البلدان الناشئة كالصين ستمثل 60 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030.
ما هي مفاتيح نجاح الشركات الأوربية المتوسطة والصغيرة التي ترغب بالإستقرارهنا في شنغهاي، على سبيل المثال، القلب الاقتصادي للبلاد؟
الشركة الفرنسية ERAI, واحدة من بين ثلاث أكبر الشركات الأوربية في مجال تصميم وتصنيع فواصل السدادات لقطاعات الأغذية، ومستحضرات التجميل وحتى الصناعات الكيميائية. قبل خمس سنوات، المسؤولون في هذه الشركة قرروا التوسع في السوق الآسيوية. قرار ناجح لأن فرع الشركة في الصين يحقق زيادة في مبلغ الأعمال بنسبة 20٪ كل عام. هونغ، نائب المدير العام للشركة في الصين يقول: “ الغرض من وجودنا لم يكن الإنتقال … بل وببساطة للتنافس في أسواق جديدة في الصين وآسيا. اليوم كل إنتاجنا يباع حصريا في انحاء السوق الآسيوية “. قبل الإستقرار هنا، الشركة أمضت بضعة أشهر في شنغهاي، لتلقي النصائح ودراسة دقيقة للسوق.
هونغ، نائب المدير يضيف قائلاً: أبرز دراسة للسوق هي التي قدمتها ERAI . انها اتاحت لنا تحديد ستراتجيتنا وبدء التنفيذ الحقيقي لتلبية احتياجات السوق.”
هذه المنصة المخصصة لقطاع الأعمال، تم تاسيسها هنا في شنغهاي لمساعدة الشركات الأوربية المتوسطة والصغيرة لمنافسة السوق الصينية. قبل حوالي 25 عاماً، تم إنشاؤها من قبل منطقة رون ألب الفرنسية لمساعدة الشركات التي ترغب في الإستقرار في الصين. هذه المبادرة حصلت على الجائزة الأوربية
لتعزيز ريادة الأعمال في عام 2011 ، فالصين لا تزال تمثل إمكانية حقيقية بالنسبة للأوروبيين.
جان موريس ابريراد ، مدير شركة IIBA في الصين يقول: “إنها سوق اوروبية تنافسية، اننا نتفوق على شركائنا الصينيين.هذا التفوق بدأ بالتناقص، لكنه لا يزال مهماً. أعتقد أن للشركات الأوربية الكثير من الإنجازات هنا “.
هناك 60 شخصاً من اصحاب المبادرات في أوربا، بمساعدة المدربين يذهبون لبدء نشاط ما، ولفهم هذه السوق الجديدة. جان موريس ابريراد يضيف قائلاً: “المهم هو فهم الأعمال التجارية الصينية، وكيفية العمل. النقطة الثانية هو التقدم تدريجياً وعدم التسرع. لا ينبغي التفكير بان الجنة تنتظرنا بأذرع مفتوحة، هذا خطأ كبير. لإدراك هذا، الأمر يتطلب التواجد هنا على المدى الطويل “. هونغ، نائب المدير العام يقول إن النجاح له اسرار: “بالنسبة لي، مفاتيح النجاح في الصين هي: علاقات جيدة وشبكة جيدة، والمحافظة على سمعة جيدة، وخصوصاً التواضع في التفاوض “.