هل يمكن لأوروبا أن ترعى الوساطة لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي بدلا من الولايات المتحدة؟

هل يمكن لأوروبا أن ترعى الوساطة لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي بدلا من الولايات المتحدة؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الاتحاد الأوروبي مُلتزم بالعمل مع الطرفين ومع شركائه في المجتمع الدولي من أجل العودة إلى "مُفاوضات ناجحة تهدف إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وأن تكون القدس عاصمة للطرفين "

اعلان

بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين وإصابة المئات بالنيران الفلسطينية بالقرب من سياج غزة، دعا الاتحاد الأوروبي في بيان حصلت يورونيوز على نسخة منه الجميع "بالتحلي بضبط النفس إلى أقصى حد ممكن وذلك تجنباً لوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح".وأضاف البيان " يجب على إسرائيل أن تحترم حق المُشاركة في الاحتجاجات السلمية ومبدأ التكافؤ في استخدام القوة، ويجب على حماس وعلى الجهات التي تقود المظاهرات في غزة أن تَضمن الالتزام بالابتعاد عن العنف، وعدم استغلال المتظاهرين لغايات أخرى"

القُدس مدينة مقدسة لليهود والمُسلمين والمسيحيين

يعتبرالاتحاد الأوروبي القُدس مدينة مقدسة لليهود والمُسلمين والمسيحيين، والروابط التي تجمع ما بين الشعب اليهودي والقدس هي روابط لا جِدال فيها، ولا يجب إنكارها، وهذا ينطبق على الروابط التي تجمع ما بين الشعب الفلسطيني والمدينة. و"للاتحاد الأوروبي موقف واضح ومُوَّحّد من القدس: سوف يستمر الاتحاد الأوروبي في احترام الإجماع الدولي بشأن القدس المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 478 وقرارات أخرى، وهذا يشمل أيضاً موقع الممثليات الدبلوماسية حتى يتم التوصل إلى حل نهائي لوضع القدس ".

شاهد أيضا ما الذي تعنيه القدس عند الفلسطينيين والمسلمين وإسرائيل؟

شاهد أيضا حل الدولتين..الاستراتيجية الناجعة؟

العودة إلى المفاوضات كأساس للحل الناجع

يعتقد الاتحاد الأوروبي "أن ما يَلزَم في هذه اللحظات هو التحلي بالحكمة وبالشجاعة والعودة إلى المُفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي من أجل الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ومن أجل المنطقة بأكملها. حل الدولتين فقط هو الحل الوحيد الواقعي الذي يُتيح المجال للطرفين للوصول إلى ما يطمحون إليه وإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يتوق إليه ويستحقه الإسرائيليون والفلسطينيون ".

أوروبا وتحقيق حل الدولتين

الاتحاد الأوروبي مُلتزم بالعمل مع الطرفين ومع شركائه في المجتمع الدولي من أجل العودة إلى "مُفاوضات ناجحة تهدف إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وأن تكون القدس عاصمة للطرفين ".

سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا، سيمونا فرانكل

سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا، سيمونا فرانكل وصفت قتلى غزة بالإرهابيين

من جهة أخرى استدعت وزراة الخارجية البلجيكية سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا، سيمونا فرانكل بعد أن صرحت هذه الأخيرة أن المتظاهرين الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين على حدود قطاع غزة إرهابيون.وقالت في حديث لها للتلفزيون البلجيكي "يؤسفني مقتل أي كائن بشري، حتى الـ55 إرهابيا الذين حاولوا عبور الحدود". السلطات البلجيكية دعت بدروها إلى تحقيق دولي في مواجهات غزة.بالإضافة إلى ذلك طالبت بروكسل بتحقيق دولي في الأحداث التي جرت على الحدود في قطاع غزة.

شاهد أيضا بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل بعد وصفها قتلى غزة ب"الإرهابيين"

أوروبا .. الراعي البديل للوساطة بشأن حل النزاع الفلسطيني -الإسرائيلي؟

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني

قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني إن قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس "خطوة لا نعتبرها حكيمة.. ونحن لا نشاركها ولا نتبعها".جاءت أقوال موغيريني، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، في بروكسل.وأضافت: "موقفنا من القدس لا يزال كما هو وموحد، ونعتقد أنه يجب تحديد الوضع من خلال المفاوضات.وأضافت موغريني "نعتقد أن النتيجة الواقعية لذلك ستكون ويجب أن تكون هي أن القدس عاصمة لكل من دولة إسرائيل ودولة فلسطين".

لماذا لم تعد أميركا راعية لوحدها لعملية السلام؟

اعتبرت [القيادة الفلسطينية](القيادة الفلسطينية) أنّ الولايات المتحدة لم تعد راعيةً لعملية السلام بعد اتخاذها قرار الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وظهر ذلك بتصريح لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال فيه: "هذه الإجراءات تمثل إعلانًا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور التي كانت تلعبه خلال العقود الماضية كراعٍ للسلام".هذا وتبلور الموقف الفلسطيني بشأن الراعي البديل، إلى المطالبة بآلية متعددة الأطراف تشمل الاتحاد الأوروبي، ولا تستبعد الولايات المتحدة.

شاهد أيضا القدس ورفض الوساطة الأمريكية يخيمان على زيارة عباس لبروكسل

تباين مواقف الدول الأعضاء من القضية الفلسطينية

إن التباين في موقف الدول الأعضاء من القضية الفلسطينية أضعفَ من مقدرته على إيجاد خطة سياسية واضحة وفاعلة، على الرغم من جميع المحاولات الأوروبية لإيجاد مبادرات من شأنها تعزيز دور دول الاتحاد في عملية السلام.

سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي-عبد الرحيم الفرا يعتبر أن الاتحاد الأوروبي موثوق في القيام بدوره كوسيط في عملية السلام

وقال لنا سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي،بلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا،إن الاتحاد الأوروبي يلعب دورا محويا في حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي،وأن القيادة الفلسطينية هي من طلبت منه أن يقوم بالدور المنوط. مضيفا ..ذلك أن القيادة الفلسطينية أصبحت لا تثق في الدور الأميركي،لأنه منحاز لإسرائيل. وأضاف السفير الفرا،إن على الاتحاد الأوروبي أن يعترف بدولة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية.

سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي،بلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا

سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي،بلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا

اعلان

"يمكن للاتحاد الأوروبي أن يلعب دور الوسيط الموثوق به ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحقيق السلام. الدور الحقيقي لأوروبا هو البدء فوراً بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967".

شاهد أيضا عبد الرحيم الفرا.. ليورونيوز:"على الاتحاد الأوروبي أن يواجه إعلان ترامب بالاعتراف بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية"

شاهد أيضا سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي،عبد الرحيم الفرا:" قرار ترامب بشأن القدس..هو لا حدث"

هذا وقالت لنا ماريا أرينا وهي نائب في البرلمان الأوروبي إن الوقت غير مناسب لأن تعترف أوروبا بدولة فلسطين ذلك أن الحاجة ماسة اليوم أن تضطلع أطراف أخرى بدور الوسيط من أجل إيجاد حل للنزاع في الشرق الأوسط، وأن أوروبا وحدها لا تقدر على إيجاد حل يرضي الطرفين دون الاستعانة بأطراف متعددة .

ماريا أرينا - نائب في البرلمان الأوروبي

ماريا أرينا - نائب في البرلمان الأوروبي

اعلان

"إن الاتحاد الأوروبي والدول الـ 28 الأعضاء تجد صعوبة في التحدث بصوت واحد حول قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وبشكل أكثر تحديدًا في مواقف إسرائيل وتصرفاتها إزاء الفلسطينيين وتحديدًا أهل غزة. أوروبا وحدها لن تكون قادرة على أن تكون بديلا لدور أميركا السياسي، لذا سنحتاج إلى استراتيجيات جديدة حول السياسة برمتها"

تطوير ملامح الدور الأوروبي في عملية السلام

وفي المقابل، عزز الاتحاد الأوروبي علاقات التعاون مع "إسرائيل"، لتصل إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بينهما. كما يلتزم الاتحاد الأوروبي التزامًا طويل الأمد حيال رؤية قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تحيا في سلام وأمان جنبًا إلى جنب مع إسرائيل. من جهتها تسعى فرنسا ومعها إيطاليا لتطوير الدور الأوروبي، وجاء ذلك من خلال دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانعقاد جلسة لمجلس الأمن، كما أكد المندوبان، الفرنسي والايطالي، في تصريح مشترك عنوانه "لا نوافق" على قرار الرئيس الأميركي، والتأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المحتلة.

أثر الموقف الأميركي الإسرائيلي على دور الاتحاد الأوروبي

ترفض إسرائيل أي بديل للولايات المتحدة لرعاية عملية السلام، التي تعد الحليف الأقوى والأبرز لها، وتعتبر وجود البديل سيضر بتحالفها، إذ باتت تراه أساسًا لعملية السلام، وتتعامل مع كل من يخالفه على أنه يرفض عملية السلام.في إطار ذلك يتمتع الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية بشراكة قوية تسترشد بمبادئ المسائلة المتبادلة والشفافية والديمقراطية العميقة التي لا غنى عنها لإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية في المستقبل

يضطلع الاتحاد الأوروبي بدور نشط في عملية السلام في الشرق الأوسط وهو عضو في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (بجانب الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة)، وذلك في إطار العمل من أجل التوصل إلى حل دولتين يستند إلى خارطة الطريق للسلام 2003. يناقش مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي هذه الجهود بشكل منتظم.

اعلان

الاتحاد الأوروبي هو الجهة المانحة الأكثر أهميةً للشعب الفلسطيني

قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات إنسانية بغية المعاونة في تلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين منذ عام 2000، وهو يقدم 82 مليون يورو سنويًا لوكالة الأونروا التي تعمل مع اللاجئين الفلسطينيين، كما يقدم قنوات دعم من خلال إيكو، وهو مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.الاتحاد الأوروبي هو الجهة المانحة الأكثر أهميةً للشعب الفلسطيني، وهو شريك موثوق به ويمكن الاعتماد عليه؛ فيظهر دوره جليًا في جميع مناحي الحياة الفلسطينية، بدءً من دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية وإنشاء بنية تحتية جديدة في أرجاء فلسطين وصولاً إلى تقديم الدعم إلى المجتمع المدني الفلسطيني.

للمزيدعلى يورونيوز:

من يقف خلف قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟

عباس وبوتين و لقاء الفرصة الأخيرة..مبادرة السلام الجديدة إلى أين؟

ملف السلام على جدول لقاءات صهر ترامب مع نتنياهو ومحمود عباس

اعلان

هذا ماقالته فيديريكا موغريني للرئيس محمود عباس

الرئيس عباس:"الاعتراف (بفلسطين) لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام"

نتنياهو ينتقد "النفاق" الأوروبي تجاه إسرائيل قبيل وصوله إلى باريس

نتانياهو يحث الأوروبيين على الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل

المصادر الإضافية • تقرير أنتجه للنشرة الدولية : عيسى بوقانون

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بدو إسرائيل ينضمون إلى باقي الأقليات في معارضتهم قانون الدولة اليهودية

الاتحاد الأوروبي يتشاور مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن دعم حل الدولتين

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا