نسبة التركيز في الملوِّثات الناجمة عن موجّة الحرَ بأوروبا تلامسُ عتبة التحذير

 نسبة التركيز في الملوِّثات الناجمة عن موجّة الحرَ بأوروبا تلامسُ عتبة التحذير
Copyright 
بقلم:  Hassan RefaeiRafael Cereceda
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تتراوح مستويات الأوزون الطبيعية بين 100 و120 ميكروغرام لكل متر مكعب، وقد شهدت أوروبا الأسبوع الماضي مستويات أعلى من 180 ميكروغرام/متر مكعب، وهي عتبة التحذير، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي تقول: "يجب على السلطات الوطنية إبلاغ السكّان وتقديم المشورة فورًا في حال ما تمّ تجاوز تلك العتبة".

اعلان

موجةُ الحرِّ التي تجتاح، على نحو غير مسبوق، مناطقَ متفرِّقة من القارة العجوز أدّت إلى ارتفاع معدّلات تركيز الملوِّثات في أجواء أوروبا الوسطى.

وبطلبٍ من "يورونيوز"، ابتكرت خدمة التنبؤات الجوية في مركز كوبرنيكوس رسماً تصويرياً لكيفية تطور مستويات الأوزون خلال أسبوع من الزمن.

ويُقدِّمُ مركز كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، معلومات عن نوعية الهواء وتكوين الغلاف الجوي داخل أوروبا وخارجها استناداً إلى آليات رصد بالأقمار الاصطناعية والوسائل التقليدية، وذلك بهدف دعم واضعي السياسات والشركات والمواطنين بمعلومات بيئية جويّة محسَّنة.

وطلب صحفيو "يورونيوز" من كوبرنيكوس رسماً تصويرياً لمستويات الأوزون من 11 حزيران/يونيو ولغاية الـ16 من الشهر ذاته، مع الإشارة إلى أن الأسبوع المذكور كان شهد درجات حرارة ضمن المعدّل العام لها في مثل هذه المدّة من السنة.

ويُظهر الرسم التصويري لبرنامج كوبرنيكوس كيف تتفاقم مستويات الأوزون بشكل كبير خلال أكثر الساعات ارتفاعاً للحرارة خلال اليوم.

ويوضحُ رئيس دائرة كوبرنيكوس للغلاف الجوي فينسنت هنري بوتش لـ"يورونيوز" أن "ارتفاع الأوزون في الغلاف الجوي يعتمد على كثافة أشعة الشمس، وهو يتكون من ثاني أكسيد النيتروجين (المنبعث من الوقود الأحفوري) والمركَّبات العضوية المتطايرة، والتي يتمُّ إطلاقُها أيضًا بكثافة أشد أثناء موجات الحرارة".

ومن شأن أشعة الشمس القوية أن تُحدثَ المزيدَ من حلقات تلوث الأوزون من فصل الربيع حتى نهاية فصل الصيف.

وتتراوح مستويات الأوزون الطبيعية بين 100 و120 ميكروغرام لكل متر مكعب، وقد شهدت أوروبا الأسبوع الماضي مستويات أعلى من 180 ميكروغرام/متر مكعب، وهي عتبة التحذير، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي تقول: "يجب على السلطات الوطنية إبلاغ السكّان وتقديم المشورة فورًا في حال ما تمّ تجاوز تلك العتبة".

ووفقًا لوكالة البيئة الأوروبية، فإن العتبة تعكس "المستوى الذي يوجد بعده خطر على صحة الإنسان"، وعندما يتم تجاوز العتبة، يتعين على السلطات إبلاغ الجمهور.

والجدير بالذكر أن عتبة التنبيه، التي تشكل خطرا مباشراً على السكان، هي 240 ميكروغرام/ م3، ومن أجل الحفاظ على صحة جيدة، يجب أن لا تتعدّى فيها الأيام التي اوز فيها مستويات الأوزون 120 ميكروغرام/ م 3 (بمعدل 8 ساعات يومياً)، أكثر من 25 يوماً.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحرارة تشعل غابات ألاسكا و تذيب ثلوجها

فيديو: موجة الحر تمتد جنوب أوروبا وتلفح مدن إسبانيا البحرية مع درجات حرارة قياسية

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا