قبيل زيارة ماكرون إلى واشنطن.. فرنسا تدعو أوروبا إلى موقف حاسم للدفاع عن مصالحها وصناعاتها

وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير
وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير Copyright Christophe Ena/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقول الأوروبيون إن حزمة الدعم الهائلة التي أقرها الكونغرس وتهدف إلى حماية المصنّعين الأمريكيين قد توجه ضربة قاتلة لصناعاتهم التي تعاني بالفعل في ظل ارتفاع أسعار الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

اعلان

قال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، الأحد، إن فرنسا ربما تحاول التفاوض على بعض الإعفاءات من الرسوم والقيود الواردة في قانون أمريكي لمكافحة التضخم، لكن يتعين على أوروبا العمل على حماية المصالح الاقتصادية للتكتل.

ويرافق لومير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة بعد أيام.

ويقول الأوروبيون إن حزمة الدعم الهائلة التي أقرها الكونغرس وتهدف إلى حماية المصنّعين الأمريكيين  قد توجه ضربة قاتلة لصناعاتهم التي تعاني بالفعل في ظل ارتفاع أسعار الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال لومير لمحطة (فرنسا 3) التلفزيونية "ربما تطلب فرنسا إعفاءات من بعض الرسوم والقيود التي تفرضها الإدارة الأمريكية. لكن السؤال الحقيقي الذي يتعين أن نوجهه لأنفسنا هو: ما هو نوع العولمة التي تنتظرنا؟"

"الصين تفضل الإنتاج الصيني، وأمريكا تفضل الإنتاج الأمريكي، وحان الوقت لتفضل أوروبا الإنتاج الأوروبي... على كافة الدول الأوروبية أن تفهم أن علينا، في مواجهة تلك القرارات الأمريكية، أن نتعلم كيفية حماية مصالحنا الاقتصادية والدفاع عنها بشكل أفضل".
برونو لومير
وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي

وهذه ليست أول دعوة من هذا النوع تصدر عن لومير أو غيره من المسؤولين الفرنسيين أو الأوروبيين. وكان الوزير دعا سابقاً في تشرين الثاني-نوفمبر إلى "استجابة منسقة وموحدة وقوية من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه الحلفاء الأمريكيين"، وأضاف قائلاً: "الحزم فقط سيسمح لنا بتحقيق النتائج".

أما رئيسة الوزراء، إليزابيت بورن، فقد حذرت سابقاً من أن فرنسا "لن تقف مكتوفة اليدين" في مواجهة خطة الاستثمار الأمريكية الهائلة لمكافحة التضخم التي يرجّح أن تضر بالمنافسة التجارية.

واندلع الخلاف عبر المحيط الأطلسي بعد تمرير الكونغرس قانون خفض التضخم في أغسطس-آب، وهو ضريبة ضخمة تحتوي عدّة فصول منها متعلق بالضريبة المناخية والرعاية الصحية.

ويشير بعض القادة الأوروبيين إلى أنها ذات طابع اقتصادي حمائي.

وليست الحرب التجارية أمراً مستجداً في العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد اضطرت الجهتان إلى تسوية خلافات كثيرة في السنوات الأخيرة من بينها المواجهة بين العملاق الأوروبي للطائرات "إيرباص" ومنافسه الأمريكي "بوينغ"، وخلاف هذا النزاع تمحور أيضا حول الإعانات الحكومية وفرض إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسوماً جمركية إضافية على الصلب والألومنيوم.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تطرق مسؤولون أوروبيون صراحة إلى خطر اندلاع "حرب تجارية" بين المنطقتين الحليفتين. واستخدم لومير العبارة أثناء زيارته إلى برلين الشهر الماضي (تشرين الأول-أكتوبر)، داعياً إلى تجنّب حرب كهذه، كما تطرّق المستشار الألماني أولاف شولتس لخطر اندلاع "حرب جمركية كبرى".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رغم الاختلافات .. بايدن وماكرون يؤكدان متانة تحالفهما

صندوق النقد يخفض مجدداً توقعاته للاقتصاد العالمي

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ