الاتحاد الأوروبي يضع آليات عملية لمكافحة الجريمة المنظمة داخل أوروبا

اعلان

اعتمد المجلس الأوروبي اليوم الأربعاء استنتاجات تحدد أولويات الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 2022-2025 لمكافحة الجريمة المنظمة والخطيرة من خلال خدمة "المنصة الأوروبية متعددة التخصصات ضد التهديدات الإجرامية" (EMPACT). ستعمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والوكالات والجهات الفاعلة الأخرى معًا بشكل وثيق للتصدي لهذه التهديدات الإجرامية الرئيسية، باستخدام أدوات مثل التدريب على إنفاذ القانون والإجراءات التشغيلية المشتركة لتفكيك الشبكات الإجرامية وهياكلها المتفرعة عنها.

بناءً على تقييم الاتحاد الأوروبي لتهديدات الجريمة الخطيرة والمنظمة لعام 2021 ، الذي قدمته الشرطة الأوروبية، "يوروبول"، حددت الدول الأعضاء 10 أولويات لمحاربة الجريمة المنظمة:

الشبكات الإجرامية عالية الخطورة

لتحديد وتعطيل الشبكات الإجرامية عالية الخطورة النشطة في الاتحاد الأوروبي ينبغي التركيز بشكل خاص على تلك التي تستخدم الفساد وأعمال العنف والأسلحة النارية وتبييض الأموال من خلال الأنظمة المالية السرية الموازية.

هجوم إلكتروني

استهداف المجرمين الذين ينظمون الهجمات الإلكترونية، لا سيما أولئك الذين يقدمون أدوات جنائية متخصصة عبر الإنترنت.

الاتجار بالبشر

لتعطيل الشبكات الإجرامية المنخرطة في الاتجار بالبشر، مع التركيز بشكل خاص على أولئك الذين يستغلون القصّر والذين يستخدمون أو يهددون بالعنف الضحايا وعائلاتهم .

الاستغلال الجنسي للأطفال

مكافحة الاعتداء الجنسي الذي يطال الأطفال عبر الإنترنت وخارجه، بما في ذلك إنتاج ونشر مواد إباحية تشمل الاعتداء على الأطفال وكذلك الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.

تهريب المهاجرين

محاربة الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب المهاجرين، ولا سيما تلك التي تقدم الخدمات اللوجستية.

تهريب المخدرات

تحديد واستهداف الشبكات الإجرامية الضالعة في الاتجار بالمخدرات، بما في ذلك الاتجار بالقنب والكوكايين والهيروين والمخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية الجديدة وتوزيعها.

تهريب الأسلحة النارية

استهداف المجرمين المتورطين في الاتجار غير المشروع في توزيع واستخدام الأسلحة النارية. بالإضافة إلى هذه الأولويات، سيتم التعامل مع إنتاج وتوفير الوثائق المزورة كهدف استراتيجي مشترك، حيث أنه عامل تمكين رئيسي للعديد من الجرائم.

وفي نيسان/أبريل، كشف تقرير للشرطة الأوروبية، "يوروبول"، أن الجريمة المنظمة تمثل تهديداً لم يسبق له مثيل للاتحاد الأوروبي. وتناول التقرير تحليلاً مفصلاً للأخطار الداهمة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي وسط استشراء وباء كوفيد-19 ، حيث نشطت الحركات الإجرامية وبخاصة ما يتعلق منها بحوادث الاحتيال عبر الإنترنت.

ووفقاً للتقرير فإن ما يقرب من 40٪ من الشبكات الإجرامية مرتبطة بالمخدرات مما يجعلها "أهم نشاط إجرامي في أوروبا"، يضاف إلى ذلك ظروف الوباء التي أوجدت أرضية مواتية وخصبة لـ"تسهيل عمليات الإجرام" .

وتواجه الشرطة الأوروبية منظمات إجرامية دولية حيث إن نسبة 70٪ من الشبكات الإجرامية نشطة في ثلاثة بلدان على الأقل، وتوضح أنه "يوجد في أوروبا ما معدله مليون عملية سطو سنوياً".