أرباب العمل والنقابات في ألمانيا يعارضون حظر الاتحاد الأوروبي "الفوري" للغاز الروسي

مقر شركة إيفونيك  للصناعات الكيميائية في مدينة ويسلينغ، كولونيا، ألمانيا
مقر شركة إيفونيك للصناعات الكيميائية في مدينة ويسلينغ، كولونيا، ألمانيا Copyright Michael Sohn/AP
Copyright Michael Sohn/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تحصل دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة على حوالي 40 بالمئة من غازها الطبيعي من روسيا وحوالي 25 بالمئة من نفطها.

اعلان

أعرب أرباب العمل والنقابات في ألمانيا عن معارضتهم حظر الاتحاد الأوروبي بأثر فوري لواردات الغاز الطبيعي من روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، قائلين إن مثل هذه الخطوة"ستؤدي إلى إغلاق المصانع وفقدان الوظائف".

وتدعو العديد من الشخصيات في ألمانيا إلى فرض حظر على نطاق الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز الروسي، في أعقاب غزو البلاد لأوكرانيا في شباط/فبراير. وفي هذا الصدد، قال راينر دولغر، رئيس مجموعة أصحاب العمل، وراينر هوفمان، رئيس مجلس إدارة اتحاد النقابات العمالية، في بيان مشترك الاثنين، إن "عقوبات الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون موجهة للضغط على روسيا مع تقليل الأضرار التي تلحق بالدول التي تفرض العقوبات".

حظر واردات الفحم

تبنى الاتحاد الأوروبي في السابع من نيسان/أبريل، رسميا خامس حزمه من العقوبات على روسيا منذ غزو أوكرانيا يوم 24 فبراير -شباط، شملت حظر واردات الفحم والخشب والكيماويات ومنتجات أخرى. وتمنع الإجراءات أيضا الكثير من السفن والشاحنات الروسية من دخول الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من تقويض التجارة، كما ستحظر جميع المعاملات مع أربعة بنوك روسية من بينها في.تي.بي.

وسيسري الحظر على واردات الفحم كاملا ابتداء من الأسبوع الثاني من أغسطس/ آب المقبل. ولن يتم توقيع عقود جديدة ابتداء عندما تُنشر العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

الأوروبيون يتعرضون لضغوط من أجل استهداف قطاع الطاقة الروسي

يتعرض الأوروبيون لضغوط من أجل استهداف قطاع الطاقة الحيوي لموسكو وقطع عائداتها الضخمة من مبيعات الغاز والنفط والفحم التي تساهم في تمويل نفقاتها العسكرية.

وحتى الآن امتنعت دول تعتمد بدرجة كبيرة على روسيا في إمدادات الطاقة، مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا، عن توسيع نطاق العقوبات لتشمل الغاز أو النفط. وقاومت نداءات بذلك من بولندا ودول البلطيق إضافة إلى الولايات المتحدة.

ألمانيا تريد التخلص التدريجي

التزمت ألمانيا بفرض عقوبات على واردات الطاقة الروسية، لكنها تريد التخلص التدريجي منها، بدلا من فرض حظر فوري. وتقول الحكومة إن هذا من شأنه أن يدفع اقتصاد ألمانيا إلى الركود وسيكلف خسارة مئات الآلاف من الوظائف.

وقف تمويل آلة الحرب الروسية

في وقت سابق، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن الطاقة الروسية لوقف تمويل آلة الحرب الروسية. موضحا أنه "يجب على أوروبا أن تظهر بوضوح أنها مستعدة للتخلي عن جميع مصادر الطاقة الروسية، بما يعني التوقف عن تمويل آلة الحرب الروسية" حسب قوله.

مقاطعة الاتحاد الأوروبي للطاقة الروسية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة

يقول المحللون إن مقاطعة الاتحاد الأوروبي للطاقة الروسية ستؤدي إلى ارتفاع أسعارها، مما يضر بالمستهلكين الذين يواجهون بالفعل تضخمًا قياسيًا في الاتحاد الأوروبي يبلغ 7.5 بالمئة. ومع ذلك، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن البلاد قلصت بالفعل اعتمادها على الطاقة الروسية منذ غزو أوكرانيا. وتابع أن واردات النفط الروسية تراجعت من 35 إلى 25 بالمئة ، وواردات الغاز من 55 إلى 40 بالمئة.

على الرغم من العقوبات الاقتصادية الواسعة النطاق ضد البنوك والأفراد الروس، يواصل الاتحاد الأوروبي ضخ حوالي 850 مليون دولار يوميًا لروسيا من أجل النفط والغاز. تحصل دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة على حوالي 40 بالمئة من غازها الطبيعي من روسيا وحوالي 25 بالمئة من نفطها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ألمانيا تطلب 40 ألف جرعة لقاح كإجراء وقائي لانتشار جدري القرود

هل تسّبب زيارة زعيم المعارضة الألمانية إلى كييف "إحراجا" للمستشار شولتس الذي يرفض زيارة أوكرانيا؟

وزير ألماني يقول إنه يجب دعم أوكرانيا دون ان تصبح برلين طرفا في الحرب