شركات أوروبية تستعد لتعميم العمل عن بعد في مرحلة "ما بعد كورونا"

شركات أوروبية تستعد لتعميم العمل عن بعد في مرحلة "ما بعد كورونا"
Copyright LOIC VENANCE/AFP
Copyright LOIC VENANCE/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في ظل فرض عديد الدول الأوروبية إجراءات تقييدية لمكافحة وباء كوفيد-19، تحول العمل عن بعد ومن المنزل إلى حل "عملي" و "ناجع" لكثير من المؤسسات.

اعلان

في ظل فرض عديد الدول الأوروبية إجراءات تقييدية لمكافحة وباء كوفيد-19، تحول العمل عن بعد ومن المنزل إلى حل "عملي" و "ناجع" لكثير من المؤسسات.

في بلجيكا، يريد بنك Axa أن يكون رائداً. في مجال تحفيز العمل عن بعد، فاعتبارًا من 1 أيلول/سبتمبر، سيتمكن الموظفون من اتخاذ قرار العمل من المنزل أو في المكتب عند الضرورة. هذه الصيغة هي نتيجة اتفاق مع النقابات.

يوضح المتحدث باسم المؤسسة ويم باولس في حديث ليورونيوز "من المتصور أنه يتعين عليك العمل لمدة أسبوع واحد عن مشروع ما من المنزل وفي الأسبوع التالي تأتي إلى المكتب لمدة ثلاثة أيام لمقابلة الزملاء وتقديم عملك و القيام بمشاورات مهنية مع الاختصاصيين" مضيفا في هذا السياق"إننا نعمل على تجنب أن لا يأتي الموظف كليا إلى المكتب".

إستونيا تفوقت في مجال العمل عن بعد وغالبا ما يتم الإشادة بها باعتبارها الدولة الأكثر تقدمًا رقميًا. استونيا التي قدمت للعالم تطبيق سكايب وجعلت الوصول إلى الإنترنت حقًا من حقوق الإنسان. وقدم وزير الصحة والعمل الإستوني تانيل كيك أفكاره حول كيفية التعامل مع طريقة العمل الجديدة هذه. وقال ليورونيوز في برنامج "EXCHANGE" إنه يعتقد أن التغييرات في طريقة عملنا وأشكال العمل الجديدة "مجرد شيء إيجابي". وأضاف "لا يمكننا وضع الجميع في نفس الصندوق والقول لهم :هذا عقد عملك وهذه ساعات عملك وهذا هو راتبك وكن سعيدًا بذلك".

على المستوى الأوروبي، تقوم الشركات أيضًا بوضع خططها لتكون جاهزة للعمل على تعميم نموذج "العمل عن بعد"بمجرد انتهاء الوباء. يعتقد 66٪ من العمال أن صاحب العمل يجب أن يكون أكثر مرونة في المستقبل. يريدون عمومًا أن يكونوا قادرين على العمل من المنزل لـ 2.5 يومين ونصف اليوم في الأسبوع. لكن الفرنسيين والبلجيكيين يفضلون العمل لـ 1.9 يوم من العمل عن بعد في الأسبوع.

بالنسبة للمتخصصين في العالم المهني ، تُظهر هذه الاتجاهات أن الوقت قد حان لتهيئة الظروف لنماذج العملية والمرنة من أجل الير الحسن لعمل المؤسسات حين يتعلق الأمر بالعمل عن بعد

ويقول ماريو مارينيلو من معهد "بروغل" "توجد حاليًا اتفاقية إطار عمل أوروبية بشأن العمل عن بُعد يعود تاريخها إلى عام 2002 " مضيفا"بعد 20 عامًا من التطور التكنولوجي ومع انتشار الوباء الذي فرض نفسه من لمناسب جدا التفكير في نموذج العمل عن بعد"

يجب أن تؤخذ العديد من العناصر في الاعتبار عند توحيد العمل عن بعد. هناك مخاطر الإرهاق وانعدام التماسك الاجتماعي. كما من الضروري أيضًا حسبان التكاليف التشغيلية التي يستخدمها الموظف حين يعمل عن بعد من المنزل، مثل الكهرباء والإنترنت والمعدات المكتبية. وفي هذا الصدد تعمل المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي على هذه القضية. ومهما يكن من أمر، لقد أصبح العمل من المنزل شائعًا بشكل متزايد وضروريًا وفي كثير من الحالات بل وحتى إلزاميا بسبب الوباء. ويعمل ما يصل إلى 18 بالمائة من العمال حول العالم من المنزل بشكل دائم، ووفق دراسة حديثة أجرتها جامعة شيكاغو فإن هذه النسبة يمكن أن تتضاعف. هذا يعني أنه قد يمكن إنجاز وظيفتين من كل خمس وظائف من المنزل، وعليه فهناك إمكانية لبلوغ رقم مليار عامل يشتغلون من المنزل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بلجيكا تحظر تواصل جهة العمل في الخدمة المدنية العمومية مع موظفيها خارج ساعات الدوام الرسمية

وحدة "ناؤوكا" العلمية الروسية التحمت بمحطة الفضاء الدولية

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا