طرابلس (رويترز) - قال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة في ليبيا يوم الأربعاء إنه ينبغي لدول منظمة أوبك أن تزيد إنتاج النفط، في تحرك قد لا يكون له تأثير حقيقي على سياسة المنظمة لكن يبدو أنه يستهدف تعزيز الدعم من دول غربية.
وتعهد الدبيبة بالبقاء في منصبه في طرابلس على الرغم من قيام البرلمان بتعيين حكومة منافسة هذا الشهر، ويخشى محللون أن الأزمة قد تتفجر إلى قتال للسيطرة على الحكومة.
وتحاشت الأمم المتحدة والدول الغربية مساندة الدبيبة أو رئيس الوزراء فتحي باشاغا الذي يسانده البرلمان كزعيم شرعي للبلاد، وتدعوان بدلا من ذلك إلى انتخابات.
لكن الدول الغربية تحث أوبك على زيادة الإنتاج للمساعدة في تهدئة أسعار النفط التي تغذيها أزمة أوكرانيا.
وليبيا عضو في أوبك، لكنها غير مشمولة بنظام الحصص الإنتاجية للمنظمة.
وقال الدبيبة أيضا في تغريدة إن ليبيا وضعت خططا سريعة لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من زيادة معدلات الإنتاج في الأجلين القصير والمتوسط.
وتسعى مؤسسة النفط منذ سنوات للحصول على مزيد من التمويل الحكومي لتعزيز إنتاج الطاقة وأغلقت لفترات وجيزة منشآت مختلفة على مدار الاثني عشر شهرا الماضية، مشيرة إلى قيود الميزانية وإغلاقات متكررة لحقول نفطية وخطوط أنابيب.
ويقول محللون إنهم يتوقعون أن ينزلق قطاع النفط الليبي بشكل أكبر في الأزمة السياسية للبلاد ما لم يكن هناك قرار واضح قريبا لحل النزاع بشأن السيطرة على الحكومة.
وحث البرلمان مؤسسة النفط على التوقف عن إيداع الأموال التي تحصل عليها من مبيعات النفط في البنك المركزي، الذي ينظر إلى محافظه على أنه حليف سياسي للدبيبة.
وأبلغت لجنة عقوبات ليبيا التابعة للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء أنها تلقت رسائل بخصوص محاولة مزعومة لتصدير غير شرعي للنفط الخام خارج مظلة مؤسسة النفط.
ومن ناحية أخرى هددت مجموعة في شرق البلاد، حيث تسيطر قوات مرتبطة بالبرلمان، بوقف إنتاج النفط.