إرادة سياسية مفقودة، ويمكننا أن نراها الآن مع سوريا: مجلس الأمن غير قادرعلى اتخاذ قرار عبر محكمة دولية، ونتيجة لذلك، هناك إفلات تام من العقاب.

يورونيوز: خلال التحقيقات التي أجريتها بشأن يوغوسلافيا السابقة، هي المواقف التي سببت لك إحباطا كمدعية عامة؟

كارلا ديل بونتي،المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب :

أعتقد أن التجربة الأكثر إحباطا هي الموت المفاجئ لميلوسوفيتش، وكنا على مشارف نهاية المحاكمة، وكنت قد حررت بالفعل جزءا من التهم المنسوبة إليه، عندما توفي ميلوسيفيتش فجأة .. حسنا، كان ذلك محبطا. يورونيوز: إذا نظرنا إلى الوراء في إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، ما الذي كان يمكن تحسينه وما الذي كان ناجحا بشكل خاص؟

كارلا ديل بونتي،المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب :

تجليات النجاح الكبير تكمن في أن المحكمة،برزت للوجود،وهي محكمة منظمة بشكل جيد،والوظائف لا تشوبها شائبة،فهي منطلق أساس للعدالة الدولية،وقد اثبتنا ذلك،أما ما يمكن تحسينه،فهو الإجراءات،لانه ليس من الضروري فعلا أن تستغرق المحاكمات وقتا طويلا،ومن المؤكد أن الأمر سيعرف تحسنا في المستقبل،وعلاوة على ذلك فالمؤسسة،رائعة إلى حد الدهشة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"الجنايات الدولية".. حكمٌ بالسجن مدى الحياة على كاراديتش جزّار سربينيتسا

وفاة قائد قوات كروات البوسنة زمن الحرب إثر تجرعه السم أثناء محاكمته

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا