الاتفاق الأممي للهجرة: موافقة غالبية الدول وانقسام أوروبي في مؤتمر المغرب

الاتفاق الأممي للهجرة: موافقة غالبية الدول وانقسام أوروبي في مؤتمر المغرب
Copyright 
بقلم:  Mohammed Shaban
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الاتفاق الأممي للهجرة: موافقة غالبية الدول وانقسام أوروبي في مؤتمر المغرب

منقسمون في القضايا الداخلية، ومنقسمون في القضايا الخارجية: ثلث أعضاء الاتحاد الأوروبي يعارضون إقرار الاتفاق الأممي العالمي حول هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الاثنين، خلال مؤتمر عالمي للحكومات يقام في مراكش بالمغرب.

اعلان

ويأتي هذا الانقسام بين الدول الأعضاء على رغم أن التكتل الأوروبي كان قد طلب من المجتمع الدولي، قبل عامين، وضع استراتيجية عالمية في مسألة الهجرة. كما دعا البرلمان الأوروبي ، في نيسان/أبريل الماضي أيضا، إلى موافقة بالإجماع على الاتفاق العالمي.

وفي يوليو تموز وضعت كل الدول الأعضاء، وعددها 193 دولة، ما عدا الولايات المتحدة، اللمسات النهائية على الاتفاق من أجل تعامل أفضل مع ملف الهجرة.

ومنذ ذلك الحين، تعرض نص الاتفاق لانتقادات حادة من سياسيين أوروبيين ينتمي أغلبهم لليمين، قالوا إنه قد يتسبب في زيادة الهجرة من أفريقيا ودول عربية.

أغلبية الدول الأعضاء

وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الاثنين، إن أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أيدت الاتفاق غير الملزم للتعامل بشكل أفضل مع تدفق المهاجرين، رغم أن عدد الحكومات التي انضمت لتأييد الاتفاق كان أقل من عدد الدول التي عملت على صياغته. كما أن المؤتمر لم يشهد تصويتا رسميا على اتفاق الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.

وفي الشهر الماضي، قالت حكومة النمسا اليمينية، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنها لن تؤيد الاتفاق، قائلة إنه يطمس الخط الفاصل بين الهجرة المشروعة وغير المشروعة.

وبهذا الشأن، تقول تانيا فاجون، البرلمانية الأوروبية عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي في سلوفينيا، ليورونيوز: "هذا عار على الرئاسة النمساوية (للاتحاد الأوروبي)، فبعد أن كانت التوقعات الكبيرة، هاي هي تنسحب من اتفاق عالمي".

وأضافت البرلمانية: "العديد من الحكومات تحاول النأي بنفسها عن التحدي العالمي. أوروبا قارة هجرة، والناس ستأتي لأن الوضع هنا جذاب، لكن علينا إدارته".

السيادة الوطنية والأمن

ورفضت الاتفاق ست دول في الاتحاد الأوروبي على الأقل، أغلبها دول شيوعية سابقة من شرق أوروبا، فيما لم يتضح بعد عدد الدول التي حضرت المؤتمر في مراكش.

وفي وقت سابق، قالت تسع دول في التكتل الأوروبي إنها سترفض الاتفاق، هي النمسا وهنغاريا وإيطاليا وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وكراوتيا وإستونيا وبلغاريا. وقالت غالبية هذه الدول إن مسألة الهجرة شأن داخلي يتعلق بالسيادة الوطنية والأمن.

من جانبه، يقول هيربرت كيكل، وزير الداخلية النمساوي ليورونيوز: "منذ بضعة أشهر، نتابع إجراءات جديدة لمسألة الهجرة، ولدينا تسوية الآن على الطاولة".

ويضيف: "نعتقد أن نموذجنا المكون من ثلاثة أجزءا سيسمح لنا بالذهاب إلى ما هو أبعد من الحجم الذي يناسب كل المقاييس".

للمزيد على يورونيوز:

وقدرت الأمم المتحدة عدد الحكومات التي سجلت للمشاركة حتى مساء الأحد بأنه يفوق 150 دولة.

وكانت شيلي من أحدث الدول التي انسحبت من تأييد الاتفاق يوم الأحد، فيما انسحب أكبر حزب في الائتلاف الحاكم في بلجيكا من الحكومة بسبب خلاف بشأن الاتفاق.

كما قالت أستراليا، الشهر الماضي، إنها لن تؤيد الاتفاق بسبب تناقضه مع سياستها المتشددة حيال الهجرة وتشكيله تهديدا لأمنها.

اسم الصحفي • Mohammed Shaban

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العالم يحتفل في مراكش المغربية بالذكرى الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

مؤتمر مدن أفريقيا.. بين توسع المدن والهجرة والاحتباس الحراري

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا