مراقبو وقف إطلاق النار بجنوب السودان يتهمون الحكومة والمتمردين بقتل مدنيين

مراقبو وقف إطلاق النار بجنوب السودان يتهمون الحكومة والمتمردين بقتل مدنيين
Copyright 
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جيسون باتنكين

(رويترز) - أفادت تقارير لمراقبين عينهم تجمع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) أن جيش جنوب السودان قتل مدنيين وأحرق أطفالا حتى الموت ونفذ عمليات اغتصاب جماعي لنساء بعد وقف مفترض لإطلاق النار مع المتمردين في ديسمبر كانون الأول.

وأنكر جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011 استهداف المدنيين وقال إن التقارير، التي أعدتها مجموعة آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية (سي.تي.إس.إيه.إم.إم) ومقرها جوبا على مدى الشهور الثلاثة الماضية، تتسم بالمبالغة.

كما تتهم التقارير، وعددها 14 تقريرا، المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار بتجنيد الأطفال، الأمر الذي نفاه متحدث باسمه.

وأصدرت مجموعة المراقبين خمسة تقارير عن انتهاكات وقف اطلاق النار خلال شهر من إبرام الاتفاق لكن منذ فبراير شباط لم تنشر باقي التقارير.

ولم يرد متحدث باسم (إيجاد)، التي تعمل مجموعة المراقبين تحت قيادتها، حتى الآن على طلبات من رويترز للتعليق.

وفي أسوأ الحوادث التي تضمنتها التقارير هاجم 200 جندي حكومي يوم 12 فبراير شباط قرية نياتوت في ولاية أعالي النيل. وقال مدنيون ناجون قابلتهم مجموعة المراقبين إن الجنود كانوا "يطلقون النار بصور عشوائية على كل شيء وكل الناس".

وأفاد فريق المراقبين بأن 22 مدنيا قتلوا فيما أصيب 72.

وقال جوردون بيواي المسؤول في سفارة جنوب السودان في واشنطن إن القوات الحكومية استهدفت المتمردين في القرية لا المدنيين.

وأضاف لرويترز "إذا قتل أي مدني فإن ذلك لم يكن متعمدا. كانوا في مرمى النيران".

وأفاد أحد التقارير بأنه في بلدة موديت التابعة لولاية جونقلي دمرت القوات الحكومية يوم 26 فبراير شباط مباني ونهبت جمعية خيرية مسيحية وقتلت خمسة أشخاص من بينهم أربعة طفال احترقوا عند إضرام النار في أحد الأكواخ التي احتموا بها.

وذكر التقرير أن "الجنود وقفوا على باب (الكوخ) لضمان عدم خروج الأطفال منه حتى ماتوا حرقا". لكن بيواي قال إن هذا الادعاء يتسم "بالمبالغة".

ورغم أن التقارير تلقي بالمسؤولية على قوات الحكومة في معظم الانتهاكات الموثقة إلا أن أحد التقارير اتهم الموالين لمشار وجماعة متمردة أخرى بالتسبب في مقتل مدنيين.

واتهم تقرير آخر متمردي مشار باستغلال الأطفال في القتال في محيط بلدة واو بشمال غرب البلاد.

وقُتل عشرات الآلاف في حرب جنود السودان التي بدأت في ديسمبر كانون الأول 2013 باشتباكات بين قوات موالية للرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا وقوات موالية لمشار من قبيلة النوير.

وهناك تقارير كثيرة عن العنف والقتل على أساس طائفي وفر ثلث سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا وتعرضت بعض أنحاء البلاد العام الماضي للمجاعة.

وفشلت الأسبوع الماضي محادثات في إثيوبيا لإحياء اتفاق سلام أبرمه الجانبان عام 2015.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة

اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسطينيين