التوتر يتصاعد بين بروكسل وهافانا

 وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز
وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز Copyright Mark Lennihan/AP
Copyright Mark Lennihan/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اندلعت في الجزيرة الشيوعية في الـ 11 من الشهر الجاري، تظاهرات شعبية غير مسبوقة احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أدّت إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء.

اعلان

تصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي و كوبا، على خلفية تصريح للمجلس الأوروبي، صدر يوم أمس، دعا السلطات الكوبية إلى الإفراج عن المعتقلين "تعسفياً" الذين خرجوا في احتجاجات يوم الحادي عشر من الشهر الجاري.

ودعا المجلس الأوروبي كوبا كذلك إلى "احترام حقوق الإنسان".

سريعاً رفض وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، تصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن الاضطرابات في البلاد، واتهم رئيس الدبلوماسية الأوروبية بـ"عدم الجرأة". 

وقال رودريغيز إن بوريل "يتجنب ذكر الحصار الأميركي على كوبا"، واصفاً ما حدث بـ"حصار الإبادة الجماعية". 

وكان الاتحاد الأوروبي قال في بيان على موقعه إنه يتابع التطورات في كوبا عن كثب، وجاء في الوثيقة أن "الاحتجاجات العامة تعبير عن الاستياء المشروع للسكان الذين يشكون من نقص الغذاء والدواء والماء والكهرباء، فضلاً عن انعدام حرية التعبير وحرية الصحافة".

واندلعت في الجزيرة الشيوعية في الـ 11 من الشهر الجاري، تظاهرات شعبية غير مسبوقة احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد والتي أدّت إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء. 

وردّد المحتجون الذين نزلوا إلى الشوارع هتافات "نحن جائعون" و"حرية" و"لتسقط الديكتاتورية"، في تظاهرات عفوية سرعان ما تحوّلت إلى صدامات مع الشرطة. 

 وأثارت هذه الاحتجاجات غضب الحكومة الشيوعية التي اتّهمت الولايات المتحدة الوقوف خلفها، وهو ما نفته واشنطن، مطالبة النظام الكوبي بالإصغاء لمطالب شعبه.

وترى أنّا أيوسو، الباحثة في مركز برشلونة للشؤون الدولية، أن الدول الـ27 في التكتل تحاول دفع هافانا لإظهار "انفتاح سياسي معيّن".

وقالت أيوسو في حديث ليورونيوز: "لا أعتقد أن أوروبا تريد قطع علاقاتها أو فرض عقوبات على النظام في كوبا" مضيفة " لكن يمكن للاتحاد أن يغير أسلوب التعامل في علاقته مع النظام في كوبا لو أن الحكومة الكوبية مضت في في تعزيز القمع الداخلي".

و كانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أعربت في السادس عشر من الشهر الجاري عن قلقها إزاء "الاستخدام المفترض للقوة المفرطة" خلال تظاهرات غير مسبوقة في كوبا وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع الذين أوقفوا لمجرد مشاركتهم في الاحتجاجات. 

والاحتجاجات في كوبا هي الأكبر منذ 1994، ولكن هذا العام نظمت المسيرات في جميع أنحاء الجزيرة حيث يطالب المحتجون بتغييرات سياسية وسط البلاد أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت بسبب الوباء.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كوبا تقول إن سفارتها في فرنسا استُهدفت بقنابل حارقة

منظمة أمريكية معارضة لعقوبات واشنطن ترسل شحنات طبية إلى كوبا

وفاة شخص خلال المظاهرات المناهضة للحكومة في كوبا