البطالةُ فتيلُ الاحتجاجات وزيتُ التطرفِ في أوروبا

البطالةُ فتيلُ الاحتجاجات وزيتُ التطرفِ في أوروبا
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اليونان، لا تزال تعاني من ارتفاع البطالة والديون بعد حزمة إنقاذ ضخمة صُرفت لها لإنقاذها من براثن العجز والإفلاس، حتى أنها تصدّرت دول الاتحاد الأوروبي بما يتعلق بالبطالة في أوساط الشباب، إذ بلغت النسبة 3.95 بالمائة.

اعلان

الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت بلداناً أوروبية، كاليونان وفرنسا وبلجيكا، عبّرت عن حالة استياء تملكت المواطنين جرّاء تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة، وكما أن تلك الاحتجاجات كانت تعبيراً عن حالة الاستياء، فإن انزياح الشارع باتجاه الشعبوية واليمين المتطرف شكّل تجسيداً لحالة الإحباط والتخبط التي أحدثتها الضائقة المالية.

اليونان، لا تزال تعاني من ارتفاع البطالة والديون بعد حزمة إنقاذ ضخمة صُرفت لها لإنقاذها من براثن العجز والإفلاس، حتى أنها تصدّرت دول الاتحاد الأوروبي بما يتعلق بالبطالة في أوساط الشباب، إذ بلغت النسبة 3.95 بالمائة.

شابّة يونانية، تحدثت لـ"يورونيوز" عن الآثار التي تركتها الأزمة الاقتصادية في البلاد، تقول: "من الصعب للغاية الخروج والاستمتاع بالحياة على ضوء الأجور الحالية والتي تملي على المرء التفكير مرتين قبل اتخاذ قرار بالترفيه عن نفسه، هناك احتياجات كثيرة لا يمكن الحصول عليها بالأجور الحالية، نتوقع (من أوروبا) تزويدنا بالمزيد من التدابير المفيدة من أجل خلق فرص عمل وتعزيز معدلات النمو الاقتصادي في بلادنا".

هنغاريا، جاءت في المرتبة الرابعة من حيث البطالة، بعد اليونان وألمانيا وهولندا، ويعاني سكّان المجر كما أقرانهم في اليونان من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد التي لها باع طويل في مجال الزارعة والصناعات الزراعية ومعدات الانتاج الزراعي.

تقول امرأة مجرية لـ"يورونيوز": "نسمع في نشرات الأخبار عن إحصائيات ودراسات تثير التفاؤل بشأن خفض معدلات البطالة، لكن على أرض الواقع، نشعر أن هذه المشكلة باتت مستعصية، فالحكومة قدمت ما يسمى ببرنامج العمل العام، والذي أدى إلى تحسين الإحصاءات، لقد غادر الكثير من الناس البلاد للعمل في الخارج وقد أدى ذلك أيضاً إلى تحسن الأوضاع، لكنه في الواقع تحسن افتراضي، وليس تحسناً حقيقياً.

للمزيد في "يورونيوز":

الخبير الاقتصادي كريستوفر بيساريدس، والحائز على جائزة نوبل، جاء إلى بروكسل للحديث عن مستقبل سوق العمل في الاتحاد الأوروبي، ولم يبدُ عليه أنّه متفائل بشأن التعاون والتكامل لأسواق العمل في دول التكتّل.

بيساريدس، أكد أن ثمة فجوة واسعة بين الدول الغربية وبين الدول الجنوبية داخل الاتحاد الأوروبي، ويقول: "من الواضح أن ألمانيا تمتلك عددًا كبيراً من الألواح الشمسية المملوكة لشركات ألمانية تنتج كهرباء صديقة للبيئة، وربما أن عدد تلك الألواح يفوق بكثير ما تمتلكه دول جنوب الاتحاد الأوروبي".

ويضيف متسائلاً: "لماذا لا تثبّتُ الشركاتُ الألمانية الألواحَ الشمسية في دول الجنوب من الاتحاد الأوروبي، حيث الانتاجية تكون أعلى بكثير بالنظر إلى كونها منطقة تكاد لا تفارقها الشمس على مدار السنة، وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك الجزر اليونانية وجزيرة صقلية، غير أن الشركات الكبرى تفضل العمل في السوق المحلية بدلاً من التفكير في الاستثمار في أوروبا، ومرد ذلك إلى العقلية وطريقة التفكير التي لا أعتقد أن تغييرها أمرٌ سهل".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

منطقة اليورو تسجل أدنى مستوى لمعدل البطالة في 11 عاما

فرنسا: البطالة في تراجع بسيط بانتظار نمو قوي

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ