دراسة: عملية حفر وحشو الأسنان ليس ضرورية للكثير من الحالات

دراسة: عملية حفر وحشو الأسنان ليس ضرورية للكثير من الحالات
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال إيفانز: إن تسوس الأسنان ليس دائمًا قابلاً للتفاقم، وحتى عندما يكون كذلك، فإنه يتطور ببطء أكثر مما يظنّه أطباء الأسنان.

اعلان

يخشى الكثيرون الذهاب إلى طبيب الأسنان، خاصّة إن كانت الجلسة تتعلق بحفر سنّ أو ضرس، فحينها يجمعُ المرءُ كل شجاعته وجسارته لكي يتمكّن من تحريك أقدامه وهو في الطريق إلى العيادة.

غير أن النتائج التي توصلت إليها دراسةٌ استمرت سبع سنوات وقام بها باحثون أستراليون، أشارت، تلك الدراسة، إلى أن الكثيرين ليس لديهم ما يدعو للقلق، حيث تبيّن الأبحاث التي أجريت على تقنيات "العناية بالفم" أنه في الغالب لا توجد حاجة إلى العلاج من خلال"الحفر والحشو" التقليدي الذي اعتمده طب الأسنان لعقود من الزمن.

وقال مؤلف الدراسة ويندل إيفانز من جامعة سيدني في عام 2015: "ليس من الضروري أن يتم وضع حشوات لأسنان المرضى، لأن تلك الحشوات غير ضرورية في العديد من حالات تسوّس الأسنان".

ويتابع الدكتور إيفانز كلامه بالقول: "تشير الدراسة إلى ضرورة إلى حدوث نقلة نوعية في الطريقة العلاجية لمكافحة تسوس الأسنان.. وإن الدراسة (التي قمنا بها) تؤكد أن النهج الوقائي له فوائد عظيمة مقارنة بالعلاج الحالي".

وكان تم نشر الدراسة في مجلة طب الأسنان المجتمعي وعلم الأوبئة الفموية في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2015، ووفقًا للباحثين، فإن تسوس الأسنان ليس أمراً سريع التفاقم.

ونظرًا لأن أطباء الأسنان الذين اعتادوا التعامل مع تسوس الأسنان باعتباره سريع التفاقم، فقد كانت الممارسة التقليدية هي تحديد التسوس المبكر وإزالته فورًا لمنع تصدع سطح السن، ومن ثم حشو التجويف الذي أحدثه التسوس.

وقال إيفانز: إن تسوس الأسنان ليس دائمًا قابلاً للتفاقم، وحتى عندما يكون كذلك، فإنه يتطور ببطء أكثر مما يظنّه أطباء الأسنان.

وأضاف الدكتور إيفانز: "على سبيل المثال، يتطلب الأمر ما بين أربع إلى ثماني سنوات للتسوس من طبقة الأسنان الخارجية (المينا) إلى الطبقة الداخلية (العاج)"، مستطرداً أن "هناك هو متسع من الوقت للكشف عن التسوس ومعالجته قبل أن يصبح تجويفًا ويتطلب الحشو".

ومن خلال تقييم مخاطر تسوس الأسنان ونتائج أشعة إكس السنية والمراقبة الخاصة بالمخاطر، تم اكتشاف علامات التسوس المبكر التي تم معالجتها بمادة الفلورايد العالي التركيز.

وبيّن إيفانز أن خطر الإصابة بالتسوس تم تقليله بنسبة 30 إلى 50 في المائة بين المرضى الذين تلقوا رسائل نصّة من فريق الدراسة.

وأشار إيفانز إلى أن الرسائل التي تلقوها من المرضى الذين أشرف فريق البحث على علاجهم، "أظهرت أنه يمكن إيقاف الانهيار المبكر وأن الحاجة إلى الحفر والتعبئة قد تقلصت بشكل كبير في كثير من الحالات".

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • مجلة طب الأسنان المجتمعي وعلم الأوبئة الفموية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أين يتمركز أطباء الأسنان والصيادلة وأخصائيو العلاج الطبيعي في التكتل الأوروبي؟

شاهد: دمى بشرية لتدريب طلبة كلية طب الأسنان في فرنسا

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا