تراجع الليرة التركية بعد إجراءات دعم الاقتصاد وانخفاض أسعار النفط

الليرة التركية
الليرة التركية Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فاقت المخاوف حيال إجراءات الإغلاق الجديدة لمكافحة كوفيد-19 في شنغهاي تأثير الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم.

اعلان

تراجعت الليرة التركية تراجعا طفيفا الجمعة بعد إعلان وزارة الخزانة والبنك المركزي ومؤسسات حكومية أخرى عن سلسلة من الإجراءات لدعم الاقتصاد. وهبطت الليرة إلى 17.24 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة من إغلاق يوم الخميس عند 17.20.

وكانت الليرة قد ارتفعت حتى 16.8 ليل الخميس بعد أن قالت وزارة الخزانة في بيان إنه سيتم الإعلان عن سلسلة من الخطوات الجديدة "الموجهة نحو إيجاد حلول" للاقتصاد المحاصر بارتفاع التضخم وانزلاق الليرة.

ولكن العملة التركية تخلت عن تلك المكاسب بعيد الإعلان عن الإجراءات، التي شملت إصدار سندات محلية مرتبطة بدخل شركات حكومية لتشجيع الأتراك على تجنيب مدخرات في أصول بالليرة، وفرض حد استحقاق جديد لقروض المستهلكين.

أسعار النفط تتراجع

من جهة أخرى، تراجعت أسعار النفط الجمعة لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، إذ فاقت المخاوف حيال إجراءات الإغلاق الجديدة لمكافحة كوفيد-19 في شنغهاي تأثير الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس آب 77 سنتا، أو 0.6 في المائة، إلى 122.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0448 بتوقيت غرينتش بعد تراجعها 0.4 في المائة في اليوم السابق. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو تموز 72 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 120.79 دولار للبرميل بعد أن انخفض 0.5 في المائة يوم الخميس.

ومع ذلك، يتجه خام برنت لتسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي بينما يتجه الخام الأمريكي صوب تسجيل الزيادة الأسبوعية السابعة على التوالي. وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية "أثارت قيود مكافحة الوباء الجديدة في شنغهاي مخاوف حيال الطلب في الصين". 

أضاف "لكن الخسائر كبحتها توقعات بأن نقص المعروض العالمي سيستمر مع طلب أمريكي قوي على الوقود وزيادة بطيئة في إنتاج الخام من جانب أوبك".

وعادت مدينتا شنغهاي وبكين إلى حالة التأهب في مواجهة كوفيد-19 يوم الخميس بعد أن فرضت أجزاء من شنغهاي، أكبر مركز اقتصادي في الصين، قيود إغلاق جديدة وأعلنت المدينة عن جولة من الاختبارات الجماعية لملايين السكان. وقالت مادهافي ميهتا محللة أبحاث السلع الأولية في كوتاك للأوراق المالية "كنا قد بدأنا نتفاءل للتو حيال الطلب الصيني مع رفع القيود في شنغهاي وبكين، ويمثل أحدث تحرك لإغلاق مناطق معينة في شنغهاي لإجراء فحوص شاملة تذكيرا بعدم تغير سياسة الصين فيما يتعلق بكوفيد". وأضافت "إذا استمرت في استخدام القيود للحد من انتشاره، فقد يتأثر النشاط الاقتصادي".

ارتفعت واردات الصين من النفط الخام نحو 12 في المائة في مايو أيار، ولكن المصافي لا تزال تكافح ارتفاع المخزونات في ظل عمليات الإغلاق، وتباطؤ الاقتصاد الذي أثر في الطلب على الوقود الشهر الماضي. في الوقت نفسه، تواصل ذروة الطلب على الوقود في الصيف في الولايات المتحدة دعم أسعار الخام.

وقال محللون في فيتش سوليوشنز في مذكرة "يشهد موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة ارتفاعات قياسية في استهلاك البنزين والديزل، ولكن الزيادات المماثلة في أسعار الوقود، بجانب انخفاض المخزونات، تشير إلى سوق معرضة لخطر اضطراب الإمداد والمخاوف من انخفاض حاد في الطلب بمجرد تلاشي موسم ذروة الطلب".

ودخلت الولايات المتحدة ودول أخرى في سلسلة من عمليات السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية، ولكن تأثيرها كان محدودا، مع زيادة إمدادات الخام العالمية ببطء شديد.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روسيا تسيطر على "نحو 20%" من أراضي أوكرانيا وتقول إن أوروبا أول من سيعاني من تداعيات حظر النفط

كيف تتأثّر موسكواقتصاديا بعد اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على حظر شبه كامل على النفط الروسي؟

"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام