جزيرة ليسبوس الواقعة في بحر إيجه أصبحت واحدة من البوابات الرئيسية لأوروبا عندما تفاقمت أزمة المهاجرين واللاجئين في عام 2015، وبعد عدة سنوات من ذروة الأزمة ما زال الآلاف عالقون في مخيمات مكتظة تفتقر لمقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
قضى طفلان وأربعُ نساء ورجلٌ غرقاً عندما انقلت قارب كانوا على متنه قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية اليوم الثلاثاء.
خفر السواحل اليوناني الذي أعلن النبأ صباحاً، أشار إلى أنه قد تمّ إنقاذ 57 شخصاً آخرين في عملية إنزال جارية، ولم تذكر السلطات اليونانية المزيد من التفاصيل عن الحادث أو جنسية الضحايا.
ويشار إلى أن جزيرة ليسبوس الواقعة في بحر إيجه أصبحت واحدة من البوابات الرئيسية لأوروبا عندما تفاقمت أزمة المهاجرين واللاجئين في عام 2015، وبعد عدة سنوات من ذروة الأزمة ما زال الآلاف عالقون في مخيمات مكتظة تفتقر لمقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
ويحاول لاجئون ومهاجرون كثيرون عبور بحر إيجة من تركيا وهي رحلة قصيرة لكن خطيرة وكثيرا ما تتم في ظل أحوال جوية سيئة.
وكان ثلاثة أشخاص بينهم طفلان لقوا مصرعهم في السابع من آذار/مارس الماضي حينما غرق زورق كانوا على متنه قبالة ساحل جزيرة ساموس اليونانية، وفي آذار/مارس قبل الماضي قضى 14 مهاجراً آخرين بينهم أربعة أطفال، غرقاً إثر انقلاب قاربهم الصغير في بحر إيجه في آذار/مارس بعد إبحاره من السواحل التركية، باتجاه الجزر اليونانية.
للمزيد في "يورونيوز":
- لاجئون ومهاجرون يموتون غرقا في بحر إيجه
- مهاجرون فارون باتجاه أوروبا يغرقون قرب ساحل تركي
- انطلاق عملية إعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا
يذكر أن نحو 4 آلاف مهاجر عبروا منذ بداية العام الجاري من بحر إيجة من تركيا إلى الجزر اليونانية، حسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والجدير بالذكر أن أكثر من 180 مهاجرا ماتوا غرقا في بحر إيجة لدى محاولتهم الوصول إلى الجزر اليونانية.
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا وقعا اتفاقاً للحد من حركة الهجرة بين تركيا والجزر اليونانية التي أصبحت عام 2015 بوابة الدخول الأولى إلى أوروبا للمهاجرين، لا سيما القادمين من سوريا. وعلى إثر الاتفاقية تراجعت حركة تدفق المهاجرين ولو أنه لا يزال يسجل وصول مئات المهاجرين في الشهر، ما أدى في النتيجة إلى خفض حصيلة حوادث الغرق بعدما قضى أكثر من ألف مهاجر بينهم العديد من الأطفال في بحر إيجه خلال عامي 2015 و2016.