الاتحاد الأوروبي يحذّر أنقرة من استخدام تدابير كوفيد-19 لإسكات "الأصوات الناقدة"

رجال شرطة يعتقلون طلابا تظاهروا في إسطنبول ، 4 فبراير 2021
رجال شرطة يعتقلون طلابا تظاهروا في إسطنبول ، 4 فبراير 2021 Copyright Emrah Gurel/AP.
Copyright Emrah Gurel/AP.
بقلم:  يوورنيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

طالب الاتحاد الأوروبي، الخميس، بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين في تركيا ، وقال في بيان لرئيس دبلوماسيته جوزيب بوريل إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء "القمع وتدهور سيادة القانون في هذا البلد".

اعلان

طالب الاتحاد الأوروبي بالإفراج الفوري عن الطلاب المعتقلين في تركيا ، وقال في بيان لرئيس دبلوماسيته جوزيب بوريل إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء "القمع وتدهور سيادة القانون في هذا البلد". كما حذر المسؤول الأوروبي من تداعيات استخدام تركيا " جائحة كوفيد -19كوسيلة لإسكات الأصوات الناقدة" على حد قوله.

و جاء هذا الموقف على لسان المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، الذي أوضح حسب بيان اطلعت يوورنيوز على نسخة منه أن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء التطورات "المزرية" في تركيا في مجالات سيادة القانون وحقوق الإنسان والنظام القضائي". وأضاف "ندعو تركيا إلى احترام التزاماتها الوطنية والدولية والإفراج عن المعتقلين تعسفيا لممارستهم حقهم في التجمع السلمي خلال الأسابيع الأخيرة".

رد الخارجية التركية

على الفور، وبعد تزايد الانتقادات ضد أعتقال سلطات تركيا متظاهرين، حذرت الخارجية التركية في بيان اطلعت عليه يورونيوزمن "استخدام لغة التحريض وتشجيع المجموعات التي تسلك الطرق غير المشروعة للقيام بالأعمال الاستفزازية وغير القانونية" موضحا في الوقت نفسه " لا تزال في الذاكرة صور العنف غير المتناسبة التي تمارسها مؤخرا قوات الأمن في عديد من الدول المسماة بالديمقراطية "المتقدمة" ضد مدنيين ومواطنين أبرياء لمجرد أدنى اعتراض على الحكومات". كما قال البيان " لا يحق لأي جهة محاولة التدخل في شؤوننا الداخلية"

واعتقلت الشرطة التركية نهاية الشهر الماضي، أربعة أشخاص بعد ان علّقوا في جامعتهم صورة للكعبة، أبرز المقدسات الإسلامية، وضع عليها علم قوس قزح، رمز المثلية. واتّهم هؤلاء الأشخاص بـ"التحريض على الكراهية". وشهدت جامعة البوسفور في الأسابيع الماضية تظاهرات طالبية عديدة للمطالبة باستقالة رئيسها الجديد مليح بولو الذي عيّنه إردوغان".

كما استنكر جوزيب بوريل اعتقال تركيا أكثر من 100 طالب أثناء "ممارسة حقهم المشروع في حرية التجمع ولجوء السلطات إلى حظر جميع أنواع الاجتماعات والمظاهرات والمسيرات في منطقتين قريبتين من جامعة بوغازيجي". وقال البيان إن هذه القرارات "تشكل تطورا مقلقا للغاية وتتعارض مع التزام السلطات المعلن بالإصلاحات التي تهدف إلى الاقتراب من قيم الاتحاد الأوروبي ومعاييره".

كما اعتبر رئيس الدبلوماسية الأوروبية "خطابات الكراهية، التي يتفوه بها كبار المسؤولين ضد طلاب من مجتمع الميم وإغلاق جمعية المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية، غير مقبولة".

واتّهم الررئس التركي رجب طيب إردوغان بعض المتظاهرين بأنهم"إرهابيون". ورغم أنّ القانون التركي خلال تاريخ تركيا الحديث يبيح المثلية الجنسية، إلا أنّ المثليين غالباً ما يتعرّضون لمضايقات وإساءات وكراهية.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن السبت في تغريدة على تويتر أنه جرى اعتقال "أربعة من المثليين المنحرفين"، وقد أثارت تعليقاته غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت السلطات أنّ صورة الكعبة التي وضع عليها علم قوس قزح، وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، عُلقت الجمعة أمام مكتب رئيس جامعة بوغازيجي، في خطوة ندّد بها المسؤولون الأتراك بسرعة.

و أكد بيان وزارة الخارجية التركية، الذي نشر على موقعها على أن " حقوق التجمع والتظاهر وحرية التعبير مضمونة وفقاً للدستور في بلادنا. وستواصل قواتنا الأمنية، كما هو الحال في كل حدث حتى اليوم، أداء واجباتها ومسؤولياتها وفقاً للصلاحيات التي يمنحها القانون" مضيفا أنه " تم كشف محاولات تسلل وتحريض على الأحداث من قبل أشخاص من خارج الجامعة ولهم ارتباط بمنظمة إرهابية وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة والمناسبة في إطار القوانين ضد هذه الأعمال غير القانونية التي تتجاوز حق الاحتجاج"

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان يهاجم أفراد "مجتمع الميم" في تركيا ويتهمهم بـ"التخريب"

إردوغان لميركل: تركيا تريد فتح "صفحة جديدة" مع أوروبا

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا