في حديث ليورونيوز، قال محمد أبو مهادي، الكاتب والمحلل السياسي، المقيم ببروكسل، والمشارك في المظاهرة " نحن اليوم موجودون أمام مقر الاتحاد الأوروبي لإدانة جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة وأيضا لمطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات صارمة بحق إسرائيل"
اعلانتجمع حوالى 300 شخص، أمام مقر المؤسسات الأوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، للتنديد بالتصعيد الإسرائيلى فى فلسطين. وطالب المتظاهرون دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وإدانة ما قامت به وحدات الجيش الإسرائيلي من أعمال قصف طالت قطاع غزة خلال الأيام الماضية. وتعتبر هذه المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين، الأولى بعد رفع بلجيكا تدريجيا قيود كورونا.
مطالبة الاتحاد الأوروبي بفرض مقاطعة على بضائع المستوطنات الإسرائيلية
وفي حديث ليورونيوز، قال محمد أبو مهادي، الكاتب والمحلل السياسي، المقيم ببروكسل، والمشارك في المظاهرة " نحن اليوم موجودون أمام مقر الاتحاد الأوروبي لإدانة جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين في قطاع غزة وأيضا لمطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات صارمة بحق دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض مقاطعة عليها وعلى بضائع المستوطنات"
ومضى قائلا "ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تعديل خطابه غير الملتزم تجاه قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يساوي ما بين الضحية والجلاد" وهو يعتقد أن "بيانات عدة صدرت عن الاتحاد الأوروبي لكنه يأسف أنها في مجملها لم تكن كافية لإدانة إسرائيل، على أفعالها على حد قوله. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني " يرزح تحت الاحتلال وتمارس بحقه جرائم حرب بشكل دائم ويومي، وتدنس مقدساته في القدس، ويمارس بحقه التطهير العرقي في حي الشيخ جراح، وتسلب أرضه في المستوطنات الإسرائيلية"
وطالب محمد أبو مهادي، الكاتب والمحلل السياسي من الاتحاد الأوروبي وصانعي السياسات في هذه المؤسسة المهمة أن يتخذوا "إجراءات صارمة لردع إسرائيل عن الاستمرار في قتل المدنيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي مناطق أخرى تمارس فيها بحق الفلسطينيين سياسات خطيرة من التمييز العنصري والترهيب والاعتداء على بيوت الآمنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وجيش الاحتلال الإسرائيلي" على حد قوله.
ويعتقد محمد أبو مهادي أنه ينبغي ممارسة الضغط على قادة الاتحاد الأوروبي، ولإيصال رسالة بحقيقة ما يجري، لأن إسرائيل-برأيه " ترسل رسائل مضلّلة للأوروبيين".
مضيفا " رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتمع اليوم مع سبعين سفيرا موجودين بإسرائيل، وأراد أن يوصل إليهم فكرة مفادها أن الفلسطينيين إرهابيون" مشددا في الوقت نفسه " نحن أصحاب حق، نحن أصحاب قضية ولدينا كم هائل من قرارات الشرعية الدولية من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ينبغي على إسرائيل الالتزام بمقتضياتها" واصفا دولة إسرائيل بأنها "تمارس بحق الفلسطينيين الإرهاب" على حد قوله. مضيفا "نحن كعرب وفلسطينيين جئنا إلى هنا للتأثير على صانع السياسات الأوروبي بأن ندعوهم بالكف عن الانحياز لرواية الاحتلال الإسرائيلي"
وهو يعتبر أنه إذا تم الضغط على الاتحاد الأوروبي سيجري تحول على مواقف البلدان الأوروبية معتقدا في الوقت ذاته "أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو نزاع وليس الأمر متعلقا بصراع على أرض لشعب يرزح تحت نير الاحتلال ويرضخ لقوة احتلال" موضحا أن "هذه المعادلة قد تغيرت اليوم" داعيا الاتحاد الأوروبي أن يمارس ضغوطا من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بغية حماية المدنيين خلال الحرب التي تشن ضد غزة"
وقال مراد وهو احد المشاركين في المظاهرة، : لا توجد حكومات مسلمة تقدم الدعم لفلسطين، بخلاف الشعوب المسلمة، التي تبدي مساندتها فعلا لفلسطين، يمكننا الحديث عن سياسة الكيل بمكيالين، إنها معايير مزدوجة تتواءم مع إجراءات مزدوجة" على حد تعبيره
أما سامي وهو من مواليد غزة ومقيم في بروكسل فقال ليورونيوز" عشت في غزة لمدة 21 عامًا، ورأيت كل شيء، ولم يشاهد أحد ما رأيناه حقًا بأم أعيننا كانت هناك صواريخ ترشق من إسرائيل كل ثانية. نحن بحاجة لدعم الفلسطينيين إلى الأبد، لأن هناك مواطنين مدنيين يتعرضون دوما للهجمات الإسرائيلية"
وعلى هامش المظاهرة، جاء شبان فلسطينيون لبيع سلع فلسطينية بهدف تقديم المساعدة للفلسطينيين المقيمين في مخيمات اللاجئين، كما قال أحد البائعين ليورونيوز.
وتعتقد سامية، أن "الناس لو تبرعوا لفلسطين واشتروا أغراضا من أجل فلسطين، فذلك يعتبر وسيلة تضامن، لمساندة الفلسطينيين،بما أننا غير قادرين على ان نكون هناك قرب الفلسطينيين لمساعدتهم" على حد قولها.
وهتف المحتشدون "فلسطين ستحيا، فلسطين ستنتصر"، كما ردد آخرون "إسرائيل المجرمة، مطالبين الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لحماية المدنيين ولوقف إطلاق النار الفوري في حرب غزة.
ومنذ العاشر من أيار/مايو، وفقا لآخر الإحصاءات، قتل أكثر 219 فلسطينيا على الأقل بينهم 63 طفلا في الغارات الإسرائيلية، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 12 إسرائيليا قتلوا بصواريخ فلسطينية. من جهة أخرى، قالت السلطات الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 24 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة منذ 10 العاشر من أيار/مايو.