أقر برلمان إيرلندا الشمالية أمس الثلاثاء، تشريعا يسمح بنقل السلطات الأمنية والقضائية من لندن إلى بلفاست، على الرغم من معارضة أحد الأحزاب البروتستانتية، و هو حزب ألستر الوحدوي، بقيادة السياسي الايرلندي الشمالي المخضرم، ريج إمبي.
الموافقة على مشروع القانون جاءت باغلبية ثمانية و ثمانين صوتا من إجمالي الأصوات التي تم الإدلاء بها و البالغ عددها مئة و خمسة أصوات.
الوزير الأول في إيرلندا الشمالية، بيتر روبنسون، صرح قائلا أمام البرلمان، عقب إقرار التشريع: “ أعتقد أن الوقت قد حان لكي نتحرك جميعا إلى الأمام . لا يجب أن تكون هناك عودة إلى الأيام السيئة الماضية. هذا التصويت يضعنا في موقع قوة أمام مؤسسي هذه الدولة منذ مئة سنة تقريبا “
من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني، غوردان براون، بالتصويت بوصفه نهاية لعقود من الصراع في إيرلندا الشمالية.
و بموافقة البرلمان على هذا التشريع، الذي كان أول عقبة رئيسية في إتفاقية فبراير/ شباط المنصرم، و التي تم التوقيع عليها بين شركاء السلطة في إيرلندا الشمالية، وهم “شين فين” الجناح السياسي للجيش الجمهوري الإيرلندي، و الحزب ألستر الوحدوي، سيكون لبلفاست أول وزيرعدل، بحلول الثاني عشر من الشهر المقبل.