بريطانيا: انهيار محادثات "المحافظين" و"العمال" بشأن "بريكست"

بريطانيا: انهيار محادثات "المحافظين" و"العمال" بشأن "بريكست"
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بعد نحو ثلاثة أعوام من التصويت على نحو غير متوقع بالانفصال عن الاتحاد لا يزال من غير الواضح متى ستنفصل بريطانيا أو إن كانت ستخرج أصلاً من التكتل الذي انضمت له عام 1973.

اعلان

ناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الناخبين لدعم حزب المحافظين في الانتخابات الأوروبية المقبلة، وذلك بعد ساعات قليلة من انهيار المحادثات بين المحافظين وحزب العمال المعارض بشأن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكان حزب العمال أعلن اليوم الجمعة وقف المحادثات مع ماي  بشأن اتفاق الخروج "بريكست"، تلك المحادثات التي بدأت في الثالث من نيسان/أبريل الماضي بهدف التوصل إلى تسوية قبل حلول موعد "بريكست" في ضوء رفض مجلس العموم ثلاث مرات اتفاق الخروج  الذي أبرمته ماي مع بروكسل في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، لكن الحزبين فشلا في الاتفاق على القضايا الرئيسية مثل مطلب المعارضة بشأن اتحاد جمركي بعد الخروج من الاتحاد.

وبعد نحو ثلاثة أعوام من التصويت على نحو غير متوقع بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي لا يزال من غير الواضح متى ستنفصل بريطانيا أو إن كانت ستخرج أصلاً من التكتل الذي انضمت له عام 1973، علماً أن الموعد النهائي للمغادرة هو الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم.

وقالت ماي في بيان حملة حزبها للانتخابات الأوروبية: :إن "المحافظين هم وحدهم الذين يمكنهم تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودفع هذا البلد إلى الأمام نحو مستقبل أكثر إشراقاً".

وانتقدت ماي زعيم ومؤسس حزب "بريكست" الجديد نايجل فاراج، وشككت في قدرته على تحقيق عملية خروج للمملكة المتحدة من التكتّل تضمن مصالح البلاد، وقالت: إنه "لا يعمل بشكل بناء من أجل المصلحة الوطنية".

وكان حزب المحافظين تراجع إلى المركز الخامس في استطلاع للرأي أجرته مؤخراً مؤسسة "يوغوف" قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، وأظهر أن حزب "بريكست" الذي يتزعمه فاراج جاء في الصدارة، إذ ارتفعت الأصوات المؤيدة له بنسبة أربع نقاط مئوية ليحصل على 34 في المائة، فيما حصل المحافظون على 10 في المائة، وتراجع حزب العمال المعارض خمس نقاط ليحصل على 16 في المائة.

الضبابية تتسيّد المشهد

وأدى إنهيار المحادثات اليوم  بين حزبي المحافظين والعمّال بشأن خروج بريطاني من التكتّل إلى تسيّد الضبابية للمشهد السياسي البريطاني، في ضوء التكهنات بشأن موعد استقالة ماي من منصبها.

وألقى زعيم حزب العمال جيريمي كوربين باللائمة على ماي لانهيار المحادثات بين الحزبين، وكتب لها اليوم أن محادثاته معها "ذهبت إلى أقصى حد ممكن" بسبب عدم استقرار حكومتها.

وأضاف كوربين في خطابه لماي "لم نتمكن من رأب الفجوات المهمة في السياسات فيما بيننا"، مستطرداً :"والأهم من ذلك كله هو أن تزايد الضعف وعدم الاستقرار في حكومتك يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك ثقة في ضمان تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه بيننا".

وقال إن حزب العمال سيرفض اتفاق ماي عند طرحه على البرلمان في بداية الشهر المقبل.

موافقةُ البرلمان أو استفتاء جديد

وكان هيلاري بن رئيس لجنة الخروج من الاتحاد الأوروبي بالبرلمان قال أمس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "إذا لم تسفر المحادثات عن شيء فإن هذا في رأيي يؤدي لنهاية واحدة.. هناك سبيلان فقط للخروج من أزمة الانفصال التي نواجهها: إما أن يوافق البرلمان على اتفاق أو نرجع للشعب البريطاني ونطلب منه الاختيار".

ويجدر بالذكر أنه كان مقرراً أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس الماضي، لكن ماي لم تتمكن من الحصول على موافقة البرلمان على اتفاق الخروج، وبدأت ماي محادثات مع حزب العمال في محاولة لكسب تأييده، بعدما أرجأت القمة الأوروبية في العاشر من نيسان/أبريل الماضي موعد خروج بريطانيا إلى نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

ويشار إلى أن ماي ووافقت ماي يوم الخميس على وضع إطار زمني لمغادرة منصبها في مطلع حزيران/يونيو بعد رابع وآخر محاولة لتمرير اتفاقها للخروج في البرلمان، وتعهدت ماي بالاستقالة بعد موافقة النواب على الاتفاق. لكن الكثيرين داخل حزبها يريدون منها الاستقالة إذا رفض البرلمان الاتفاق مجددا بينما يطالب آخرون باستقالتها على الفور.

وسيكون بوريس جونسون، الذي كان الوجه المعبر عن حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مرشحا ليحل محل ماي في زعامة حزب المحافظين.

وسيصبح الفائز بزعامة الحزب‭‭‭ ‬‬‬رئيسا للوزراء تلقائيا وسيتولى مسؤولية عملية الخروج من الاتحاد التي أدخلت بريطانيا في أسوأ أزمة سياسية تواجهها منذ الحرب العالمية الثانية.

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

معظم الدول الأوروبية تؤيد تأجيل خروج بريطانيا مرة أخرى

أكثر من 750.000 مواطن أوروبي يريدون البقاء في بريطانيا بعد "بريكست"

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا