مقدونيا الشمالية على موعد مع أول انتخابات رئاسية بعد تغيير إسمها

 مقدونيا الشمالية على موعد مع أول انتخابات رئاسية بعد تغيير إسمها
بقلم:  Hassan RefaeiGareth Browne
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من المتوقع أن ترسم نتائج هذه الانتخابات، التي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين، مستقبل العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة البلقان، كما ترصد الاتجاهات المحلية المتباينة بشأن اتفاق "بريسبا".

اعلان

تستعد جمهورية مقدونيا الشمالية لإجراء انتخابات رئاسية، يوم الأحد القادم، وهذه الانتخابات هي الأولى من نوعها منذ تغيير اسم البلاد، والسادسة منذ استقلالها عن الاتحاد اليوغسلافي السابق.

ومن المتوقع أن ترسم نتائج هذه الانتخابات، التي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين، مستقبل العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة البلقان، كما ترصد الاتجاهات المحلية المتباينة بشأن اتفاق "بريسبا".

وكانت اليونان ومقدونيا وقعتا في شهر حزيران/يونيو الماضي، اتفاق "بريسبا" والقاضي بتغيير اسم "جمهورية مقدونيا" إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، درءاً لخلط مثير للجدل بين الاسم السابق لهذه الدولة واسم إقليم مقدونيا اليوناني، ويعوّل على الاتفاق بفتح المجال أمام جمهورية مقدونيا الشمالية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن كانت اليونان تصوت دائما ضد هذا الانضمام.

وبينما يجد القوميون في تغيير الاسم تقويضاً للهوية العرقية للسلاف الذين يشكلون الأغلبية في مقدونيا، يرى أنصار الاتفاق، ومن بينهم رئيس الوزراء زوران زائيف، أنه ثمن يستحق الدفع في سبيل انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

بنداروفسكي.. "معاً الأمام"

ستيفو بنداروفسكي/ مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي، مستشار سابق للأمن القومي في مجلس الوزراء، ويرفع في حملته حملته الانتخابية شعار "معاً الأمام"، ويعتقد بنداروفسكي أن وصول مرشح مثل مؤيد لاتفاق "بريسبا" إلى سدّة الرئاسة سيكون له تداعيات إيجابية في جميع أرجاء منطقة البلقان.

يقول بنداروفسكي: إذا ما حظي ترشيحي بدعم غالبية السكّان الذين يعيشون في شمال مقدونيا، فإن هذا يعطي دفعة إضافية للإصلاحيين وللتوجهات المؤيدة للدخول في الاتحاد الأوروبي بالنسبة لدول المنطقة، وبطبيعة الحال (فإن الذين سيصوّتون لصالحي) سيبعثون برسالة إلى الدول الأخرى بأن الطريق إلى الأمام، يتطلّب حلِّ ما يسمى النزاعات المجمدة، التي للأسف، لا تزال موجودة حولنا.

دافكوفا.. "العدالة لمقدونيا"

المرشحة الرئاسية اليمينية المحافظة سيليانوفسكا دافكوفا، الأستاذة الجامعية، ترفع في حملتها الانتخابية شعار "العدالة لمقدونيا"، وهي من المطالبين بتغيير اتفاق "بريسبا" الذي وصفته بـ"المهين"، ولطالما أعربت عن قناعتها بأن الحكومة الحالية تتحمل المسوولية عن التغيير "المؤلم" لاسم البلاد، إضافة لتحمّلها المسؤولية عن انتشار حالة الفساد في مفاصل الدولة.

وتقول دافكوفا لـ"يورونيوز": "علاقات حسن الجوار إن لم تكن مبنية على كرامة فلا تعنينا".

ريكا.. "حان الوقت"

أما المرشح الثالث للرئاسة، وهو الأكاديمي بليرم ريكا، وشغل منصب سفير بلاده لدى الاتحاد الأوروبي وهو من مؤيدي اتفاق "بريسبا"، لكنّه ينتقد وبشدّة فشل الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لدخول البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.

يقول ريكا: "لقد حان الوقت لمقدونيا للبدء في بناء جمهورية يسودها القانون، ويُحارب فيها الفساد والجريمة المنظمة، وتنطلق الإصلاحات الإدارية لكافة مؤسسات الدولة، لماذا؟ لأنني أعتقد أنه فقط مع هذه الشروط الثلاثة أو الأربعة الأساسية يمكننا أن نكون دولة عضو في الاتحاد الأوروبي مستقبلا ".

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

برلمان مقدونيا يصادق على تعديل دستوري يقضي بتغيير اسم البلاد إلى جمهورية شمال مقدونيا

شاهد: مقدونيا تصبح رسميا جمهورية مقدونيا الشمالية

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ