وقف سكان العاصمة الليبية طرابلس على الأضرار الناجمة عن الاشتباكات الدامية بين الجماعات المسلحة المتناحرة التي خلفت 32 قتيلاً على الأقل. واستؤنفت الرحلات الجوية وأعيد فتح المتاجر في العاصمة طرابلس يوم الأحد بعد اشتباكات بين أنصار حكومتين متنافستين أثارت مخاوف من اندلاع صراع كبير آخر.
وجاءت المواجهات بعد شهور من التوترات المتصاعدة بين مؤيدي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، اللذين تتنافس إدارتهما على السيطرة على البلاد.
منعت إدارة الدبيبة، التي تم تنصيبها في العاصمة كجزء من عملية السلام التي قادتها الأمم المتحدة العام الماضي، باشاغا حتى الآن من تولي منصبه بحجة أن الإدارة المقبلة يجب أن تكون منتخبة.
عين باشاغا من قبل البرلمان الليبي، ومقره شرق البلاد في وقت سابق من هذا العام. ويدعمه القائد العسكري القوي خليفة حفتر الذي قادت محاولته عام 2019 للسيطرة على العاصمة بالقوة إلى حرب أهلية استمرت عاما كاملا.
ودعمت بعض الجماعات المسلحة التي اعتبرت محايدة في الأزمة الأخيرة دبيبة في نهاية هذا الأسبوع لصد محاولة باشاغا الثانية لدخول العاصمة.