العالم يحتفل بالتوحد.. أي دور للقبول الاجتماعي في مساعدة المريض؟

طفل مصاب بمرض التوحد
طفل مصاب بمرض التوحد Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يحيي العالم، في الثاني من نيسان/أبريل من كل عام، اليوم العالمي لمرض التوحد. تعرف على المرض وأعراضه والحلول المحتملة له.

على ما جرت العادة، يحتفل العالم اليوم، الاثنين، بـ"اليوم العالمي للتوحد"، حيث تُضاء سماء العالم باللون الأزرق، احتفاء بالمناسبة.

اعلان

ولاحتفالية هذا العالم، خُصص شعار، "تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد"، للتنويه بأهمية تمكين النساء والفتيات المصابات بهذا المرض، وإشراكهن في المنظمات التي تمثلهن في صنع السياسات واتخاذ القرارات.

وحتى وقت قريب، كان مرض التوحد غير معروفا لدى الغالبية العظمى من الناس، وكثر اللغط حول ماهيته وطبيعته، ومدى تأثيره على المصابين به، خاصة الأطفال.

ومن أجل ذلك، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلاقا في كانون الأول/ديسمبر، من العام 2007، يوم الثاني من نيسان من كل عام يوما عالميا للتوعية بمرض التوحد، لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الإطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة.

للمزيد: الكشف المبكر عن مرض التوحد عند الرّضع

ما هو التوحد؟

وتعرّف الأمم المتحدة، عبر موقعها الرسمي، التوحد بأنه: "حالة عصبية مدى الحياة، تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي".

وبحسب المنظمة، "يشير مصطلح التوحد إلى مجموعة من الخصائص. وإن من شأن تقديم الدعم المناسب لهذا الاختلاف العصبي والتكيف معه وقبوله أن يتيح للمصابين بهذا المرض التمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع".

ويتمثل الغرض من تحديد يوم للاحتفال بمرض التوحد، كما توضح المنظمة الأممية، "في تعزيز جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها، وضمان تمتعهم الكامل بها على قدم المساواة".

وأيضا: "تعزيز احترام كرامتهم المتأصلة. وهي أداة راسخة لتعزيز مجتمع يرعى ويشمل الجميع ويكفل تمكن جميع الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد من العيش حياة كاملة وذات مغزى".

للمزيد: فنان بريطاني مريض بالتوحد يرسم مكسيكو سيتي من الذاكرة

سبب الإصابة بالمرض

أما عن سبب الإصابة بالتوحد، فتشير منظمة الصحة العالمية إلى وجود "عوامل عديدة وراثية وبيئية على حد سواء تسهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد، عبر التأثير في نمو الدماغ بوقت مبكر".

وحول أعدد المصابين بالمرض، ترجح المنظمة أن التقديرات تشير إلى أن "طفلا واحدا من بين كل 160 يصاب باضطرابات طيف التوحد".

وحول معاناة المصابين بالمرض، تقول المنظمة إن "مستوى الأداء الذهني لدى المصابين باضطرابات طيف التوحد متغير جدا، وهو يتراوح بين قصور شديد وآخر طاغٍ في مهارات المريض المعرفية غير اللفظية".

للمزيد: أمل الأطفال المصابين بالتوحد في "نظارة غوغل "

القبول الاجتماعي

من جهة أخرى، تشير إحدى أحدث الدراسات حول مرض التوحد، إلى أنه غالبا ما يمكن الكشف عن الأعراض المبكرة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-3 سنوات، الأمر الذي يستلزم قيام الأباء بالبدء بالعلاج باكرا.

كما تقول الدراسة إن القبول الاجتماعي للمريض، من قبل ذويه والمحيطين به، يحدّ، بشكل كبير، من تأثير الاضطرابات النفسية عليه.

وبمجرد تشخيص حالة التوحد، تضيف الدراسة، فهناك حاجة إلى نهج متعدد المستويات، يتضمن المقاربات السلوكية والتحفيز الحسي وعلاج النطق وغيرها، والتي تركز على تنمية المهارات الاجتماعية واللغة والتواصل والمهارات اليومية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"لايف، أنيماتيد" ... قصة إصرار وتحدي أبطالها: مصاب بالتوحد وعائلة ورسوم متحركة

"إكس + واي" فيلم عن التوحد والعبقرية والحب

مقتل 10 فلسطينيين على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء في دير البلح