الإنتخابات العامة في بريطانيا تلقي بظلالها على أسواق المركز المالي بلندن

بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات البريطانية فإن المركز المالي لمدينة لندن مطالب بالتأقلم مع توجيه أوروبي جديد سيخلف دون شك امتعاضا كبيرا لدى المصرفيين و الذين يأملون في تشكيل حكومة تساعدهم على تخطي تداعيات الأزمة المالية. هذا التوجيه يسعى إلى تنظيم نشاط صناديق الإستثمار حتى تتلائم في المستقبل مع المعايير الأوروبية لا سيما بالنسبة لصناديق التحوط . ثمانون في المئة من صناديق التحوط الأوروبية تتركز في لندن.
أحد المحللين الماليين يقول إن حماية المركز المالي مهم جدا للإقتصاد البريطاني تماما كما هو الحال بالنسبة للسياحة لدى فرنسا أو الصناعة في ألمانيا فهي قطاعات حساسة يعتمد عليها الاقتصاد و تساهم في تنميته. فالناخبون يضيف هذا المحلل يريدون سياسات تدعم القدرة التنافسية لمدينة لندن إلا أنه و في الوقت نفسه هناك عداء كبير للمصرفيين و يتهمهم الجميع بالتسبب في الركود و هذا يستدعي تنظيما أكبر للبنوك و مراقبتها.”
الحزب الديمقراطي الليبرالي يبدو الأكثر تحمسا لإجراء مفاوضات من أجل تنظيم صناديق التحوط و الذي يجد معارضة قوية من طرف حزبي العمال و المحافظين مخافة تجزئة الأسواق المالية…