ماذا احتوت المقاطع المصوّرة التي أطاحت بحزب الحرية اليميني المتطرف من الحكومة النمساوية؟

ماذا احتوت المقاطع المصوّرة التي أطاحت بحزب الحرية اليميني المتطرف من الحكومة النمساوية؟
Copyright رويترز
بقلم:  Hassan RefaeiCarolin Kuter & Alice Tidey
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أظهرت مقاطع مصوّرة الرئيس السابق لحزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه وهو يعرب عن استعداده لتلقي تمويل روسي مقابل تأمين عقود حكومية مع النمسا.

اعلان

أعلن حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، أمس الاثنين، استقالة كافّة وزرائه من الحكومة التي شكلت في شهر كانون الأول/ديسمبر 2017 مع المحافظين بزعامة المستشار سيباستيان كورتز، وذلك بعد إقالة وزير الداخلية هيربرت كيكل في وقت سابق إثر فضيحة طالت حزب الحرية.

وأظهرت مقاطع مصوّرة الرئيس السابق لحزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه وهو يعرب عن استعداده لتلقي تمويل روسي مقابل تأمين عقود حكومية مع النمسا.

المقاطع المصوّرة التي نشرتها جريدة "شبيغل" وصحيفة آخرى في ألمانيا، يوم الجمعة الماضي، أظهرت شتراخه، وإلى جانبه مسؤول آخر في حزب الحرية، اسمه جون غيدينوس، وهما في فيلا في جزيرة إيبيزا، وذلك قبل أشهر من الانتخابات التشريعية في النمسا 2017، وكان شتراخه يطرح على امرأة، يُعتقد أنها على صلة بشخصية روسية، منحها مدخلاً لإبرام عقود حكومية مع بلاده، مقابل تلقيه مساعدات مالية.

وقالت المرأة لشتراخه، أثناء السهرة المصوّرة: إنها تعتزم استثمار مبلغ 250 مليون يورو في النمسا، واتخذ النقاش منحى أكثر تفصيلاً حول كيف يمكن لحزب الحرية تقديم المساعدة لها في هذا الخصوص، واقترح شتراخة أن تستثمر في الصحيفة الأولى في النمسا "كورنين زيتونغ"، لجعلها تنشر مواد إعلامية تروّج لحزب الحرية وتدعم توجهاته السياسية.

وألمح شتراخه خلال المقاطع المصّورة إلى إمكانية قبوله تبرّعات سياسية من دون إخضاعها للرقابة القضائية،غير أنه نفى الأحد الماضي أن يكون حزبه قد تلقى أموالا بصورة غير شرعية، علماً أن شتراخه كان في العام 2017 زعيماً لحزب الحرية.

كما تحدّث شتراخه والمرأة، وفق ما بيّن التقرير، كيفية تغطية التبرعات غير القانونية التي ترغب في تقديمها للحزب، وأيضاً خطة شتراخه لإعادة هيكلة هيئة الإذاعة الحكومية في البلاد لبناء "مشهد إعلامي يحاكي ما فعله (رئيس الوزراء المجري فيكتور) أوربان".

وعلى إثر الفضيحة استقال شتراخه من رئاسة الحزب الذي يتزعمه منذ 14 عاما كما غادر منصبه كنائب للمستشار سيباستيان كورتز الذي تحالف مع حزب الحرية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية قبل عامين، وأسفرت الفضيحة أيضاً عن إعلان كورتز تنظيم انتخابات تشريعية مبكّرة يتوقع لها أن تجري في نهاية فصل الصيف المقبل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

النمسا: لاجئة بوسنية وزيرةٌ للعدل في حكومة يمينية معادية للاجئين

هل تنهض الفاشية من جديد على يد حفيد موسوليني؟

تصاعد نجم حزب الحرية النمساوي بسبب عدائه للمهاجرين