الاتحاد الأوروبي يتّهم روسيا باستعمال الغاز "سلاحا" ضد مولدوفا للحصول على تنازلات سياسية

 رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين و رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا /في بروكسل 27 أكتوبر 2021
رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين و رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا /في بروكسل 27 أكتوبر 2021 Copyright Francois Walschaerts/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اتّهم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل روسيا باستخدام الغاز "سلاحا جيوسياسيا" في نزاعها مع مولدوفا، وتعهّد تقديم مزيد من الدعم لمساعدة الحكومة الموالية للغرب على التصدي للأزمة.

اعلان

اتّهم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل روسيا باستخدام الغاز "سلاحا جيوسياسيا" في نزاعها مع مولدوفا، وتعهّد بتقديم مزيد من الدعم لمساعدة الحكومة الموالية للغرب على التصدي للأزمة.

مولدوفا أعلنت حالة الطوارئ بسبب النقص الحاد في الغاز

وكانت مولدوفا قد أعلنت حالة الطوارئ بسبب النقص الحاد في الغاز بعدما رفعت شركة غازبروم التابعة للدولة الروسية أسعار إمداد الدولة الفقيرة بالغاز.

وقال بوريل عقب لقائه رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا في بروكسل "نشهد محاولات من غازبروم لممارسة ضغوط سياسية مقابل خفض أسعار الغاز".

وتابع "الغاز سلعة يتم شراؤها وبيعها، وبيعها وشراؤها، لكن لا يمكن استخدامها سلاحا جيوسياسيا".ولفت المسؤول الأوروبي إلى جهود مولدوفا للتقارب مع الاتحاد الأوروبي "بناءً على قيمنا المشتركة لتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، لقد كانت هي الأسس التي اتفقنا بموجبها هذا الأسبوع من أجل تكثيف عرى شراكتنا بناء على عدد من المبادرات الملموسة للغاية التي تواجه قطاع الطاقة".

وأوضح:  "قمنا بتقييم التقدم العام في هذا الصدد.من خلال سياسة الحكومة في مولدوفا لمحاربة الفساد وتحسين نظام العدالة ومكافحة الفقر بما يتماشى مع الالتزامات بموجب اتفاقية الشراكة الخاصة بنا".

وشدد بوريل على أهمية الإصلاح الشامل لقطاع العدل، مرحبا في الوقت ذاته بما قامت به الحكومة في مولدوفا من أجل "إعادة بناء الثقة في أنظمة العدالة" حسب قوله.

وفي مقابلة لها سابقة مع يورونيوز، قالت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا " لقد سئم مواطنو مولدوفا من حكومات تكذب، ومن سياسيين يسرقون، وخدمات عامة لا تعمل من أجل الشعب، ومن قرارات لا تأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة" .

الكرملين يقول إن النزاع مع مولدوفا "تجاري"

ويقول الكرملين إن النزاع "تجاري بحت" في حين تسود مخاوف من استغلال موسكو موارد الطاقة الضخمة التي تمتلكها لإعادة مولدوفا، الجمهورية السوفياتية السابقة، إلى الفلك الروسي بعدما تعهّدت غافريليتا تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب الانتخابات التي جرت في تموز/يوليو.

نقص حاد في مصادر الطاقة

وتأتي الأزمة في مولدوفا في خضم نقص حاد في مصادر الطاقة أدى إلى ارتفاع الأسعار عالميا وخصوصا في الاتحاد الأوروبي. لكن بوريل شدد على أن "زيادة الأسعار، ليس في أوروبا فحسب بل في العالم أجمع، لا تنجم بشكل عام عن استعمال الإمداد بالغاز سلاحا، لكنها كذلك في مولدوفا".

الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة بـ60 مليون يورو لمساعدة مولدوفا

والأربعاء قدّمت بروكسل لمولدافيا 60 مليون يورو مساعدتها على مواجهة الأزمة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين، إن "الاتحاد الأوروبي يقف جنبًا إلى جنب مع مولدوفا في التغلب على التحديات التي تواجهها ولا سيما في مجالات الصحة والطاقة والاقتصاد" مضيفة " من خلال دعمنا الاستثنائي للمنحة البالغة 60 مليون يورو، سنساعد مولدوفا خلال هذه الأزمة من خلال التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الغاز على الأشخاص الأكثر ضعفًا. كما ندعم بقوة أجندة الإصلاحات الطموحة للحكومة المولدوفية، لا سيما لاستعادة ثقة الجمهور في القضاء ونظام الإدارة العامة، وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار في البلاد"، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.

من جانب آخر، وصف بوريل المنحة بأنها "خطوة أولى" ستذهب إلى الأكثر ضعفا في مولدافيا وليس "إلى خزئن غازبروم". وتعهّد تقديم "الموارد والخبرات" لمساعدة مولدوفا على تحسين استخدامها الأمثل للطاقة وتنويع مصادر إمداداتها.

ورحّبت غافريليتا بالمنحة لكنّها قالت إن حكومتها الموالية للغرب "ترغب بالحصول على مزيد من المساعدة التقنية والخبرات والدعم السياسي". وأكدت

أن "فرص التجارة بين الاتحاد الأوروبي ومولدوفا واعدة" لافتة إلى أن "برامج المساعدة الأوروبية تعتبر في غاية الأهمية للتنمية وتسهم في تنفيذ أجندة الإصلاح في بلادنا" على حد قولها.

وتتلقى مولدوفا الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا، الغاز من روسيا عبر أوكرانيا ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا. ووقعت مولدوفا عقدا مع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي لتلقي إمدادات الغاز الطبيعي هذا الأسبوع، في تطور وصفته الحكومة بأنه "أول استحصال على الغاز من مصادر بديلة في تاريخ مولدوفا".

وانتهى العقد الموقع بين مولداوفا وغازبروم بنهاية أيلول/سبتمبر. وتم التوصل لاتفاق يغطي شهر تشرين الأول/أكتوبر لكن الحكومة المولدوفية تقول إن كميات الغاز التي تمدّ بها موسكو البلاد أقل بكثير من المعتاد. وحاليا يُجري مسؤولون مولدافيون زيارة إلى سان بطرسبرغ لمحاولة التفاوض على عقد جديد مع غازبروم. وقالت غافريليتا إن "المفاوضات تحرز تقدما".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البرلمان الأوروبي يحث الدول على وقف التعامل مع مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"

الحزب المؤيد لاوروبا يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية في مولدوفا

بدء الانتخابات التشريعية المبكرة في مولدوفا وسط طموح مؤيدي أوروبا