"عاصمة سيارات لادا" في أزمة

الرئيس الروسي أمام سيارة من نوع "نيفا لادا" عندما كان رئيساً للوزراء في 2009
الرئيس الروسي أمام سيارة من نوع "نيفا لادا" عندما كان رئيساً للوزراء في 2009 Copyright ALEXEY NIKOLSKY/AFP
Copyright ALEXEY NIKOLSKY/AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

المصنع صمد في عدة أزمات اقتصادية قبل أن تستحوذ عليه الشركة الفرنسية العملاقة رينو

اعلان

باتت مدينة تولياتي التي تشكّل مركزا لصناعة مركبات "أفتوفاز"، أكبر مصنّع للسيارات في روسيا، على شفير الهاوية في ظلّ العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.

وتسعى المدينة والمصنّع أفتوفاز الذي ينتج سيارات لادا الشهيرة، إلى ضمان استمراريتها في ظل العقوبات المفروضة على روسيا.

يقول ألكسندر كالينين (45 عاما) وهو مشغّل مصعد للشحن في أفتوفاز منذ 15 عاما "إنها بلدة للمصنع. الجميع هنا يعملون إما لدى المصنع أو لدى الشرطة".

تأسس المصنع في ستينيات القرن الماضي ي بلدة ستافروبول على بعد 780 كلم جنوب شرق موسكو كي يتمكن الاتحاد السوفياتي من تلبية الطلب المتزايد على السيارات الأرخص ثمنا. وأصبحت سيارات لادا التي يشتهر بها أفتوفاز، معروفة على نطاق واسع لبساطتها ومتانتها.

صمد المصنع بوجه الأزمة الاقتصادية التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. واستحوذت شركة السيارات الفرنسية العملاقة رينو على المصنع بنهاية الأمر.

وقالت إيرينا ميالكينا (33 عاما) الموظفة في مستودع قطع الغيار منذ 11 عاما إن "المصنع بالنسبة لتولياتي هو كل شيء. المدينة كلها بُنيت حوله".

أضافت "عندما بدأت العمل كنت مفعمة بالحماس، كنت ولا زلت آمل بمدخول جيد".

الناس متوترون

توقفت معظم خطوط التجميع في المصنع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. ونظرا للعقوبات المفروضة لم يعد بإمكان المصنع تسلم مكونات ضرورية.

مُنح الموظفون والعمال إجازة مدفوعة بأجر يبلغ ثلثي الراتب العادي. ويعني هذا بالنسبة لميالكينا الحصول على 13 ألف روبل (نحو 140 دولار) بدلا من راتبها البالغ 20 ألف روبل (215 دولار).

وبعد استكمال اجراءات الاستحواذ على أفتوفاز، ضخت رينو مليارات اليوروهات في المصنع العائد للحقبة السوفياتية، لكنها قامت أيضا بتسريح عدد كبير من الموظفين لتبقي على أقل من 40 ألف عامل من أصل 70 ألفا.

وظيفة ثانية

اضطر العديد من الموظفين للبحث عن وظيفة ثانية، مثل ليونيد إمشانوف (31 عاما) الميكانيكي الذي يعمل أيضا حارسا أمنيا لإعالة أسرته.

في مرأب لإصلاح السيارات تحت الأرض في تولياتي، انهمك رجلان في العمل على سيارة لادا نيفا العائدة للثمانينات وذات الدفع الرباعي. وكان طلاؤها الأحمر الجديد يلمع.

وقال أحدهما الميكانيكي سيرغي ديوغريك "منذ طفولتي ترتبط حياتي بالمصنع".

أسس الرجل البالغ 43 عاما ويدير "نادي تاريخ لادا" الذي يجمع هواة السيارة العائدة للحقبة السوفياتية من كافة أنحاء العالم.

وقال "كانت شركة تصنيع قوية. بلغ الرقم القياسي مطلع الثمانيات 720 ألف سيارة سنويا" مقارنة بنحو 300 ألف سيارة تم تصنيعها في 2021.

محاولا الحفاظ على تفاؤله أشار إلى أن المصنع وعماله صمدوا بوجه الصعوبات الاقتصادية في التسعينيات.

وقال "المواطن الروسي الذي صمد في التسعينيات، وخصوصا في تولياتي، سيتكيف الآن، كل شيء سيكون على ما يرام".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: شركة في لوكسمبورغ تقوم بتطوير إطارات عجلات من دون هواء

ما هي تبعات العقوبات الاقتصادية على روسيا؟

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام