سكان بروكدورف الألمانية قلقون على مستقبلهم بعد إغلاق محطة الطاقة النووية

 سكان بروكدورف الألمانية قلقون على مستقبلهم بعد إغلاق محطة الطاقة النووية
Copyright AP
Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سكان بروكدورف الألمانية قلقون على مستقبلهم بعد إغلاق محطة الطاقة النووية

اعلان

تقوم محطة بروكدورف للطاقة النووية شمال هامبورغ بإنتاج الكهرباء منذ ما يقرب من 35 عامًا.هذه المحطة هي خاصة بتوليد الطاقة بألمانيا حيث بدأت التشغيل في أكتوبر 1986.

ألمانيا تتعهد بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية

وخلال مرحلة البناء في السبعينيات والثمانينيات، كانت هناك احتجاجات كبيرة ضد استخدام الطاقة النووية في الموقع وتعهدت الحكومة الألمانية بالتخلص تدريجيا من الطاقة النووية باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح حيث تقوم خطة الحكومة الحالية على إغلاق جميع محطات الطاقة النووية بحلول نهاية عام 2022.أما بالنسبة محطة بروكدورف للطاقة النووية ففقد اتخذ قرار بإغلاقها وإيقاف تشغيلها في نهاية ديسمبر القادم.

محطة بروكدورف مصدر رزق السكان

بروكدورف قرية يبلغ عدد سكانها حوالي 1000 نسمة ، يعتبر الموقع مصدر رزق لكثيرين . يقول عمدة مدينة بروكدورف ، إلكه غوتشه: "سيجد أبناؤنا مصاعب كثيرة للحصول على عمل، وهذا مشكلة " . تبلغ الطاقة الحرارية للمحطة 3765 ميغاوات، وكذلك الطاقة الكهربائية 1440 ميغاوات.بلدية بروكدورف ضخت أموالا طائلة لبناء قاعة الجليد والتزلج و التي تجلب إليها كثيرا من السياح. لكن تمويل هذا المشروع كان مصدره ما يدفع من أموال الضرائب بشكل عام. ينتمي المفاعل إلى الجيل الثالث من مفاعل الماء المضغوط في ألمانيا. مع جيل صافٍ أقل بقليل من 12 مليار كيلووات في الساعة. أما الحكومة فتعهدت بتقديم 40 مليار يورو لمناطق تعدين الفحم حيث كانت ترمي إلى إغلاق مناطق توليد الطاقة بالفحم

عواقب إنهاء تشغيل مخطات الطاقة النووية

يقول غوتشه: "لقد استثمروا عدة مليارات من أجل إنهاء نشغيل مناجم طاقة الفحم. يجب أن تنظر الحكومة أيضًا في ما يترتب عليه إنهاء تشغيل الطاقة النووية".فعلى بعد ساعة بالسيارة من قرية بروكدورف تزال مناجم الفحم منتشرة هنا وهناك

محطة موربورغ للفحم تشتغل حتى عام 2038

وتظل محطة موربورغ للفحم تشتغل حتى عام 2038 ، وهو التاريخ الذي حددته حكومات البلاد المتعاقية لإغلاق جميع محطات توليد الطاقة بالفحم في ألمانيا.و يقول بعض النقاد إنه من المستحيل على الدولة التخلص من الفحم والطاقة النووية في آن معا.

لكن مانفريد براش رئيس منظمة هامند غير الحكومية والتي تعتبر عضوا في منظمة أصدقاء الأرض التي قامت بحملتها ضد انتشار مواقع توليد الطاقة بالفحم أو حتى مواقع الطاقة النووية، فهي ترى أن التخلص من المشروعين كليهما ضرورة لا بد منها. يقول مانفريد براش: "لا مستقبل لتوليد الطاقة بالفحم أو باستخدام الطاقة النووية".

هل تملأ مصادر الطاقة المتجددة الفجوة؟

الخطة هي أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس ستملأ الفجوة عندما يتم إغلاق محطات الطاقة النووية ومحطات الفحم. في عام 2019 ، ارتفعت حصة صافي توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 46 في المائة وتجاوزت الوقود الأحفوري للمرة الأولى.لكن القواعد الجديدة المتعلقة بمكان بناء محطات طاقة الرياح لم تسهم في توسع المشاريع وانتشارها أيضا . قررت المستشارة أنغيلا ميركل بعد كارثة فوكوشيما في عام 2011 تحديد موعد نهائي لإنهاء تشغيل محطات الطاقة النووية. لكن لن يتم الحكم على نجاح هذه الخطة في عام 2022 عندما يتم إغلاق آخر محطة للطاقة النووية ولكن في عام 2038 عندما يتم إغلاق آخر محطة لتوليد الطاقة بالفحم

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نقاش داخلي في ألمانيا حول وقف المشاركة في قوة الردع النووي الأميركية

ماهو "التباعد الاجتماعي" وما دوره في الوقاية من فيروس كورونا وماذا عن الدول العربية؟

ألمانيا توقف توليد الكهرباء في محطّات تعملُ بالفحم الحجري والطاقة النووية