مستقبل المشروع الأوروبي إلى أين؟

اعلان

أظهرت استطلاعات للرأي حديثة أن النزعات التي تشكّك في أوروبا و مشاريعها تعرف تناميا معتبرا.

التاسع من أيار/مايو من كل عام يصادف يوم أوروبا، ويتم الاحتفال بهذا اليوم عبر عموم أوروبا، غير أن تخليد هذه الذكرى يخفي وراءه مساع كبيرة عبر عديد الدول الأوروبية للحث على انتقاد المشروع الأوروبي.

ويتم ذلك عبر مختلف البرلمانات الأوروبية داخل 25 دولة، حيث تقوم بعض التكتلات والتيارات بالتشكيك في المشروع الأوروبي برمتّه.

و"يوم أوروبا" هو احتفال سنوي للسلام والوحدة في أوروبا تقيمه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 9 مايو / أيار من كل عام، تخليدا لذكرى إعلان روبرت شومان (أو إعلان 9 مايو1950 الذي يعتبر بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي).

إعلان روبرت شومان أسس كذلك لإنشاء مادعي بـ "الجماعة الأوروبية للفحم والصلب"، وهي النواة التي شكلت الإرهاصات الأولى للاتحاد الأوروبي.

في إيطاليا وبولندا والمجر، تشكّل هذه الأحزاب التي تعمل على التشكيك في المشروع الأروبي أغلبية وتختلف أسباب هذا التنصل من المشروع الأوروبي من دولة إلى أخرى.

بالنسبة لـ جان ميشيل دي إيلي أستاذ العلوم السياسية بجامعة بروكسل الحرّة.

الناخبون تجمعهم فكرة واحدة، فهم مكوّنات اجتماعية ينتابها انطباع أن العولمة هي التي كلّلت مشاريعهم بالإفلاس.

في إيطاليا ، التي كانت منذ فترة طويلة واحدة من أكثر الدول تفضيلاً وميلا للمشروع الأوروبي، يرجع انعدام الثقة في المؤسسات الأوروبية إلى الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منذ سنين خلت أما في المجر وبولندا فأزمة الهجرة هي التي زادت من مستويات عدم الثقة وغّذّت المشاعر المعادية لأوروبا.

جان ميشيل دي إيلي أستاذ العلوم السياسية بجامعة بروكسل الحرّة:

"على الاتحاد الأوروبي أن يقدّم إجابات، فهو من تقع على عاتقه المسؤولية بسبب السياسات المالية الاقتصادية ويجري ذلك مع إهمال للمستويات الاجتماعية التي تعاني منها أوروبا".

إقرأ المزيد على يورونيوز:

ماهو يوم أوروبا ومن يحتفل به هذه الأيام؟

الغرفة الأوروبية للتجارة والصناعة تحتفل بـ«يوم أوروبا» بالدار البيضاء

أردوغان ينشر رسالة يوم أوروبا

أسباب إزدياد أعداد أحزاب التشكيك بأوربا؟

جان كلود يونكر يضع شروطا لانضمام البلقان للاتحاد الأوروبي