بين الطموح والواقع.. أي حال لعملة اليورو بعد 20 عاما على إطلاقها؟

بين الطموح والواقع.. أي حال لعملة اليورو بعد 20 عاما على إطلاقها؟
Copyright maxpixel
Copyright maxpixel
بقلم:  Mohammed Shaban
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بين الطموح والواقع.. أي حال لعملة اليورو بعد 20 عاما على إطلاقها؟

فيما أعلن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، عن تقدم كبير في إصلاح منطقة اليورو بعد نحو عشرين عاما على إطلاق العملة الموحدة، نشر "سويفت"، (المزود العالمي لخدمات المراسلات المالية الآمنة)، تقريرا يتحدث فيه عن وضع العملات العالمية، مثل الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني، بالتوازي مع إطلاق المفوضية الأوروبية كتيبا توضح فيه الاستراتيجية المستقبلية "نحو دور عالمي أقوى لعملة اليورو".

اعلان

أوروبيا، يظهر التقرير ما يمكن لأزمة في دولة أوروبية ما أن تفعل لكي تثق بالعملة، حيث شكّل اليورو 44 في المئة من المدفوعات العالمية عام 2012، مقابل 30 في المئة للدولار.

ويوضح التقرير أنه في عام 2015 كان الأمر مغايرا، إذ كانت نسبة المدفوعات العالمية باليورو 29 في المئة فيما كانت بالدولار الأمريكي 44 في المئة، وصولا إلى العام الماضي، الذي شهد شيئا من التوازن بنسبتيْ 36 في المئة مقابل 40 في المئة على التوالي لإجمالي المدفوعات بالعملتين.

وكان وزراء المالية في منطقة اليورو قد أعلنوا أمس أنهم اتفقوا على تعميق الاتحاد المصرفي وعلى تعزيز صندوق إنقاذ سيادي لمنع إمكانية انتشار أزمة ما قد تشهدها إحدى الدول الأعضاء وامتدادها عبر التكتل.

كما أعلن الوزراء عن تحقيق تقدم في مشروع ميزانية مخصصة لمنطقة اليورو، وهو هدف رئيسي سعى إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

SWIFT
مخطط يظهر المدفوعات العالمية للعملاتSWIFT

الدبلوماسية الاقتصادية

أما بالنسبة لكتيب المفوضية، فهو يركز على الفجوة ما بين القوة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي واستخدام اليورو كعملة عالمية.

كما يتضمن الكتيب خطة طويلة الأمد لإعادة إحياء ثروات اليورو تشمل ما يعرف باسم "الدبلوماسية الاقتصادية"، والتي يوضح الكتيب أنها "المشاركة مع الشركاء العالميين لتعزيز استخدام اليورو في المدفوعات، بالإضافة إلى استخدامه كعملة احتياطية".

نظام دفع أوروبي؟

إلى جانب ذلك، تشير الوثيقة إلى أن هناك تحفيزا لمقدمي الخدمات المالية في الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى "نظام دفع فوري متكامل تماما في الاتحاد الأوروبي"، بدلا من الاعتماد على "عدد صغير من مزودي الخدمات العالميين عند إجراء عمليات الدفع عبر الإنترنت".

من جهى أخرى، يشير تقرير أعده موقع "بوليتيكو"، بنسخته الأوروبية، إلى أن كلا من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وبدعم من المفوضية الأوروبية، تعمل على إنشاء نظام دفع قد يتناسب مع الولايات المتحدة.

للمزيد على يورونيوز:

العالم

عقود الطاقة باليورو

وبخصوص الخطوة التالية، يوضح تقرير "بوليتيكو" أن الزعماء الأوروبيين مدعوون لمناقشة طموحاتهم بشأن اليورو الأسبوع القادم، حيث أوضحت المفوضية أن تعزيز دور اليورو وتقويته يتطلب تقوية التركيبين الاقتصادي والمالي للتكتل "بما في ذلك اعتماد جميع المقترحات المعلقة لاستكمال الاتحاد المصرفي والتقدم الحاسم في اتحاد أسواق رأس المال".

وفيما يتعلق بخطوات ملموسة بهذا الشأن، فإن المفوضية بصدد اقتراح استخدام اليورو في عقود الطاقة على دول التكتل، (في الوقت الحالي يتم تسعير جميع واردات أوروبا من النفط بالدولار، فضلا عن 70 في المئة من واردات الغاز).

واليورو هو العملة الموحدة لدول الإتحاد الأوروبي، ويعد ثاني أهم عملة على مستوى النظام النقدي الدولي بعد الدولار الأمريكي، ويتم التحكم باليورو من قبل البنك المركزي الأوروبي الذي مقره فرانكفورت بألمانيا. كما أنه العملة الرسمية المتداولة في 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين، كما أنه العملة الرسمية في ست دول أخرى هي ليست أعضاء في التكتل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب: لا أصدّق أن التغيير المناخي سيلحق ضرراً قاسياً بالاقتصاد الأميركي

بروكسل ولندن تتوصلان لنص اتفاق "من حيث المبدأ" بشأن علاقاتهما الاقتصادية بعد "بريكست"

اقتصاد الصين يتجاوز التوقعات ويحقق نموًا ملحوظًا بنسبة 5.3%