التغير المناخي يساهم في تطوير صناعة النبيذ البلجيكي!

التغير المناخي يساهم في تطوير صناعة النبيذ البلجيكي!
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ارتفاع درجات حرارة الأرض تسهم في تطوير صناعة النبيذ البلجيكي!

اعلان

يحظى النبيذ البلجيكي بسمعة جيدة بشكل متزايد في الأسواق العالمية. ويعزي المتخصصون التحسن الملحوظ للنبيذ البلجيكي، على الصعيدين الكمي والنوعي، إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض. وتؤكد الأرقامُ المسجلة هذه الفرضية، فقد ارتفع عدد صانعي النبيذ من 117 مصنّع في العام 2016 إلى 128 مصنّع في العام 2017. وترافق ذلك مع انتاج بلغ أقل بقليل من مليون ليتر من النبيذ (946960 ليتر على وجه الدقة) في العام المنصرم.

جون كوليس، موزع نبيذ ومشروبات روحية بلجيكي قال لكاميرا يورونيوز: "قبل خمس سنوات كان لدينا حوالي 80 هكتارًا من الكروم في بلجيكا بأكملها، والآن أصبحت 350 هكتارًا. أي أننا تمكنا من زيادة المساحة خمسة أضعاف، وكذلك الإنتاج. إننا نرى أن كل شيء يتقدم خلال السنوات الخمس الأخيرة".

ويقدر كوليس أن التغيّر المناخي وحصول الكروم على ما يكفي من أشعة الشمس أسهم في هذا التحسن، بالمقابل يرى أن ارتفاع مستوى درجات الحرارة سيسهم أيضا في تغيّر موعد موسم قطاف العنب. وعن هذا يوضح بالقول: "عادة يبدأ القطاف في بلجيكا في الأسبوع الثاني من أيلول/ سبتمبر ويستمر حتى الأسبوع الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر. لكن أعتقد أن أصحاب كروم العنب وصانعي النبيذ سيجنون المحصول في أوائل أيلول/ سبتمبر من هذا الموسم".

للمزيد:

ارتفاع في درجة حرارة الأرض أم تغيير مناخي طارئ؟!

انتقلت كاميرا يورونيوز إلى كروم "تشنوى" Chenoy التي تمتد على مساحة 10 هكتارات بالقرب من مدينة نامور. وقد خصصت 7 هكتارات من هذه الكروم لزراعة عنب النبيذ الأحمر، لذا تشكل أكبر حقول من نوعها في البلاد. ومنذ العام 2016 يسعى صاحب الأرض جان-برنارد ديباتور إلى التحول نحو زراعة العنب العضوي، لكنه يبدو متشككا حول ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض، ويفضل تسميتها بالتغيّر المناخي.

ويقول ديباتور: "هذه السنة كل شيء على ما يرام، وهذا أمر رائع، نشعر أننا البحر الأبيض المتوسط ككل. البلجيكيون سعداء وأنا كذلك. لكن ذلك لا ينفى إمكانية وقوع عاصفة أو موجة بَرَد". ويضيف: هل المناخ يسخن فعلا؟ هذا هو الظاهر... لكن من يعرف ربما بعد 30 عامًا قد يحدث الأمر المعاكس. من يدري!".

إلى جانب العوامل المناخية المواتية، فإن تقدم الكروم البلجيكية في العمر أسهم أيضا في تحسن انتاجية العنب. كما ترافق ذلك مع زيادة الخبرة لدى صناع النبيذ. وعن ذلك يقول ديبلاتور: "المعرفة النظرية نافعة لكن لابد من المعرفة العملية".

ويلاحظ موفد يورونيوز إلى بلجيكا أن الخبرة المتزايدة لدى صناع النبيذ تترافق مع زيادة استهلاك البلجيكيين للكحول. فسكان هذا البلد الأوروبي الصغير الذي ينتج نحو مليون زجاجة نبيذ في العام أصبحوا يشربون حوالى 300 مليون زجاجة كل عام. أمر قد يتسبب بقلق لدى السلطات الصحية التي توصي باستهلاك المشروبات الروحية باعتدال.

للمزيد على يورونيوز: ملايين قوارير النبيذ الإسباني تباع بعلامة النبيذ الوردي الفرنسي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أردنيان يجهدان لوضع اسم المملكة الهاشمية على خارطة الدول المنتجة للنبيذ والمصدرة له

أرز أوروبي مهجن يقاوم تهديدات التغيُّر المناخي والبزّاق والملح

نبيذ هنري جاييه بثلاثين مليون يورو