مشروع سويدي لتحويل الاقتصاد المعتمد على المواد الأحفورية لاقتصاد صديق للبيئة... كيف ذلك؟

بالمشاركة مع The European Commission
مشروع سويدي لتحويل الاقتصاد المعتمد على المواد الأحفورية لاقتصاد صديق للبيئة... كيف ذلك؟
Copyright 
بقلم:  Aurora VelezRanda Abou Chacra
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

"بايبر بروفينس" هي مشروع تعاوني سوبدب أسسته بلدية كارلستاد، الواقعة جنوب فيرملاند. هذا المشروع الذي يهدف لإعادة تدوير أوراق الأشجار وأخشابها، حظي أيضاً بتمويل صندوق التماسك التابع للاتحاد الأوروبي. لنتعرف سوياً عليه في هذه الحلقة من "سمارت ريجونز" أو "المناطق الذكية"...

في السويد مشروع "بايبر بروفينس" التعاوني يعمل لتحويل الاقتصاد من اقتصاد يعتمد على الوقود الاحفوري الى اقتصاد جديد صديقٍ للبيئة وخالٍ من البلاستيك. فهذا المشروع يستخدم المواد الأولية الموجودة في غابات السويد. هذه المواد الأولية تتحول الى أشياء تحوي على نسبة كربون منخفضة جداً. فذلك هو الهدف الرئيسي لهذا المشروع التعاوني الذي يدعمه صندوق التماسك التابع للاتحاد الأوروبي.

شركة ميلكيرف الذي يديرها بيلا ستافشيدي هي إحدى الشركات المتعاونة في المشروع "بايبر بروفينس". بيلا قرر صناعة "أفضل قارب في العالم وأن يكون مزيجاً من مواد مستدامة"، لاعتقاده أنه سيغير الصناعة كلياً.

لذلك، كما يقول بيلا "بدأ يتغير كل شيء بعد أن أدركت الشركات وجوب إضافة قيمة تجارية في عملية الانتقال من البلاستيك الى مواد غير أحفورية".

يشارك في مشروع "بايبر بروفينس" البيئيمئة وأربع شركات إضافة لباحثين وأكاديميين. ميزانيته الاجمالية تعادل 9.1 مليون يورو. ويحظى بدعم صندوق التماسك التابع للاتحاد الأوروبي بما يقارب 3.5 مليون يورو.

يعمل هذا المشروع التعاوني في ميادين التوضيب والطاقة والرياضة... غالبية المواد المصنعة والتي تم اختبارها لم تصل بعد الى الأسواق. لكن قارب بيلا أصبح جاهزاً. نسبة الكربون فيه أقل بكثير من القوارب المصنوعة من مادة البوليستيرين ولا فرق بالسعر بين النوعين.

بدأ بيلا صناعة قاربه مستخدماً حبيبات من الخشب والذُرة وطابعة ثلاثية الابعاد. بعد ساعات قليلة، خرج قارب بيلا من هذه الطابعة التي هي أكبر طابعة في العالم لهذا النوع من المواد.

اما الملفت ومثير فهو أن النماذج غير الناجحة يمكن إعادة تدويرها، فلا وجود للهدر.

متر مكعب من الخشب يحوي 900 كلغ من ثاني أوكسيد الكربون

هذا ولا تنضب موارد الغابة كما يؤكد، توماس باجر، مدير مشروع "وود ريجين" أو " The wood region"، ويقول إن "الأشجار تمتص الكربون: متر مكعب واحد من الخشب يحوي على تسعمئة كيلوغرام من ثاني أوكسيد الكربون. إننا نزرع شجرات ثلاث كلما أردنا قطع شجرة واحدة. في السويد نقطع أقل مما نزرع سنوياً، لذلك نسعى لزيادة رأسمالنا في الغابة".

مشروع "بايبر بروفينس" يدرب الشركات ايضاً على المساواة بين الجنسين. فهذا جزء من نظرية التحول الى الاقتصادي البيئي وقد ولاقى تجاوباً.

صوفي، هي إحدى اللواتي يعملن مع المشروع. عمرها إحدى وعشرين عاماً. إنها تقود شاحنة تقطر رافعة مع نظارات تعزز الواقع.

وبفخر تقول "بدأت تتزايد أعداد النساء في هذا القطاع، كما أعتقد. ترون الكثير من النساء يقدن شاحنات كبيرة مثل هذه، وغيرها من الشاحنات على اختلاف أنواعها".

Biokomposit-longboard part 1

Publiée par The Wood Region sur Jeudi 18 octobre 2018

معلومات هامة إضافية

1 - عدد الشركات التي انضمت الى مشروع "بايبر بروفينس" وصل الى 104 شركات، رقم أعمالها جميعاً يصل الى 2.2 مليار يورو، أما إجمالي ميزانيته فيبلغ 9.1 مليون يورو.

2 - هذا المشروع له شكل تجمع، وقد حاز على دعم صندوق التماسك التابع للاتحاد الأوروبي. ومن بين المشاريع الرئيسية التي حازت على هذا التمويل:

3- وفيما يتعلق بسياسة التماسك فإن المشاريع الرئيسية التي حازت على 3.5 مليون يورو كدعم مالي الدعم المالي هي:

- "ذا وود ريجين"

- كلايميت سمارت إنوفايشين"

- "الاقتصاد المعتمد على نسبة قليلة من الكربون من خلال تطوير لينيو سيتي الذي هو مركز للتكنولوجيا الخضراء

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

كامبريدج تقبل تبرعاً لأبحاث النفط.. وناشطون يعتبرون أن الجامعة "اختطفت"

ماذا تقول إحدى المربيات عن برنامج "الطاقة في المدرسة" وردود فعل تلاميذها

السويد وتجربتها الرائدة بالتحول الى طاقة خالية من الكربون عام 2045