فاجأت مارغريت الأمة عندما أعلنت خلال خطابها التقليدي ليلة رأس السنة الجديدة أنها ستتنازل عن العرش لأسباب صحية. وأوضحت متحدثة باسم القصر الملكي لصحيفة بيرلينغسكي أن الملكة أبلغت أبناءها بقرارها قبل ثلاثة أيام فقط من الإعلان.
اعلانتولى الملك فريديريك العاشر مهامه خلفا لوالدته الملكة مارغريت الثانية، التي تنازلت عن العرش بعد أكثر من نصف قرن على اعتلائه.
عندما كان مراهقًا، شعر ولي عهد الدنمارك فريدريك بعدم الارتياح لتواجده في دائرة الضوء، وتساءل عما إذا كانت هناك أي طريقة يمكنه من خلالها تجنب أن يصبح ملكًا... ولكنه أصبح الآن ملكا.
وفاجأت مارغريت الأمة عندما أعلنت خلال خطابها التقليدي ليلة رأس السنة الجديدة أنها ستتنازل عن العرش لأسباب صحية. وأوضحت متحدثة باسم القصر الملكي لصحيفة بيرلينغسكي أن الملكة أبلغت أبناءها بقرارها قبل ثلاثة أيام فقط من الإعلان.
يتمتع فريدريك، الذي يبلغ من العمر 55 عاما، وهو رياضي وضابط عسكري وعاشق لموسيقى الروك، بأسلوب غير رسمي أكثر من والدته، ولكنه يتمتع بنفس القدر من الشعبية في الدنمارك.
ولد ولي العهد واسمه الكامل فريدريك أندريه هنريك كريستيان في 26 مايو-أيار 1968 وهو الطفل الأول لمارغريت وزوجها الأمير هنريك، الذي توفي في العام 2018. وشقيقه الأصغر الأمير يواكيم ولد في العام 1969.
كان فريدريك خجولًا ومتحفظًا عندما كان طفلاً، وشعر بعدم الارتياح تجاه فكرة اعتلاء العرش، والاهتمام الشديد والتدقيق الذي رافقه. في مقابلة عام 1996 مع بيرلينغسكي تيديندي، قال ولي العهد إنه في سن المراهقة كان يتساءل أحيانًا عما إذا كان بإمكانه الهروب من مصيره.
وأكد فريدريك: "اعتقدت أن الأمر غير مريح للغاية.. أن تعلم أنك ستكون معروفًا جدًا. لم يعجبني ذلك".
عندما أصبح بالغًا، أصبح أكثر ارتياحًا لمنصب وريث للعرش وأعد نفسه لذلك. فريدريك، يتحدث بالإضافة إلى اللغة الدنماركية الإنجليزية والفرنسية والألمانية، تخرج من جامعة آرهوس بدرجة الماجستير في العلوم السياسية.
تلقى تدريبًا عسكريًا في عدة فروع للقوات المسلحة الدنماركية، بما في ذلك تدريبه كرجل ضفدع في وحدة بحرية النخبة. حصل فريدريك على لقب "البطريق" بسبب حادثة امتلأت فيها بذلته بالماء، مما جعله يتمايل مثل البطريق.
لقد تعلم الدبلوماسية أثناء عمله في السفارة الدنماركية في باريس وفي بعثة الدنمارك لدى الأمم المتحدة في نيويورك. ومثله كمثل ملك بريطانيا تشارلز الثالث، أبدى اهتماما خاصا بتغير المناخ وغير ذلك من القضايا البيئية.
في الدنمارك، يشتهر فريدريك بكونه غير رسمي ومتواضع. أثناء حضوره مناسبات رسمية بزي رسمي مرصع بالأوسمة ومن رؤيته أحيانًا وهو يختلط بالحشود وهم يركب دراجة مع حراسه الشخصيين.
شارك فريدريك، وهو رياضي "متحمس" في ستة سباقات ماراثون، وسباق ثلاثي للرجل الحديدي، ورحلة استكشافية للزلاجات التي تجرها الكلاب في شمال غرينلاندا. ولعدة سنوات كان عضوًا في الدنمارك في اللجنة الأولمبية الدولية.
يشعر بعض الدنماركيين براحة شديدة حول ولي العهد لدرجة أنهم يخاطبونه دون لقبه الملكي.
مثل العديد من معاصريه في البيوت الملكية في أوروبا، وجد فريدريك زوجته خارج الطبقة الأرستقراطية. وقد كان لقاؤه بماري دونالدسون المولودة في أستراليا، وهي ابنة مهاجرين اسكتلنديين، بإحدى الحانات خلال دورة الألعاب الأولمبية في سيدني العام 2000. وتزوجا بعد أربع سنوات.
للزوجين أربعة أطفال: الأمير كريستيان، 18 عامًا؛ والأميرة إيزابيلا، 16 عاماً؛ والتوأم البالغ من العمر 13 عامًا الأمير فنسنت والأميرة جوزفين. بمجرد تنازل مارغريت عن العرش، سوف يتولى كريستيان لقب ولي العهد ويصبح الأول في ترتيب خلافة والده.
أصبحت ماري ملكة الدنمارك. رحلتها غير المتوقعة من جزيرة تسمانيا لتصبح أول ملكة أسترالية المولد في العالم على الجانب الآخر من العالم، أسرت اهتمام الدنماركيين والأستراليين على حد سواء.
عندما بلغ فريدريك الخمسين من عمره، أثنت ماري على زوجها في خطاب بارع ورومانسي باللغة الدنماركية بطلاقة، وقالت: "لقد تجاوزتَ الحدود دائمًا، وأصررتَ على تشكيل العالم من حولك ليناسب الشخص ولم تسمح للهياكل الموجودة في هذا العالم بتعريفك".