دراسة: السكر والمحليات الصناعية.. هل لها علاقة بالسرطان وخطر الإصابة به؟

سكب حبيبات السكر - فيلادلفيا. 2016/09/12
سكب حبيبات السكر - فيلادلفيا. 2016/09/12 Copyright مات رورك/ا ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

المعروف أن الإفراط في استهلاك السكر مضر بالصحة، خاصة فيما تعلق بزيادة الوزن والسكري وأمراض الأوعية الدموية، أما ارتباطه بالسرطان، فهو موضوع دراسات معمقة هذه الأيام.

اعلان

لم يعد يخفى على أحد أن استهلاك الكثير من السكر يضر بصحة الإنسان، فالإكثار من المشروبات الغنية بالسكر يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، كما يتسبب في السمنة وزيادة الوزن، ناهيك عن خطر الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
 ولكن ماذا عن علاقة السكر بالسرطان؟ فإذا كانت هذه العلاقة أقل وضوحا، فإن البحوث الجارية ونتائجها الأولى تدفع إلى التفكير مليا في هذه المسألة. 

ماذا نعرف إلى حد الآن وما الذي تبقى لاكتشافه؟ وما هي أنواع السكر المعنية؟ وهل يمكن أن تكون المحليات الاصطناعية بديلا؟

كربوهيدرات معقدة أم مجرد سكريات؟

تشكل البروتينات والدهنيات والكربوهيدرات الجزء الأكبر من استهلاكنا للطاقة، وهي تمثل إلى جانب الماء 98% من كميات الغذاء الذي نتناوله.

ولا يشمل مصطلح الكربوهيدرات الجزء المعقد فقط من السكريات، مثل النشويات من البطاطس والأرز والمعجنات، بل يشمل أيضا السكريات البسيطة الموجودة طبيعيا في الغلال مثلا ومشتقات الحليب في شكل لاكتوز وغلاكتوز، وكذلك التي يضيفها المستهلك والطاهي أو الصناعي في شكل سكاروز. 

مزيد من السكريات في طعامنا!

لمعرفة تأثير الغذاء على مستوى نسبة السكر في الدم، طور أخصائيان في علوم التغذية هما ديفيد جنكينس وتوم فوليفرمؤشر السكر في الدم خلال الثمانينات، ويترجم المؤشر قدرة غذاء ما على زيادة السكر في الدم، خلال ساعتين من تناوله.

وتذهب بعض الفرضيات إلى أن دور السكريات البسيطة في ظهور بعض أنواع السرطان تمر عبر زيادة الوزن والسمنة، وهما عاملان معروفان يزيدان من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان المريء والمعثكلة والكبد وسرطان الثدي وبطانة الرحم والكلى وسرطان القولون. 

ولكن مع ذلك، يمكن أن تتدخل آليات أخرى حتى وإن لم تسجل زيادة في الوزن، ذلك أن استهلاك غذاء غني بالسكريات البسيطة يؤدي إلى إنتاج كمية هامة من الأنسولين، الهرمون الذي يعدل الكربوهيدرات، بينما نجد أن الأنسولين يمكن أن يسهل تكاثر الخلايا.

 وبحسب موقع "نوترينات سانتيه" البحثي المتخصص، فإن الدراسات تشير إلى علاقات بين استهلاك السكر البسيط (المعروف بالسكر العادي الذي نستهلكه) والمشروبات والمنتجات الحلوة، وكذلك كتلة الكربوهيدرات وخطورة متزايدة للإصابة بأنواع من السرطانات، خاصة منها سرطان الثدي، بقطع النظر عن زيادة الوزن.  

إلا أن هناك حاجة ماسة لإجراء مزيد من البحوث لتعميق هذه النتائج. ولا يعرف إذا كانت لسكريات الفواكه ومشتقات الحليب والمشروبات الحلوة التأثير نفسه في صحة الإنسان.

التقليل من كميات السكر البسيط

بالنظر إلى الآثار المضرة والمحتملة على الصحة، توصي هيئات الصحة العمومية بالحد من استهلاك السكر البسيط. كما يوصى أيضا بالحد من استهلاك المشروبات المحلاّة بما في ذلك المشروبات الغازية وعصائر الفواكه الغنية هي أيضا بالسكر.

وقد يقول البعض إن البديل يتمثل في اللجوء إلى تعويض السكر بمحليات اصطناعية، ولكن هذا قد لا يكون الحل الأمثل، لأن دراسات عدة أشارت فعلا إلى الآثار الضارة والمحتملة لهذه المواد الغذائية المضافة على الصحة.

المُحليات الاصطناعية: حلّ خادع؟

المُحلّيات الاصطناعية منتجات حلوة، لكنها ليست كربوهيدرات، وتسمح بتقليص مقدار السكر المضاف في الأطعمة والمشروبات والحريرات المرتبطة بها، مع المحافظة على مذاق حلو.

وربما يكون "أسبرتام" (إي951) أو "أسيسولفام بوتاسيوم" (إي950) من أشهر الإضافات الغذائية التي يستهلكها ملايين البشر يوميا، ومع ذلك، فقد أظهرت معطيات منذ بضع سنوات أن مقدار استهلاك هذه المنتوجات ليس بالهين، وأن هناك وفق دراسة حديثة من جانب "نوترينات سانتيه"، علاقة بين استهلاك المحليات وأنواع من السرطان، مثل سرطان المعثكلة والكبد والقولون والثدي وبطانة الرحم، والكلى والمريء والفم والحلق والحنجرة، والمعدة والمرارة والمبيض والبروستات، كما ثبتت زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حملة توعوية عبر الملابس الداخلية لاكتشاف السرطان مبكراً في بريطانيا

مقتل 20 شخصا على الأقل جراء انقلاب حافلة على طريق جبلي في كولومبيا

فيديو لأول شخص مصاب بالشلل الرباعي يتحكم في الكمبيوتر بذهنه فقط