متحف “تيت مودرن” في العاصمة البريطانية لندن يحتضن معرضاً بعنوان “القصاصات”. معرض يسلط الضوء على فن “الكولاج” أو القص واللصق لدى الرسام والنحات الفرنسي الكبيرهنري ماتيس، الذي يُعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين وأحد رواد المدرسة الوحشية، ماتيس عرف خاصة باستخدام تدرجات واسعة من الألوان في أعماله وسنكتشف في هذا المعرض جانيا آخر من فن هذا العبقري.
ماتيس تحول إلى فن الكولاج عام اجرائه لعملية جراحية منعته الوقوف أمام حامل التصوير فكان يجلس على كرسى متحركويشكل لوحاته من القص واللصق مع مساعديه، كما كان يقوم بتدريب الأطفال على هذا الفن الذي تحول إلى مدرسة فنية قائمة الذات.
حفيدته الفنانة التشكيلية صوفي ماتيس تواصل حمل المشعل.
تقول هذه الفنانة عن جدها:“كان يشعر بقرب موته وكان يريد القيام بالمزيد من الأشياء قبل رحيله، خاصة أنه لم يبق أمامه الكثير من الوقت ليقول ما يريده أو يقوم بما يريده.”
ماتيس توفي إثر اصابته بأزمة قلبية عام 1954 عن عمر يناهز 84 عاما. خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته، أنجز هذا الفنان حوالي مائة وثلاثين لوحة تعتمد على القص واللصق.. يمكنكم الإطلاع عليها في هذا المعرض، الذي يعد فرصة فريدة لإكتشاف مساحة فنية شديدة الخصوصية لدة ماتيس، تضاف دون شك إلى عالمه الإبداعي السحري.
معرض “قصاصات” يتواصل في متحف “تيت مودرن” بلندن حتى الرابع عشر من تشرين الأول المقبل.