أوروبا تدرس تخصيص ميزانية لإعادة إدماج الغجر داخل المجتمعات الأوروبية

أوروبا تدرس تخصيص ميزانية لإعادة إدماج الغجر داخل المجتمعات الأوروبية
Copyright VISAR KRYEZIU/AP2011
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يناقش البرلمان الأوربي هذا الخميس الثامن من تموز/يوليو الظروف المعيشية لحولى ستة ملايين من غجر أوروبا وهم أكبر أقلية عرقية تشكو من ظروف الإقصاء الاجتماعي.

اعلان

يناقش البرلمان الأوروبي هذا الخميس الثامن من تموز/يوليو الظروف المعيشية لحولى ستة ملايين من غجر أوروبا وهم أكبر أقلية عرقية تشكو من ظروف الإقصاء الاجتماعي. وتقول منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد إن وباء كورونا قد أسهم في فتح أعيننا إلى ظروف حياة غجر أوروبا التي عرفت تعقيدا كبيرا بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.

وتقول جامن غابريلا مديرة شبكة ERGO غير الحكومية: "نحن لا نريد أن نرى بعد الآن الغجر وهم في حاجة ماسة إلى المياه والخدمات الأساسية فضلا عن صعوبة حصولهم على الأغذية والأدوية لأننا رأينا بالفعل خلال الوباء أن الغجر هم أولئك الذين تم التخلي عنهم بالفعل"، مضيفة في هذا السياق "ينبغي اتخاذ تدابير محددة لتخصيص ميزانية لفائدة غجر أوروبا خلال السنوات السبع القادمة".

يوضح آخر تقرير نشرته المفوضية الأوروبية عن وضع غجر أوروبا ما يلي:

78 ٪ يعيشون في منازل مزدحمة

50 ٪ لا يوجد لديهم مراحيض أو مغاسل

68 ٪ من الأطفال يتركون التعليم في وقت مبكر

57 ٪ لا يعملون بأجر

ستفرج الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي عن استراتيجية جديدة في أكتوبر - تشرين الأول لكنها قد لا ترقى إلى إصدار توجيهات حتى الآن.

وفي هذه الإطار قالت المفوضة الأوروبية للمساواة هيلينا دالي: "ستعكس الاستراتيجية بشكل أفضل التنوع بين مجتمع الغجر ويتم ذلك من خلال إيلاء المزيد من الاهتمام لمحاربة التمييز الذي يمارس ضد النساء الغجريات والشباب وأشخاص من مجتمع الميم أو المواطنين المتنقلين أو المهاجرين أو الغجر من عديمي الجنسية".

لكن نائبا في البرلمان الأوروبي من أصول غجرية يعتبر أن ما قدمته أوروبا لمجتمع الغجر ليس كافيا ويرى بضرورة وضع آليات محددة للارتقاء بغجر أوروبا من خلال محاربة التمييز ضدهم و رفض كل أشكال الإقصاء التي يتعرضون لها.

ويقول روميو فرانز، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني: "يجب علينا أن نحارب ظاهرة كراهية الغجر داخل البرلمان أيضًا"، مضيفا أن "البرلمان يعتبر الفرصة الوحيدة لمجتمع الغجر لإيصال أصواتهم فهم ليسوا مشمولين بالاستراتيجيات التي تبحث عن السبل الكفيلة لإيجاد حلول ناجعة لترقية مستويات حياتهم الاجتماعية".

وفي سبتمبر - أيلول الماضي أعلنت وزيرة التعليم في إسبانيا، إيزابيل سيلا، أن تاريخ شعب (الغجر) سيتم إدراجه ضمن المناهج الدراسية لتعزيز شعور طلابُ الغجريين بالاندماج مع باقي مكوّنات المجتمع، وذلك في إطار تفكيك أحد أهم أسباب الفشل الدراسي للطلّاب الغجر. 

و قالت الوزيرة سيلا حينها: "التعليم طريقة رائعة لمحاربة الهياكل الاجتماعية والاقتصادية غير العادلة، والتي يتعين على الكثير من الغجريين مواجهتها حتى يومنا هذا".

وفي يونيو - حزيران من العام الماضي طلب البابا فرنسيس الغفران نيابة عن الكنيسة الكاثوليكية عن إساءة معاملة الغجر. وقال البابا فرنسيس إن قلبه "مثقل بالتجارب المتعددة التي شهدتها مجتمعاتكم من التفرقة والفصل العنصري وإساءة المعاملة. يخبرنا التاريخ بأن المسيحيين أيضا، بما يشمل الكاثوليك، ليسوا غرباء على مثل هذا الشر".

ويقدر عدد الغجر بما يتراوح بين 10 و12 مليون نسمة يعيش نحو ستة ملايين منهم في دول الاتحاد الأوروبي مما يجعلهم أكبر أقلية عرقية في أوروبا. وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنهم عادة يتعرضون للتحامل عليهم وإقصائهم عن باقي المجتمع.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوروبا ومعركتها من أجل الدفاع عن حقوق الأقليات اللغوية

انتخاب رئيس جديد لمجموعة اليورو في ظل أكبر ركود اقتصادي في تاريخ أوروبا

النواب الفرنسيون يصوتون على مشروع يحظر التمييز على ملمس الشعر وطوله ولونه وشكله