حصري- اعتقال محتجين على وجود مصهر في الهند يثير التوتر

حصري- اعتقال محتجين على وجود مصهر في الهند يثير التوتر
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

توتوكودي (الهند) (رويترز) - يقول سكان إن السلطات في ولاية تاميل نادو بجنوب الهند قامت بحملة اعتقالات لأشخاص يُشتبه بتورطهم في مظاهرات اندلعت قبل 11 يوما احتجاجا على وجود مصهر نحاس وأدت لسقوط 13 قتيلا إثر إطلاق الشرطة النار على المحتجين .

وقال المحامي إي. أثيساياكومار، الذي يعمل ضمن مجموعة محامين محليين على الإفراج عن المعتقلين، إن الشرطة اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص في مداهمات على مدى الأيام الأربعة الماضية داخل مدينة توتوكودي الساحلية والمناطق المحيطة بها. وأكدت الشرطة أن الاعتقالات جارية.

وتشير الاعتقالات الحالية إلى استمرار تصاعد التوتر رغم قرار حكومة ولاية تاميل نادو بإغلاق المصهر بصورة دائمة لأسباب بيئية في أعقاب الاحتجاجات. وقالت مصادر إن الشركة ربما تطعن على هذا القرار.

وقالت الحكومة إن الأوضاع بدأت تعود إلى طبيعتها في المنطقة إذ أعادت المتاجر والشركات فتح أبوابها وواصلت وسائل النقل عملها. لكن بعض السكان قالوا إن المدينة والقرى المحيطة بها مازالت تشهد خلافات عميقة بين المحتجين والسلطات وموظفي شركة فيدانتا التي تملك المصهر والمدرجة في بورصة لندن.

وقال إس. كاسيراجان (44 عاما)، وهو من سكان المنطقة، "نخشى من أن تأتي الشرطة وتعتقل الناس عشوائيا". وقال ثمانية سكان آخرين تحدثوا إلى رويترز إنهم يعيشون في خوف مستمر من أن يتم إلقاء القبض عليهم.

ولم يرد مكتب رئيس وزراء حكومة تاميل نادو وكذلك قائد الشرطة في الولاية على طلبات بالبريد الإلكتروني للتعليق بشأن إجمالي عدد المعتقلين وعما إذا كانت السلطات تخطط لاعتقال مزيد من الأشخاص.

وقال محامون إن المعتقلين متهمون بمخالفة أوامر حظر التجمعات التي صدرت قبل مظاهرة 22 مايو أيار والتظاهر بدون تصريح.

وقال إيه.دبليو.دي تيلاك نقيب المحامين في توتوكودي إن محاكم أطلقت سراح أكثر من 150 شخصا بكفالة بعد تقدم محاميهم بالتماسات. وكانت السلطات اعتقلتهم في الأيام التالية لأحداث العنف.

وقال شهود لرويترز إن قوات الشرطة لم تطلق تحذيرات قبل إطلاق النار على عشرات الآلاف من المحتجين ويبدو أنها تجاهلت قواعد الشرطة الاتحادية فيما يتعلق بمواجهة الاحتجاجات. وقُتل عشرة أشخاص في يوم الاحتجاج وثلاثة آخرون في الأيام التالية.

وأعلنت حكومة الولاية فتح تحقيق برئاسة قاض متقاعد في أكثر الاحتجاجات البيئية دموية خلال ما يزيد على عشر سنوات. وطلبت وزارة الداخلية الاتحادية تقريرا. لكن السلطات لم توفر مزيدا من التفاصيل عن سير التحقيق أو ما إذا كان جرى اتخاذ إجراءات ضد أي من أفراد الشرطة المتورطين.

وندد فريق من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس "استخدام الشرطة المفرط وغير المتكافئ للقوة المميتة بشكل واضح" ضد المحتجين.

وقال مصدران مقربان لشركة فيدانتا لرويترز إن الشركة تستعد للطعن على قرار غلق المصهر الذي اتخذته حكومة الولاية لكنها لن تتخذ أي إجراء إلا بعد هدوء التوتر المحلي.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر

حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر دموية من الضربات الإسرائيلية على لبنان