آخر المشاريع الأوروبية في الزراعة، البيئة، والفلك

آخر المشاريع الأوروبية في الزراعة، البيئة، والفلك
بقلم:  maha farid
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نظرة في العمق على أحد مشاريع الاتحاد الأوروبي المعروف باسم أطلس.

نظرة في العمق على أحد مشاريع الاتحاد الأوروبي المعروف باسم أطلس.
دينيس لوستيا، مراسل يورونيوز:” سنصطحبكم من أعماق المحيط لنحلق معا في براح الكون المتسع. التكنولوجيا الحديثة أعطت للعلماء فهما أفضل للعالم الخارجي. سوف نكون بصحبة بعض العلماء في تخصصات البحر والأرض والفضاء في حلقة خاصة من “فوتوريست”.

دراسة المحيطات في مدينة ملقة الإسبانية

من مدينة ملقة في إسبانيا وبعد رحلة طويلة عبر المحيط الأطلسي، رست سفينة الأبحاث في مدينة ملقة، ليستعد الطاقم لقضاء شهر بعيدا عن اليابس بهدف إجراء تحديثات على النظم الإيكولوجية الهشة في المحيطات.
موراي روبرتس، أستاذ علم الأحياء البحرية، جامعة أدنبرة، ومنسق مشروع أطلس الأوروبي:” تتغير المحيطات بطرق مختلفة، مع مرور الوقت ازدادت نسبة الحموضة في المياه. الأمر الذي غير درجة حرارتها بشكل ملحوظ، أصبحت دافئة، تماما كما أصبح المناخ أكثر دفئا، إذن لماذا هذا التغيير ؟ لماذا تتغير التيارات التي تتدفق في المحيطات؟ نحتاج إلى فهم ذلك”.

علماء البحار أكدوا أن هذا المعدل من التغييرات لم يسبق له مثيل في التاريخ الجيولوجي، بهدف ملء الفجوات و فهم ما يحدث، تعين مشروع بحثي أوروبي مكون من خمس وعشرين رحلة داخل وحول المحيط الأطلسي.

كفادونغ أوروخاس ساكو ديل فالي، عالم البيئة البحرية بالمعهد الإسباني لعلوم المحيطات:” هذه هي المرة الأولى التي نصل فيها إلى هذا العمق، سمح لنا ذلك بإلتقاط بعض الصور الفريدة من نوعها، واستطعنا زيارة بعض البقاع التي لم يسبق للعين المجردة رؤيتها من قبل، واستطعنا أيضا دراسة توزيع الكائنات الحية وتكوين التجمعات السمكية، وعلمنا المزيد عن طريقة عمل هذا النظام البيئي”.

تتحطم بعض الروبوتات في الأعماق بسبب الضغط العالي للماء، لقد أرسل هذا الطاقم الروبوت إلى عمق كيلومترين تحت الماء بهدف دراسة الجبال البحرية الموجودة بالقرب من جزر الأزور.

موراي روبرتس، عالم الأحياء البحرية ومنسق المشروع :” لا يمكن أبدا فهم أسرار المحيطات دون الغوص في أعماقها، الروبوتات تعتبر بمثابة العينين واليدين للباحثين، لذا أصبح من السهل إكتشاف مساحات واسعة عن طريق صور ذات جودة عالية، بل و يمكننا أيضا أخذ بعض العينات من الحيوانات البحرية والشعب وغيرها من الكائنات الحية البحرية”.

تجمع العينات وتدرس في مختبر على متن السفينة، وتساعد هذه العينات البيولوجية على فهم الروابط الجينية بين الكائنات الحية البحرية في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.

جوانا بوافيدا، عالمة الأحياء البحرية:” اكتشاف مثل هذه المواقع يعتبر أمرا هاما جدا لحماية الكائنات. فهم القواسم المشتركة بين الكائنات الحية أمر ضروري لتطوير خطة الموارد الوراثية للأحياء المائية على المستوى الأوروبي”.

هذا النوع من الدراسات الجديدة سيساعدنا على فهم كيفية تأثير المحيطات على التغير المناخي المستمر وhttp://eu-atlas.org سيزيد من الموارد البحرية.

تقنيات حديثة لزيادة الإنتاج الزراعي في أوكرانيا

دينيس لوتسيه، يورونيوز:” بفضل التكونولوجيا الحديثة، تمكنا من إلقاء نظرة على الزراعة بهدف تطوير المحاصيل و جعلها أكثر كفاءة دون تدمير البيئة. نحن اليوم في أوكرانيا في أحد مواقع دراسة المشروع البحثي الأوروبي”.

في مدينة كييف، في أوكرانيا، شاهدنا طائرات بدون طيار تعمل على إلتقاط صور عالية الجودة للأراضي الزراعية ذات المساحات الشاسعة، وبواسطة الحاسوب استطعنا رؤية الذباب المضر بالمحاصيل بشكل بالغ الدقة، أعلى بكثير مما يمكننا إلتقاطه بالأقمار الصناعية”.

ميكولا لافريونك،الباحث في التكنولوجيا الصناعية في معهد البحوث ناسو-أوسو:” نقوم بتحليل الصور بشكل تفصيلي. الصور تشير إلى نمو الانتاج عن طريق التغذية السليمة والتحقق من صحة البيانات للمحاصيل”.

يقوم الباحثون باستخدام تطبيقات الحاسوب والصور بهدف جمع بيانات المحاصيل.

بوهدان ياليموف، الباحث في معالجة الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية:” نريد أن نعرف المزيد عن المحاصيل الزراعية، كيف تنمو طوال فترة الزراعة للحصول على أجود المحاصيل الممكنة”.

فريق معهد الأبحاث قام بدراسة أكثر من خمسة آلاف حقل عبر أوكرانيا. وجمع الفريق البيانات المختلفة مستخدما نوع من الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل خريطة الأراضي الزراعية في أوكرانيا.

ناتاليا كوسول، نائب رئيس معهد ناسو-أوسو:” بسبب الكم الهائل للصور أصبحنا بحاجه إلى معالجة تلقائية للبيانات، للقيام بذلك نعمل على تطوير أساليب فكرية مختلفة، ونماذج تحاكي العقل البشري. وبذلك تحمل الصور على الحاسوب الآلي وتصنف تلقائيا طبقا لأنواع أسطح الأرض المختلفة والحقول الزراعية”.

هذا النظام الجديد تم إختباره بالفعل في عدة بلدان، إذ يمكنه أن يوفر بيانات عن الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم، مما يساعد على التنبؤ بالمحاصيل http://www.geoglam-sigma.infoوبالتالي خفض أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم أجمع.

سفن جيايمس، منسق المشروع:” نقوم باختبار تقنيات مختلفة، وبإعداد إحصائيات الإنتاج الزراعي، وبرصد الأثر البيئي لبعض التغييرات الزراعية، وبناء على النتائج نحصل على المزيد من التقنيات الحديثة التي من الممكن تنفيذها على نطاق واسع في العالم”.
http://www.geoglam-sigma.info

مشروع مصفوف الكيلومتر المربع

دونيس لوستيه، يورونيوز:” الراديو التلسكوبي يكشف أجزاء قديمة من الكون، أكبر تلسكوب وأكثر حساسية على الإطلاق يوجد هنا في كامبريدج في بريطانيا العظمى، يقوم العلماء هنا بتسجيل بداية التكوين الكوني”.

هو مشروع تلسكوب كبير جدا تبلغ مساحته الكلية كيلومتر مربع، لقياس الأشعة الكهرومغناطيسية الآتية من أعماق السماء، بغرض زيادة معرفتنا عن نشأة الكون وعن المادة المظلمة والطاقة المظلمة، من المقرر، أن يتم بناء هذا النموذج في استراليا وفي جنوب إفريقيا.

مشروع الإس كيه ايه أو ما يعرف ب” مصفوف الكيلو متر المربع”
سيستخدم مجموعات من الهوائيات الثابتة عبر مسافات شاسعة.

إلوي دي ليرا أسيدو، عالم للفلك في جامعة كامبريدج:”
هذه الأسياخ المعدنية التي تشبه كثيرا شجرة عيد الميلاد تقوم بجمع المعلومات من الفضاء وتحويلها إلى تيار كهربائي ليتصاعد من خلال هذا الهوائي البسيط ويتراكم في الجزء العلوي. هنا في هذا المربع الأبيض تتراكم الالكترونات المحملة بالمعلومات لنقوم نحن بدراستها عن طريق الحاسوب فيما بعد”.

الجمع بين كل هذه الهوائيات الصغيرة يشكل في النهاية تلسكوبا ضخما ولكن بتكلفة قليلة.

جيف واج، عالم في مشروع إس كيه ايه:“هذا المشروع يمثل التطور المنتظر في علم الفلك. الخطة تهدف إلى بناء تلسكوب ضخم يتكون من مائة وثلاثين هوائي مثل هؤلاء، بشكل ابسط يمكننا وصفه عن طريق عدد كبير من الأطباق الهوائية، وسنضع نحو مائة من هذا النوع في جنوب إفريقيا”.

عملية إكتشاف النشأة الكونية ستبدأ فعليا في العام ألفين و عشرين لتكشف عن وجود ثروة من البيانات القديمة والمكونات الذرية التي شكلت عالمنا الحالي.

جيف واج، عالم بحثي في المشروع:”
تخيل معي القدرة على صناعة فيلم واقعي ذو أبعاد ثلاثة لرصد تردد الموجات الكهروماغناطيسية وكيفية تطور الكون، هذا المشروع من المرجح أن يأخذنا إلى ما يقرب من مليار عام قبل الإنفجار الكبير للكون ولنرى خلق المجرات مثل مجرة ضرب التبانة الخاصة بنا”.

بناء أكبر تلسكوب في العالم هو التحدي بعينه، ولكن تنفيذ الفكرة يكمن في القدرة على تحقيقها بدون تكلفة عالية، فتصميم مائة وثلاثين ألف هوائي بتكلفة بسيطة لوضعهم في استراليا من بعد أمر ليس بهين.

إلوي دي ليرا اسيدا:“الجزيئات الصغيرة الموجودة بداخل الهوائي يجب حمايتها من الرمال و الأتربة، التصميم الميكانيكي للهوائي قوي بما يكفي للحفاظ عليه من الرياح القوية والتي تبلغ سرعتها مائة و ستين كيلومترا في الساعة”.

التلسكوبان اللذان سيتم وضعهما في استراليا و جنوب إفريقيا سيشكلان معا وحدة واحدة تعبر القارات، عن طريق معالجة الإشارات بينهما الأمر الذي يتطلب قوة حاسوبية غير مسبوقة.
روزي بولتون، باحثة في مشروع معالجة البيانات في جامعة كامبريدج:” سيكون هناك حاسبان كبيران، واحد في استراليا و الآخر في جنوب إفريقيا ليشكلا معا حاسوبا عالميا ضخما. البيانات التي سيتم إلتطقاتها من الفضاء ستفوق حجم جميع المعلومات الموجودة حاليا في الشبكة العنكبوتية، نحن نتحدث إذن عن نظام عملاق”.

هذا الحدث العلمي في هولندا من الممكن أن يفسر بشكل أفضل كيفية عمل مشروع الإيس كي ايه. هنا يوجد حوالي أربعين ألف هوائي، وهو إلى الآن الأكبر من نوعه في العالم.

مايكل فان هلمر:“في هذا المركز يوجد نحو خمسة وعشرين محطة، وهناك المزيد من المحطات في جميع أنحاء هولندا، كما لدينا أيضا محطات دولية في ألمانيا، بولندا، السويد، وفرنسا والمملكة المتحدة وقريبا سيكون هناك محطة جديدة في ايرلندا”. كابلات الألياف الضوئية تتصل بالمحطة لتربطها بمركز المعالجة، حيث يتم الجمع بين جميع الإشارات لإنتاج صور أو شبه خرائط للسماء.

مايكل فان هلمر:” الخطوط الأساسية التي تجمع عن طريق تلك المحطات تضيف نوعا من الوضوح و القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة في السماء، والتي لا يمكن الحصول عليها إذا تقاربت المحطات من بعضها البعض”.

التركيز على بقعة محددة في السماءهو الهدف من تصميم الباحثين وحات تجمع بين الإشارات من كل الهوائيات الفردية، والتي تتزامن مع موجات الراديو التي تأتي من اتجاه معين.

جيس شونديربرك:” الإشارات المجمعة من موقع معين تضاف إلى غيرها من مواقع أخرى بعيدة موصولة بهما”.

مشروع ال ايس كاي ايه يكمن في نقل كميات خيالية من البيانات من خلال عدد لا يحصى من وصلات الألياف البصرية. التكلفة التجارية لهذا المشروع تصلإلى حوالي ألف يورو لكل منهم. للتقليل من التكلفة صمم الباحثون جاهزا يحاكي في الحجم بطاقة الذاكرة منخفضة التكلفة.

بيتر مات باحث في المشروع قال:“استطعنا خفض التكلفة إلى ما يقرب من خمسة وعشرين يورو للوحدة لواحدة.وهذا هو دور التكنولوجيا هو خلق وحدة نمطية لتوصيل الصور للمستهلك و هي المهمة التي نريد تحقيقها”.

في غضون سنوات قليلة، سنشهد أكبر تلسكوب في العالم يصل مداه إلى ثلاثة آلاف كيلومتر، ويقوم بمسح الفضاء عشرة آلاف مرة أسرع من أي وقت مضى،http://www.skatelescope.org/ ليخلق العلماء جهازا يتمتع بحساسية مفطرة بهدف جمع معلومات أكثر عن الكون الذي نعيش فيه.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصر تستورد مئات آلاف الأطنان من الأرز الشعير خلال العام المقبل

الاتفاقية التجارية ما بين بروكسل ودول أميركا الجنوبية تثير حفيظة المزارعين الأوروبيين

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض