بروكسل تضع اللبنات الأساسية لشراكة عميقة مع دول من الاتحاد السوفييتي السابق

بروكسل تضع اللبنات الأساسية لشراكة عميقة مع دول من الاتحاد السوفييتي السابق
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

ببروكسل التقى قادة دول الاتحاد الأوروبي مع ست دول من الاتحاد السوفييتي السابق،في إطار الشراكة الشرقية من أجل تعزيز سبل التعاون، ما بين بروكسل وبيلاروسيا،واوكرانيا،فضلا عن مولدافيا وجورجيا وأرمينيا واذربيجان،
وخلال المؤتمر الصحفي،الذي عقد أثناء تلاوة البيان الختامي،اكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن فتح سبل التعاون،ليس موجها بأي حال من الاحوال ضد روسيا، و لا اختراقا لنفوذها كما أنه غير موجهة ضد أي بلد حتى.

“لم يتم توجيه الشراكة الأوروبية-الشرقية ضد روسيا،كما لا يتعلق الأمر بمنافسة ما بين روسيا و الاتحاد الأوروبي،بقدر ما إن الأمر يعتبر شراكة حقيقية،بيد دول ذات سيادة”

هذا ولم تتطرق المحادثات إلى أسباب النزاع ما بين روسيا و الدول الاوروبية بشأن أوكرانيا.حيث إن ضم روسيا للقرم، في خطوة أثارت تنديدا شديدا من الاتحاد الأوروبي خلال القمة الأخيرة للشراكة الشرقية في ريغا عام 2015

جون كلود يونكر،رئيس المفوضية الأوروبية:
“أحرزت أوكرانيا تقدما ملحوظا،وهي لم تتقدم شأوا كيبرا بالقدر الذي ننتظره منها، فينبغي القيام بإصلاحات ضرورية،لتعزيز الحكم الرشيد والتصرف بحزم لمكافحة الفساد”.

وبناء على الشراكة الشرقية، فقد قدم الاتحاد الأوربي الكثير من التسهيلات في مجال تنقل مواطني تلك الدول إلى دول الاتحاد مع إلغاء دفع الرسوم على طلبات التأشيرة. المفاوضات بخصوص إلغاء الرسوم على التأشيرة بدأت في العام ألفين وثمانية مع أوكرانيا وفي العام ألفين وعشرة مع مولدافيا وفي العام ألفين وإثني عشر مع جورجيا، في المقابل تتعهد الدول الشريكة بالعمل من أجل محاربة الفساد والجريمة المنظمة والإتجار بالأسلحة والمخدرات والبشر، مما يقلل من خطر إنتقال الجريمة وتفشيها في دول أوربا الغربية. إقامة روابط وثيقة بين أوربا الشرقية وجنوب القوقاز سيسمح من دون شك لدول الاتحاد الأوربي الثمانية والعشرين بتأمين إمدادات الطاقة.

تقريرأنتجه للنشرة الدولية-عيسى بوقانون

في 24 من الشهر الجاري، ستعقد قمة الشراكة الشرقية،ببروكسل،وجدير أن رئيس روسيا البيضاء، سيكون حاضرا، خلال القمة . وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في 12 فبراير / شباط 2015 في مينسك عاصمة بيلاروسيا، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يقضي أيضا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا.لكن المحادثات هذه المرة،لن تركز على الشان الأوكراني،بقدر ما تسلط الضوء على العلاقات ما بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي. بالاز جارابيك باحث بجامعة كارنيغي يشرح بواسطة سكايب لماذا خفف الاتحاد الأوروبي من حدة موقفه تجاه بيلاروسيا:
“منذ الأزمة الاوكرانية تلعب بيلاروسيا دورا محوريا جدا حيث استضافت محادثات مينسك. يتعلق الأمر بتسوية سلمية،ومنذ ذلك الحين زار الرئيس الفرنسي هولاند وكذا المستشارة الألمانية ميركل، مينسك،ومن ثم فإن مسألة عزل بيلاروسيا او انعزال بيلاروسيا من الاتحاد الأوروبي،أصبح من الماضي،وولى أمره”.

لكسندر لوكاشينكو هو الرئيس الحالي لبيلاروسيا أو روسيا البيضاء. انتخب في 20 يوليو 1994 وأعيد انتخابه في 2001، 2006، 2010 و2015، رئاسته مثيرة للجدل بسبب انعدام الحرية السياسية. وصفه منتقدوه بالسلطوي والديكتاتوري، ويعتقد أنصاره أن سياسته منعت البلاد من أسوأ آثار التحول إلى الرأسمالية في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ليتوانيا: سجن وزير ومسؤولين سوفياتيين سابقين بقضية أحداث 1991 الدامية

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا

حاولا عرقلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. ألمانيا تعتقل رجلين بتهم التجسس لصالح روسيا