القضاء الأوروبي يؤيد الحظر المفروض على وسائل إعلام روسية

محكمة العدل الأوروبية تؤيد قرارَ المجلس الأوروبي حظر بثّ وسائل إعلام روسية، 27 يوليو 2022.
محكمة العدل الأوروبية تؤيد قرارَ المجلس الأوروبي حظر بثّ وسائل إعلام روسية، 27 يوليو 2022. Copyright Pavel Golovkin/Copyright 2017 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ردا على قرار المحكمة الأوروبية، أعلن الكرملين أن روسيا ستفرض قيودا على "عمل وسائل الاعلام الغربية" على أراضيها.

اعلان

أيدت محكمة العدل الأوروبية، اليوم الأربعاء، قرارَ المجلس الأوروبي حظر بثّ وسائل إعلام روسيةفي دول التكتّل الـ27، والذي تمّ اتخاذه في شهر آذار/مارس الماضي، ضمن إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي بحق موسكو.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، قد أعلنت في أواخر شهر شباط/فبراير الماضي منع "الماكينة الإعلامية للكرملين" في الاتحاد الأوروبي، وقالت "لن تتمكن وسيلتا الإعلام الحكوميتان آر تي وسبوتنيك، وكذلك فروعهما، من بث أكاذيبهما بعد اليوم"، متهمةً الوسيلتين الإعلاميتين الروسيتين بـ"تبرير حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وزرع الانقسام في أمتنا"، وفي الثاني من آذار/مارس الماضي دخل قرار الحظر حيّز التنفيذ.

الحظر وحرية التعبير

وقالت محكمة الاتحاد الأوروبي في قرارها الذي قدمت الشبكة الحكومية الروسية طلب استئناف ضده، خصوصا إن هذا "الحظر الموقت (..) بشكله الحالي (..) لا يعرض للخطر" حرية التعبير، خلافا لما تدّعيه قناة "آر تي-فرانس" الإخبارية التي فرضت عليها عقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووجدت المحكمة أن "الحدود التي وضعت لحرية التعبير لـ آر تي فرانس (..) متكافئة، بما أنها مناسبة وضرورية للأهداف المنشودة"، مشيرة إلى  ضرورة منع "الدعاية" لصالح "العدوان العسكري على أوكرانيا من قبل الاتحاد الروسي" عبر "برامج على التلفزيون والإنترنت من قبل وسائل إعلام ممولة بالكامل من قبل الدولة الروسية".

وأضافت المحكمة الأوروبية في قرارها أن هذه الإجراءات "موقتة وقابلة للعكس" لذلك "لا تمس بالمضمون الأساسي لحرية المؤسسة في آر تي فرانس".

"نريد حماية ديمقراطياتنا"

وقالت عضو كتلة تجديد أوروبا في البرلمان الأوروبي، ناتالي لواز تعليقاً على قرار المحكمة اليوم "أنا أؤيد بقوة حرية التعبير وحرية الإعلام، لكنّ آر تي وسبوتنيك ليستا وسيلتي إعلام، إنما هما أسلحة وأدوات حرب هجينة"، على حد تعبيرها.

وأضاف المشرّعة لواز موضحة أنه "لطالما رددت قناة آر تي أنها كانت أداة حرب ضد الديمقراطيات (الغربية)، مشددة بالقول: "نريد حماية ديمقراطياتنا".

إجراءات ضغط روسية

وردا على قرار المحكمة الأوروبية، أعلن الكرملين أن روسيا ستفرض قيودا على "عمل وسائل الاعلام الغربية" على أراضيها. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين "سنتخذ إجراءات ضغط مماثلة تستهدف وسائل الإعلام الغربية تعمل لدينا في البلاد". وأضاف بيسكوف "لن نسمح لها بالعمل في بلادنا أيضا".

"يورونيوز"

ويجدر بالذكر أن هيئة تنظيم وسائل الإعلام "روسكومنادزور"، كانت قد حظرت في الثاني والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي الوصول إلى قناة "يورونيوز" الأوروبية في البلاد زاعمة ان القناة تنشر "أخبارا كاذبة" بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال مسؤول روسي، إنه "بناءً على طلب مكتب المدعي العام الروسي، منعت روسكومنادزور الوصول إلى أخبار يورونيوز في روسيا"، معتبرة أن وسائل الإعلام الأجنبية تعمل بشكل منهجي على نشر معلومات مضللة حول العملية العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة الروسية.

وفي وقت سابق من الشهر المذكور، أعلنت الهيئة المذكورة، أنها فرضت قيودا على الوصول إلى أربع وسائل إعلام مستقلة، بما فيها النسخة الروسية من الـ"بي بي سي" بطلب من النيابة.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي يعثر على دليل في اختراق برنامج تجسس إسرائيلي على هواتف موظفيه

السلطات الألمانية تعتزم دفع تعويضات لعائلات ضحايا هجوم "ميونيخ" 1972

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ