لماذا طور البشر قدرة النطق والكلام دوناً عن الرئيسيات الأخرى؟ الإجابة غير متوقعة

حتى اللحظة لم يكن قد وجد الباحثون تفسيرات منطقية لما حدث أثناء تطورنا وميزنا عن القرود، مع أن تركيبة هياكل الأجهزة الصوتية لدى البشر متطابقة تقريباً مع الرئيسيات الأخرى.
حتى اللحظة لم يكن قد وجد الباحثون تفسيرات منطقية لما حدث أثناء تطورنا وميزنا عن القرود، مع أن تركيبة هياكل الأجهزة الصوتية لدى البشر متطابقة تقريباً مع الرئيسيات الأخرى. Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دراسة جديدة نُشرت يوم الخميس في مجلة "ساينس Science" تزعم أنها وجدت الإجابة غير المتوقعة أبداً.

اعلان

لطالما حيرت العلماء مسألة النطق والكلام لدى البشر دوناً عن كل المخلوقات الأخرى، لماذا طور البشر قدرة على الحديث في حين بقيت القرود مثلاً تتواصل بصياحها وأصواتها الخاصة؟ غير قادرة على إعادة إنتاج أصوات الكلام البشري؟

حتى اللحظة لم يكن الباحثون قد وجدوا تفسيرات منطقية لما حدث أثناء تطورنا وميزنا عن القرود، مع أن تركيبة هياكل الأجهزة الصوتية لدى البشر متطابقة تقريباً مع الرئيسيات الأخرى.

لكن دراسة جديدة نُشرت يوم الخميس في مجلة "ساينس Science"  تزعم أنها وجدت الإجابة غير المتوقعة أبداً.

عند تحليل الجهاز الصوتي -الحنجرة- لـ 43 نوعاً من الرئيسيات، وجد فريق من الباحثين في اليابان أن جميع الرئيسيات غير البشرية -من إنسان الغاب إلى الشمبانزي- لديها ميزة إضافية في حلقها لا يمتلكها البشر.

بينما ينتج كل من البشر والرئيسيات غير البشرية أصواتاً عن طريق دفع الهواء عبر حناجرهم، مما يتسبب في اهتزاز طيات الأنسجة، تتمتع القرود بميزة إضافية، وهي نسيج رقيق يُعرف باسم الأغشية الصوتية، أو الشفاه صوتية.

بالمقارنة مع القردة، وُجد أن البشر يفتقرون إلى هذا الغشاء الصوتي التشريحي -عضلة صغيرة فوق الحبال الصوتية- بالإضافة إلى الهياكل الحنجرية الشبيهة بالبالون، التي تسمى الأكياس الهوائية، والتي تستخدمها القردة لإصدار نداءات الصاخبة وصرخات ليس لنا القدرةعلى إنتاجها نحن البشر.

وفقاً للباحثين، فقد البشر هذا النسيج الصوتي الإضافي بمرور الوقت، مما أدى بطريقة ما إلى تبسيط واستقرار الأصوات القادمة من حلقنا، والسماح لنا، في الوقت المناسب، بتطوير القدرة على التحدث وفي النهاية تطوير لغات معقدة للغاية.

من ناحية أخرى، حافظت القرود على هذه الأغشية الصوتية التي لا تسمح لها بالتحكم في الانعكاس وتسجيل صوتها وإنتاج اهتزازات طيات صوتية مستقرة وواضحة.

تقول الدراسة: "من المفارقات أن التعقيد المتزايد للغة البشرية المنطوقة يتبع تبسيط تشريح حنجرتنا".

من غير الواضح متى فقد البشر هذه الأنسجة الزائدة، التي لا تزال موجودة في القردة، ومتى أصبحوا قادرين على الكلام، فالأنسجة الرخوة في الحنجرة لم تحفظ في الأحافير، ويمكن للباحثين دراسة الأنواع الحية فقط.

لكن ما نعلمه هو أن هذا قد يكون حدث في وقت ما بعد انفصال سلالة الإنسان العاقل عن الرئيسيات الأخرى، منذ حوالي 6 أو 7 ملايين سنة.

لكن هل حقيقة أن القردة لم يطوروا قدرة على التحدث كالبشر تعني أنهم غير قادرين على التواصل بشكل واضح مع بعضهم البعض؟ بلى، قادرون.

على الرغم من أن التشريح الصوتي لا يسمح لها بتشكيل أصوات الحروف المتحركة والكلمات المناسبة، إلا أن الرئيسيات غير البشرية لديها نظام اتصال معقد يعتمد بشكل أساسي على لغة الجسد عوضاً عن الأصوات الشفوية.

لكن القرود أثبتت أيضاً قدرتها على التواصل مع البشر.

الغوريلا كوكو، على سبيل المثال، اشتهرت بقدرتها على استخدام أكثر من 1000 علامة يدوية في لغة الإشارة، بينما كان البونوبو كانزي قادراً على التواصل باستخدام لوحة المفاتيح.

المصادر الإضافية • مجلة ساينس

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد.. أثار أقدام بشرية من العصر الجليدي للسكّان الأوائل في أميركا الشمالية

دراسة: بعض سلالات الضفادع والثعابين تكلف الاقتصاد العالمي 16 مليار دولار

دراسة: الحياة الاجتماعية تساعد الفيلة على التخلص من التوتر