احتياطي القمح في بعض دول العالم العربي بين 3 أشهر إلى نهاية العام فقط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا

في أحد الأسواق اليمنية في العاصمة صنعاء (أرشيف)
في أحد الأسواق اليمنية في العاصمة صنعاء (أرشيف) Copyright AP /Hani Mohammed
Copyright AP /Hani Mohammed
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تلقي الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا بظلالها على مواطني كثير من الدول العربية، وتتجلى ملامح آثار الحرب في مواجهة مواطني الدول العربية مصاعب جمّة في توفير حصص الخبر ذلك أن روسيا وأوكرانيا أول موردي القمح بالنسبة لهم.

اعلان

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، إن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما يتراوح بين 8 و20% نتيجة الصراع الدائر في أوكرانيا، مما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في شتى أنحاء العالم. فيما يلي نبذة عن حاجيات بعض الدول العربية وما وما بقي لديها من القمح.

العراق والأردن

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الزراعة محمد مهدي الخفاجي قوله إن مخزون القمح لدى وزارة التجارة حالياً لا يغطي استهلاك أكثر من ثلاثة أشهر. وأضاف الوزير أن "هناك خطة للتوسع في الموسم الزراعي المقبل من أجل الوصول الى الاكتفاء الذاتي".

ويقول العراق، وهو مستورد رئيسي للحبوب، إنه اتخذ إجراءات عاجلة لتدبير مخزونات استراتيجية من القمح ودعم برنامح بطاقات التموين المحلي في الوقت الذي تثير فيه الأزمة الأوكرانية الروسية مخاوف بشأن الأمن الغذائي.

نقل التلفزيون الرسمي عن وزير التجارة والصناعة الأردني قوله يوم الأحد إن مخزون البلاد من القمح والشعير يكفي لمدة عام. وأضاف الوزير يوسف الشمالي أن الأردن لن يرفع أسعار الخبز مهما زادت أسعار المواد الخام.

المغرب وتونس والجزائر

أعلنت المغرب أن لديها مخزونات من القمح تغطي استهلاكها لخمسة أشهر بعد أن تسلمت معظم طلبياتها من أوكرانيا قبل بدء الصراع هناك. على الجهة المغربية، أكد متعاملون أوروبيون أن تونس اشترت قمحا ليناً وعلف شعير في مناقصة، فيما اشترت الجزائر أكثر من 600 ألف طن من القمح في مناقصة أخرى.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الزراعة، محمد عبد الحفيظ هني، إن لدى الجزائر مخزوناً كافياً من الحبوب حتى نهاية العام. وصرح هني بأن "الجزائر اتخذت كافة احتياطاتها لضمان تغطية السوق الوطنية، وتلبية كافة احتياجات المواطنين من الحبوب"، مضيفاً أنه توجد ضغوط كبيرة في سوق الحبوب العالمية حالياً.

**مصر ولبنان **

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم الأربعاء، إن مصر لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفي لمدة أربعة أشهر وإن الحكومة لن تضطر إلى اللجوء للسوق العالمية لشراء شحنات قبل نهاية العام.

في بيروت، قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام لرويترز إن احتياطيات لبنان من القمح تكفي شهراً على الأكثر، ويسعى لعقد اتفاقيات استيراد من دول مختلفة، وسط مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية.

سوريا

في دمشق قالت وزارة التجارة الداخلية السورية إن مخزون القمح في سوريا بـ"خير" ولا يوجد أي قلق عليه. وأضافت "موسم القمح قد اقترب وسنتسوقه من مزارعينا بأسعار أفضل من أسعار السوق. ولا يوجد لدينا أي قلق من ناحية القمح والخبز".

وأشارت الوزارة إلى أن سوريا لا تستورد القمح من أوكرانيا، بل جميع وارداتها من روسيا، مضيفة "لا نطبق عقوبات الغرب ولسنا بحاجة إلى استيراد القمح من أية دولة أخرى".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ما هي الاستراتيجيات التي تنتهجها الجزائر والمغرب لمواجهة ارتفاع أسعار القمح؟

للاشتباه بصلاتهم ببوتين..استقالة ثلاثة أثرياء يهود من منظمة كبيرة للعمل الخيري

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام