بيروت (رويترز) - قال التلفزيون السوري الحكومي إن الجيش طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من جيب في جنوب دمشق يوم الاثنين ليطهر فعليا المنطقة المحيطة بالعاصمة من المقاتلين المتشددين.
ويخوض الجيش السوري وحلفاؤه معارك منذ أسابيع لانتزاع جيب الحجر الأسود ومخيم اليرموك المجاور للاجئين الفلسطينيين منذ طرد المعارضين من الغوطة الشرقية في أبريل نيسان.
ولا يسيطر التنظيم المتشدد حاليا سوى على منطقتين صحراويتين محاصرتين في شرق سوريا فيما تسيطر جماعة متشددة أخرى بايعت الدولة الإسلامية على جيب صغير في الجنوب الغربي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية في وقت سابق يوم الاثنين أن وقفا مؤقتا لإطلاق النار لاعتبارات إنسانية دخل حيز التنفيذ منذ مساء الأحد للسماح للنساء والأطفال وكبار السن بمغادرة منطقة الحجر الأسود.
وأطلق جنود الجيش النار في الهواء احتفالا ولوحوا بعلم سوريا وسط الدمار الواسع الذي شهدته المدينة.
وظهرت آثار القذائف والرصاص على جدران المباني والتوى معدن أطباق البث فوق الأسطح وظهرت فتحة كبيرة قرب قاعدة قبة أحد المساجد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد إن المقاتلين شرعوا في مغادرة المنطقة متجهين إلى أراض يسيطر عليها التنظيم المتشدد في شرق سوريا بموجب اتفاق استسلام لكن وسائل الإعلام الحكومية قالت إن القتال مستمر.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة كل شبر من الأراضي السورية لكن خريطة الصراع تشير إلى أوقات عصيبة قادمة من الآن فصاعدا.
فالقوات الأمريكية منتشرة في الشرق والشمال الشرقي الذي تسيطر عليه جماعات كردية تريد حكما ذاتيا واستخدمت القوة مع القوات الموالية للأسد دفاعا عن الأرض.
وأرسلت تركيا قوات إلى الشمال الغربي لمواجهة هذه الجماعات الكردية وأقامت منطقة عازلة أعادت فيها قوات المعارضة المناهضة للأسد تجميع صفوفها.
وفي الجنوب الغربي، حيث سيطر المعارضون على أراض على الحدود مع إسرائيل والأردن، يواجه الأسد خطر الصراع مع إسرائيل التي تريد إبعاد حلفائه المدعومين من إيران عن حدودها وشنت ضربات جوية داخل سوريا.
(رويترز)