طائرة بجناح واحد كبير يساعد على خفض استهلاك الوقود وتزايد أعداد المسافرين... ستوضع بالخدمة عام 2035

طائرة بجناح واحد كبير يساعد على خفض استهلاك الوقود وتزايد أعداد المسافرين... ستوضع بالخدمة عام 2035
Copyright 
بقلم:  Denis Loctier
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يواجه الطيران العديد من التحديات، بدءاً من التحديات الاقتصادية وصولاً للتحديات البيئية... ولإيجاد حل لها، ابتكر مهندسون من مشروع "بارسيفال" " PARSIFAL " الأوروبي، طائرة جديدة بجناح واحد كبير... تعرفوا عليها في هذه الحلقة من برنامجكم "فوتوريس"...

في هذه الحلقة من برنامج "فوتوريس" يعرفنا زميلنا دونيز لوكتييه على طائرة مبتكرة ستكون حلاً للتحديات الاقتصادية والبيئية وغيرها التي يواجهها الطيران المدني.

هذا الحل هو تصميم جديد لجناح الطائرة قام به مهندسو في جامعة بيزا الإيطالية... ندعوكم للتعرف على طائرة المستقبل هذه الصديقة للبيئة...

التصميم الجديد لطائرة المستقبل هذه يعتمد على مبدأ ديناميكية الهواء الذي اقتُرِح للمرة الأولى عام 1924.

أما تقنياته المناسبة له، فيؤمن الباحثون أنها أضحت مؤمنة اليوم. مما سيسمح بصناعة طائرة ركاب مزودة بمثل هذا الجناح الذي صمموه.

الأستاذ محاضر في جامعة بيزا الإيطالية، والمتخصص في علوم مرونة الهواء، آلدو فريدياني، يرى أن "مشكلة تلوث الهواء ومشكلة تزايد عدد الركاب تتطلبان افكاراً جديدة لطيران المستقبل".

فريدياني الذي هو أيضاً منسق مشروع "بارسيفال" "PARSIFAL " الأوروبي، يقول إن الافكار الموضوعة "تقود الى تصميمات جديدة لطائرات تستهلك أقل وتنقل عدداً أكبر من الركاب".

من بين هذه الصميمات الجديدة، طائرة لها جناح كبير. إنه عبارة عن قطعة مسطحة تجمع الذيل بالجناحين. فهذا الشكل الجديد يسمح بتقليل احتكاك الطائرة بالهواء، ويزيد من ارتفاعها مما سيساهم في تقليل استهلاك الوقود.

ولدراسة جودة هذه الطائرة، تم بناء نموذج عنها. ولاختبار هذا النموذج جعلوها طائرة مائية كي يسهل عليهم تحسين أداءها.

ويؤكد منسق المشروع الأوروبي أن "هذا النموذج طُبِّق هندسياً وفق تصميم الطائرة الحالية. وهذا سيسمح لنا بالتأكد من أن جودة طيرانه عاليةٌ بشكل كافٍ".

الباحثون في جامعة بيزا أجروا تجاربهم في بحيرة لضبط دقة الطيران. اما النتائج فسيتشاركون بها مع مصنعي الطائرات. فهل ستقبل المصانع مثل هذا الابتكار؟

الباحثون، من جانبهم، مقتنعون بإيجابيات طائرتهم. وقد شرح لنا ذلك فيتوريو سيبولا، وهو مهندس طيران من جامعة بيزا، مشيراً الى أن "هذه الطائرة من فئة طائرات بوينغ 737 أو آيرباص آ 320، التي تستخدمها العديد من الشركات والتي تنقل الركاب بأسعار زهيدة. حجم جناحيها مماثل لحجم جناح الطائرة النموذج، لكنّ الهيكل أكبر وأطول بقليل. أما عدد المقاعد التي يمكن وضعها فيزيد بنسبة 50% تقريباً".

في هولندا برنامج الكتروني يعتمد على الفيزياء

في جامعة ديلفت للتكنولوجيا في هولندا، طور المهندسون برنامجاً للتصميم يعتمد على الفيزياء في تصميم النماذج، بدلاً من اعتماده على البيانات الإحصائية التي عادة ما يتم استخدامها في تصميم الطائرات التقليدي.

وعن أهمية هذا البرنامج الالكتروني، حدثنا جيانفرانكو لا روكا، باحث في طرق التصميم الطائرات، في الجامعة المذكورة. وقال "الطائرات يمكن أن تكون مختلفة، لكن الفيزياء تبقى نفسها دوماً. لهذا أدوات تصميمنا المتقدمة تسمح لنا بتحليل الطائرات المبتكرة وبمقارنتها بتلك الطائرات العادية".

هذا وقد أظهرت البيانات، أن الطائرة النموذج التي تم ابتكارها بجناحها الوحيد يمكنها نقل ركاب أكثر من الطائرة العادية. كما ستتمكن شركات الطيران من خفض مصروف الوقود، أما بالنسبة لإدارات المطارات فستزيد قدرتها على استيعاب حركة الركاب دون الحاجة لتغيير البنى التحتية فيها او زيادة عدد الرحلات.

وفق لا روكا، فإن المهندسون والباحثون يطورون هذه الطائرة الجديدة "لوضعها في الخدمة بحلول عام 2035. تصميمنا يعتمد على تقنيات موجودة أو يجري إنجازها حالياً. إنها بالتأكيد طائرة المستقبل، ولن تصبح كذلك طالما بقيت صورة جميلة في كتاب".

المصادر الإضافية • Randa Abou Chacra

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ترانسكريبوس" نظام مبتكر ذكي ينسخ المخطوطات القديمة بسرعة ودقة فائقتين

كيف تُحدد جودة الالواح الشمسية؟ وما هي تقنيات قياس الطاقة الضوئية؟

اجهزة استشعار لحماية نقل التحف الفنية